Latest News

0

لماذا شرع الله حدا للمرتد , وهل هذا اكراه فى الدين ؟

هل عندما يشرع الله حد القتل  للمرتد يكون هذا اكراه فى الدين أو اكراه على الدين ؟!

كثيرا ما يثير هذا التساؤل النصارى والعلمانيين والملحدين , مع أن الرد على هذا السؤال من اسهل ما يكون وربما لو اراد هذا السائل أن يعرف الحق وبحث بنفسه واستخدم العقل والمنطق وشواهد الحياة وقوانينها لما بادر الى هذا السؤال من الاساس .

ولكن نحسب ان اصحاب هذا السؤال انما يريدون الفتنه واثارة الشبهات وحسب .

وسوف نعرض الاجابه من الناحيه الشرعيه والعقليه لأصحاب هذا السؤال , عسى ان يجد قلوب واعيه ويرفع الحيرة عن اى مسلم يتعرض لهذا السؤال فيما بعد .. والله المستعان .

أولا : ربما يجهل النصرانى (المسيحي) أن حد قتل المرتد مذكور فى كتابه بعهديه القديم والجديد , وإن كان فى العهد القديم أكثر وضوحا وفى العهد الجديد يتوارى بين السطور ولكنه موجود كما يلى ..

اولا حد المرتد :

سفر التثنية [13: 6] قول الرب لليهود:

“وَإِذَا أَضَلَّكَ سِرّاً أَخُوكَ ابْنُ أُمِّكَ، أَوِ ابْنُكَ أَوِ ابْنَتُكَ، أَوْ زَوْجَتُكَ الْمَحْبُوبَةُ، أَوْ صَدِيقُكَ الْحَمِيمُ قَائِلاً: لِنَذْهَبْ وَنَعْبُدْ آلِهَةً أُخْرَى غَرِيبَةً عَنْكَ وَعَنْ آبَائِكَ مِنْ آلِهَةِ الشُّعُوبِ الأُخْرَى الْمُحِيطَةِ بِكَ أَوِ الْبَعِيدَةِ عَنْكَ مِنْ أَقْصَى الأَرْضِ إِلَى أَقْصَاهَا، فَلاَ تَسْتَجِبْ لَهُ وَلاَ تُصْغِ إِلَيْهِ، وَلاَ يُشْفِقْ قَلْبُكَ عَلَيْهِ، وَلاَ تَتَرََّأفْ بِهِ، وَلاَ تَتَسَتَّرْ عَلَيْهِ. بَلْ حَتْماً تَقْتُلُهُ. كُنْ أَنْتَ أَوَّلَ قَاتِلِيهِ، ثُمَّ يَعْقُبُكَ بَقِيَّةُ الشَّعْب. ارْجُمْهُ بِالْحِجَارَةِ حَتَّى يَمُوتَ“.

حد المرتد هنا القتل رجما بالحجارة بلا شفقه ولا رحمه  وبالرغم من ان الاسلام حكم على المرتد بالقتل الا ان الاسلام امر قبل اقامة الحد عليه ان يستتاب ويمهل لعله يرجع عن غيه ولكن نجد فى الكتاب المقدس القتل مباشرة بلا رحمه او شفقه بل واذا تاب المرتد لا تقبل توبته فى المسيحيه .

عدم قبول توبة المرتد

عبرانيين 6 :

4. لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،

5. وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي،

6. وَسَقَطُوا، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضاً لِلتَّوْبَةِ، إِذْ هُمْ يَصْلِبُونَ لأَنْفُسِهِمُِ ابْنَ اللهِ ثَانِيَةً وَيُشَهِّرُونَهُ

وقد اكد العهد الجديد ايضا ان عقوبة المرتد هى القتل ولكن حرقا بالنار حتى لا يقول قائل ان هذه العقوبه فى العهد القديم فقط

يوحنا 15

5. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً.

6. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ فَيَحْتَرِقُ

ولكن هل وجود حد للمرتد يعتبر من الاكراه فى الدين أو الاكراه على الدين ؟

قبل الاجابه على هذا التساؤل , نسأل المسيحي , هل المسيحيه تجبر المسيحيين على الزواج ؟

بالطبع لم يقل احد مطلقا ان المسيحيه تجبر المسيحيين على الزواج او الارتباط من شخص معين ولكن المسيحية تمنع الطلاق بعد الزواج إلا (كما يزعمون) لعلة الزنى .

متى 5 : وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ إلاَّ لِعِلَّةِ الزِّنَى يَجْعَلُهَا تَزْنِي، وَمَنْ يَتَزَوَّجُ مُطَلَّقَةً فَإِنَّهُ يَزْنِي.

وكثيرا ما يشير الكتاب المقدس والمفسرين الى ان استخدام لفظة الزنى تشير الى الاشراك بالله وعبادة الاوثان , ويسمونه الزنى الروحى , ولا يوجد ما يوضح هل المقصود فى العبارة هو الزنى الجسدى ام الزنى الروحى .

السؤال التالى .. لماذا تمنع العقيدة المسيحيه الطلاق والانفصال بين الرجل والمرأة اذا لم يحدث توافق بينهما بعد الزواج .. ومن ينفصل لا تسمح له بالزواج مرة ثانيه … اليس هذا اكراه ؟؟!

ولكن قد برر النصارى هذا الحكم بمنع الطلاق وتحريم الزواج الثانى لمن طلق زوجته لغير علة الزنى بما ورد فى انجيل مرقس ..

مرقس 10 : 2 فَتَقَدَّمَ الْفَرِّيسِيُّونَ وَسَأَلُوهُ: «هَلْ يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أَنْ يُطَلِّقَ امْرَأَتَهُ؟» لِيُجَرِّبُوهُ.

3 فَأَجَابَ وَقَالَ لَهُمْ: «بِمَاذَا أَوْصَاكُمْ مُوسَى؟»

4 فَقَالُوا: «مُوسَى أَذِنَ أَنْ يُكْتَبَ كِتَابُ طَلاَق، فَتُطَلَّقُ».

5 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «مِنْ أَجْلِ قَسَاوَةِ قُلُوبِكُمْ كَتَبَ لَكُمْ هذِهِ الْوَصِيَّةَ،

6 وَلكِنْ مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ، ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا اللهُ.

7 مِنْ أَجْلِ هذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ،

8 وَيَكُونُ الاثْنَانِ جَسَدًا وَاحِدًا. إِذًا لَيْسَا بَعْدُ اثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ.

9 فَالَّذِي جَمَعَهُ اللهُ لاَ يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».

إن هذا التشريع لا يقول قائل انه يجبر النصارى على الززواج والارتباط من شخص معين لأنه يترك له حرية الاختيار وانتقاء شريك حياته كما يحلو له ولكنه عندما يرتضى به ويقبل ان يرتبط به بحسب الشريعه المسيحيه فإنه لا يسمح له بالطلاق او الانفصال إلا لعلة واحده وهى الزنى وهذا لأن ما جمعه الله لا يفرقه انسان كما يقولون .

ربما يكون سبب مقبول عند البعض أن من يجمعه الله لا يفرقه انسان , ولكن هذا يجعلنا نفكر فيما يقوله النصارى من ان الايمان المسيحي هو فى الحقيقة يعنى الشراكه مع الله والحياة مع الله , فهل الشراكه والحياة مع الله اكثر قداسه أم الشراكه والحياة مع البشر , هل التصاق الرجل بامرأته أكثر قداسه ومنزلة من الالتصاق بالله ؟!

هل المسيحية تمنع وتحرم أن ينفصل الرجل عن زوجته لأن بينهما رباط وقد جمع بينهما الله , ولا تمنع أن ينفصل الرجل عن دينه وربه بعد أن ارتبط بالله ؟!

بل إن من ينفصل عن الله فى المسيحيه وبحسب عقيدتهم يستوجب ما ذكرناه كما ورد فى يوحنا 15

5. أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً.

6. إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجاً كَالْغُصْنِ فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ فَيَحْتَرِقُ

بل وهذا الذى ينفصل عن الحياة والشراكه مع الله لا يقبل توبته كما ورد فى عبرانيين 6 :

4. لأَنَّ الَّذِينَ اسْتُنِيرُوا مَرَّةً، وَذَاقُوا الْمَوْهِبَةَ السَّمَاوِيَّةَ وَصَارُوا شُرَكَاءَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،

5. وَذَاقُوا كَلِمَةَ اللهِ الصَّالِحَةَ وَقُوَّاتِ الدَّهْرِ الآتِي،

6. وَسَقَطُوا، لاَ يُمْكِنُ تَجْدِيدُهُمْ أَيْضاً لِلتَّوْبَةِ، إِذْ هُمْ يَصْلِبُونَ لأَنْفُسِهِمُِ ابْنَ اللهِ ثَانِيَةً وَيُشَهِّرُونَهُ

فحد القتل للمرتد واضح وصريح فى الكتاب المقدس بعهديه وله اسبابه ومبرراته المذكوره فيه , وكما ذكرنا كما أن شريعة الزواج التى تمنع وتحرم الطلاق لا تعتبر اكراه فى الزواج بل هى تقنين وضوابط ارتضى بها من التزم بهذه الشريعه ذلك فإن وجود حد للمرتد لا يعتبر اكراه فى الدين بل هو ضوابط وحدود وقوانين ارتضى بها من اعتنق هذا الدين مع علمه بما فيه من شرائع وحدود .

من هذا المثال اريد فقط ان اوضح ان الاسلام بوضعه للضوابط والحدود لمن يدخل فيه لا يكون هذا اكراه له بل هو تقنين وتشريع .. لأن الاسلام دين ودولة وعقيدة وشريعه ..

فالاسلام لم يجبر احدا على اعتناقه ولم يضع حد القتل لمن لا يعتنقه بل فى هذا الحد بقتل المرتد ربما يحجم الكثيرون من ضعاف النفوس ومن لم يتيقن من رغبته فى اعتناق الاسلام عن يقين من اعلان اسلامهم , ويكون هذا الحد داعيا لهم من استمرار البحث والتعلم حتى لا يدخل الاسلام الا عن عقيدة ثابته ويقين راسخ فى العقل والقلب والنفس فلا يتزحزح ولا يتردد فى اعتناقه واعلان اسلامه .

كما أن الاسلام جعل للمرتد باب للتوبة والرجوع فإن تاب ورجع غفر الله له وتاب عليه ولم يقم عليه الحد بعد أن دخل فى الباب الذى قد خرج منه .

وبعد هذا المثال الاول الذى كان المقصود فى الخطاب به النصرانى المعترض على حد الردة فى الاسلام , اخاطب العلمانى او الملحد بمثال آخر ..

 القانون الدولى يسمح لكل انسان بحرية التنقل والسفر او العوده الى بلاده بدون قيود من باب الحريات ..

ولكن اذا تم ضبط احد المواطنين يسافر ويعود وذلك لأنه يتجسس لصالح دوله اجنبيه اخرى بما يضر مصالح البلاد والعباد وقد تنكر لبلده الام وخان وطنه وباع جنسيته فى مقابل دنيوي رخيص .. يتم القبض عليه وحبسه ومحاكمته بتهمة الخيانه العظمى وعقوبتها القتل فى جميع القوانين الوضعيه  ..

هل هذا يتعارض مع حرية الانسان فى السفر او التنقل او العمل او ما شابه ذلك ؟؟

الاسلام وشريعته لم تحكم على الكافر بالقتل ولكن المرتد

لأن هذا المرتد قد تمرد على قوانين الاسلام وخالف قوانين الدولة المسلمه وخرج عليها مع علمه ابتداء بحكم المرتد سواء قبل دخوله الاسلام ان كان كافرا واسلم او كان فى حياته كمسلم ..

ففى هذا لا يوجد اكراه فى الدين لأن الاسلام لم يكره احد على الدخول فيه ولكن بعد قبولك الاسلام بما فيه من احكام وتشريعات وكونه دين ودوله , فقد وافقت على تطبيق ما فيه من حدود عليك .. ومنها قتل المرتد .

ومن هذا نستنتج الدليل العقلي : فقد اقتضت الحكمة تشريع قتل المرتد مع أن الكافر بالأصالة لا يقتل؛ وذلك لأن الإرتداد خروج فرد أو جماعة من الجامعة الإسلامية، فهو بخروجه من الإسلام بعد الدخول فيه ينادي على أنه لما خالط هذا الدينَ وجدَه غير صالح، ووجد ما كان عليه قبلَ ذلك أصلحَ فهذا تعريض بالدين واستخفاف به ، وفيه أيضاً تمهيد طريق لمن يريد أن ينسل من هذا الدين وذلك يفضي إلى انحلال الجامعة ، فلو لم يُجعل لذلك زاجر ما انزجر الناس ولا نجد شيئاً زاجراً مثل توقع الموت ، فلذلك جُعل الموت هو العقوبة للمرتد حتى لا يدخل أحد في الدين إلاّ على بصيرة ، وحتى لا يخرج منه أحد بعد الدخول فيه ، وليس هذا من الإكراه في الدين المنفي بقوله تعالى : {لا إكراه في الدين}…. على القول بأنها غير منسوخة ، لأن الإكراه في الدين هو إكراه الناس على الخروج من أديانهم والدخول في الإسلام وأما هذا فهو من الإكراه على البقاء في الإسلام ….
ويبرر السرخسي قتل المرتد رجلا كان او امرأة بقوله:هذا لأن القتل جزاء على الردة ؛ لأن الرجوع عن الإقرار بالحق من أعظم الجرائم ، ولهذا كان قتل المرتد من خالص حق الله تعالى ، وما يكون من خالص حق الله فهو جزاء ، وفي أجزية الجرائم الرجال والنساء سواء كحد الزنا ، والسرقة ، وشرب الخمر ، وبهذا تبين أن الجناية بالردة أغلظ من الجناية بالكفر الأصلي ، فإن الإنكار بعد الإقرار أغلظ من الإصرار في الابتداء على الإنكار كما في سائر الحقوق.

وقد رأى العلماء المعاصرين ان عقوبة قتل المرتد تتناسب تماما مع طبيعة الدين الاسلامي بوصفه نظام دين ودولة حيث الخروج منه يعتبر خروجا عن النظام وخيانة للأمة، و تلخيصاً لما ذهبوا اليه، نقول : الاسلام منهج كامل للحياة فهو: دين ودولة، وعبادة، وقيادة، ومصحف وسيف، وروح ومادة، ودنيا وآخرة، وهو مبني على العقل والمنطق، وقائم على الدليل والبرهان، وليس في عقيدته ولا شريعته ما يصادم فطرة الانسان أو يقف حائلا دون الوصول إلى كماله المادي والأدبي – ومن دخل فيه عرف حقيقته، وذاق حلاوته، فإذا خرج منه وارتد عنه بعد دخوله فيه وإدراكه له، كان في الواقع خارجا على الحق والمنطق، ومتنكرا للدليل والبرهان، وحائدا عن العقل السليم، والفطرة المستقيمة.

والانسان حين يصل إلى هذا المستوى يكون قد ارتد إلى أقصى دركات الانحطاط، ووصل إلى الغاية من الانحدار والهبوط، ومثل هذا الانسان لا ينبغي المحافظة على حياته، ولا الحرص على بقائه – لأن حياته ليست لها غاية كريمة ولا مقصد نبيل.

هذا من جانب، ومن جانب آخر، فإن الاسلام كمنهج عام للحياة، ونظام شامل للسلوك الانساني، لاغنى له من سياج يحميه، ودرع يقيه، فإن أي نظام لا قيام له إلا بالحماية والوقاية والحفاظ عليه من كل ما يهز أركانه، ويزعزع بنيانه، ولا شيء أقوى في حماية النظام ووقايته من منع الخارجين عليه، لان الخروج عليه يهدد كيانه ويعرضه للسقوط والتداعي.

إن الخروج على الاسلام والارتداد عنه إنما هو ثورة عليه والثورة عليه ليس لها من جزاء إلا الجزاء الذي اتفقت عليه القوانين الوضعية، فيمن خرج على نظام الدولة وأوضاعها المقررة.
إن أي انسان سواء كان في الدول الشيوعية، أم الدول الرأسمالية – إذ خرج على نظام الدولة فإنه يتهم بالخيانة العظمى لبلاده، والخيانة العظمى جزاؤها الاعدام.

فالاسلام في تقرير عقوبة الاعدام للمرتدين منطقي مع نفسه ومتلاق مع غيره من النظم.

ما تقدم من كلام مع طوله انما المقصد هو فهم الصورة بشكل صحيح وهو أن الاسلام بهذا التشريع ملائم ومتناسب مع غيره من التشريعات التى تهدف الى الاستقرار والانضباط فى داخلها … وتعاقب كل من حاول نشر الفوضى والاضطراب فى صفوفها …

وقد وضع الاسلام لهذا الحد ضوابط .. مثل مراعاة حالة المرتد عند وقوعه فى الكفر ان كان له عذر … وشرع له الاستتابه والمهلة لعله يرجع وتقبل توبته ….

ولكن لم يرد على الاسلام انه اكره احد للدخول فيه .. على عكس النصرانيه التى اكرهت الناس على الدخول فيها والخروج من دينهم الاصلى .. ومثال ذلك محاكم التفتيش التى اقامتها للمسلمين واليهود بعد سقوط الاندلس وخروج جيش المسلمين منها  وغيرها من الحروب التى خاضها الصليبيون تحت شعار صليبهم المقدس وكان جزاء كل مخالف لهم الحرق والقتل ..

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

 

إرسال تعليق

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top