هل تصدق عزيزي القارئ أن أي إنسان بالنتيجة هو عبارة عن ربع برميل ماء وكومة تراب.. هذا هو تركيب الإنسان.. لنتأمل ....
يؤكد العلماء اليوم بأن جميع العناصر التي يتركب منها جسم الإنسان موجودة في التراب، وهذا ما حدثنا عنه القرآن، يقول تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إِذَا أَنْتُمْ بَشَرٌ تَنْتَشِرُونَ)
[الروم: 20]... لقد خلق الله كل شيء حي من الماء، وقد وجد العلماء أن
نسبة الماء في تركيب المخلوقات الحية تصل لأكثر من 70 بالمئة.
تصور أنك كنت ذات يوم عبارة
عن هذه الكرات الصغيرة التي لا ترى بالعين المجردة.. إنها صورة بالمجهر
الإلكتروني لجنين عمره 48 ساعة فقط!! كيف ستتحول هذه الكرات (الخلايا)
الصغيرة والتافهة إلى إنسان كامل.. إنها قدرة الله تعالى.
وهذا عبارة عن جنين عمره سبعة
أسابيع.. إنه صغير جداً وأصغر من حبة الكرز!! ولكن له سمع وبصر وقلب ودماغ
وجهاز هضمي وجهاز تنفسي... من الذي صنعك أيها الإنسان؟
ولذلك قال تبارك وتعالى: (وجعلنا من الماء كلَّ شيء حيّ) [الأنبياء: 30]، وقال أيضاً: (والله خلق كلَّ دابَّة من ماء) [النور: 45].
ويؤكد العلماء أن من أكثر
الظواهر غرابة في الطبيعة ظاهرة خلق الإنسان! فخلية واحدة تنمو وتصبح أكثر
من مئة ألف مليار خلية، كيف تحدث هذه العملية، ومن الذي يتحكم بهذا
البرنامج الدقيق، هل هي الطبيعة، أم خالق الطبيعة عز وجل؟
ولذلك فقد اكتشف العلماء أن جسم الإنسان يتألف من العناصر ذاتها الموجودة في التراب.
يؤكد علماء وكالة ناسا أن
أرضنا تشكلت من الغبار الكوني .. وهذا الغبار شكل تراب الأرض وكذلك الماء،
وذلك عبر ملايين السنين.. ومن ثم خلق الإنسان من هذا التراب والماء.. طبعاً
هم يعتبرون أن عملية الخلق تمت بالمصادفة ونحن نعتقد أن الله هو خالق كل
شيء!
إذاً تؤكد الحقيقة العلمية أن
الإنسان يتركب في جوهره من ماء وتراب، وهكذا عندما يختلط الماء بالتراب
يشكلان الطين، وهو أصل الإنسان.
يقول تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ) [المؤمنون: 12]. وهذا يدل على التطابق الكامل بين العلم الحديث وما جاء به القرآن قبل 14 قرناً.. فسبحان الله!
إرسال تعليق