0

فتذكر صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن باحثا في جامعة جوتنبيرج , وهو عالم دين مسيحي إنجليزي يدعى "جونار صمويلسون"، قد طرح أطروحة علمية موثقة تاريخيا مكونة من 400 صفحة , وشكك فيها في العقيدة الثابتة التي بني عليها الدين النصراني الحالي لدى المسيحيين بأن السَّيد المسيح مات مصلوبًا .





في عقيدتنا نحن المسلمين بطلان عقيدة الصلب الموجودة عند أدعياء النصرانية , وعقيدتنا أن سيدنا عيسى عليه السلام لم يصلب ولم يمسسه أحد بأذى , بل رفعه الله إليه بلا موت , وألقي شبهه على غيره الذي صلب بدلا منه , فيقول الله سبحانه "وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ " .
ومن عقيدتنا أيضا أنه – عليه السلام - سينزل مرة أخرى للدنيا في آخر الزمان فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية , ففي البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد "
وظلت هذه العقائد الصحيحة في النصرانية مدة من الزمن , ثم بدلها علماء السوء بعدة من العقائد الباطلة التي ظلت تتوارث بينهم حتى خلت النصرانية من جوهرها وهو التوحيد الخالص , فأصبحت ديانة وثنية شركية تعبد من دول الله عبدا من عباده وهو المسيح عيسى بن مريم , وتشرك مع الله آلهة أخرى , فاعتبروا أن الله - جل شأنه - ثالث ثلاثة , وكل هؤلاء خارجون عن دين الله كما صرح القرآن الكريم بكفرهم
وفي هذه الأيام تظهر كل حين بعض الأصوات داعية الناس إلى إعادة التفكر في تلك الحقائق الناصعة التي طمست بفعل القساوسة والكهنة الذين نصبوا أنفسهم وسيطا بين العباد وبين خالقهم سبحانه , وتدعوهم إلى إعادة النظر في هذه العقائد ومنهم من يتحدث بأسلوب علمي وجدل فقهي تاريخي لإيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين المضلَّلين منهم
فتذكر صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية، أن باحثا في جامعة جوتنبيرج , وهو عالم دين مسيحي إنجليزي يدعى "جونار صمويلسون"، قد طرح أطروحة علمية موثقة تاريخيا مكونة من 400 صفحة , وشكك فيها في العقيدة الثابتة التي بني عليها الدين النصراني الحالي لدى المسيحيين بأن السَّيد المسيح مات مصلوبًا .
فقال فيها " إنَّه لا يوجد دليل بأن الرومان كانوا يصلبون المساجين قبل 2000 عام، وأن مسألة صلب المسيح على الرغم من ذكرها في الأناجيل الأربعة إلا أنه لا يوجد دليل تاريخي يثبت صحتها.
وقال أنَّ "أسطورة إعدام" يسوع المسيح تستند إلى تقاليد الكنيسة المسيحيَّة وإلى صور الرسَّامين أكثر منها إلى النصوص القديمة , وأنَّ الإنجيل قد أُسيىء تفسيره، إذ ليست هنالك أسانيد صريحة على استخدام المسامير أو الصلب، بل إن المسيح كان يحمل عمودًا خشبيًّا في طريقه إلى الجُلْجُلة، وهو الموضع الذي صُلِب فيه.
واعتمد الباحث في أطروحته على دراسة النصوص الأصليَّة والتي وجد فيها أنَّ الأدبيات القديمة تخلو- على نحو لافت- من أي ذكر لعمليات صلب للمسيح عليه السلام ولا لغيره وقال " أن المصادر التي يتوقع المرء أن يعثر فيها على ما يدعم الفهم الراسخ لحادثة الصلب لا تقول شيئًا في واقع الأمر، وأشار إلى أن الآداب الإغريقيَّة واللاتينيَّة والعبريَّة منذ عهد هوميروس حتى القرن الأول الميلادي تعج بوصف عقوبات التوقيف لكنَّها لا تتضمن عبارات مثل "الصلبان" أو "الصلب".
وفى ذلك يرى صمويلسون أنَّ الفهم المعاصر للصلب باعتباره نوعًا من العقوبة يمكن تفنيده بشدَّة، مشيرًا إلى أنَّ العهد الجديد (الكتاب المقدس عند المسيحيين) لا يذكر الشيء الكثير مما نرغب في تصديقه " .
وقد يدعي البعض أن كلام الرجل محض افتراء أو أنه قد بدل دينه وأراد الكيد للنصرانية فيرد على ذلك صمويلسون ويوضح أنه يقر بأنَّه لا يزال مسيحيًّا ملتزمًا
فهل يراجع النصارى عقائدهم الباطلة ؟!!

إرسال تعليق

 
Top