صورة لرجال دين يهود يقرؤون التوراة
قال تعالى: ﴿فَوَيْلٌ لّلّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمّ يَقُولُونَ هََذَا مِنْ عِنْدِ اللّهِ﴾ [البقرة: 79].
الدلالة التاريخية:
المعرفة بالتدخل عن عمد لتغيير الموروث في تاريخ الكنيسة لم يكن شيئا معروفا في القرن السابع الميلادي في البيئة العربية زمن تنزيل القرآن الكريم؛ لأن الأسفار لم تكن متاحة لعامة الناس وفق ما أعلنه القرآن ولم يرده أحد، قال تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولََئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاّ النّارَ﴾ [البقرة: 174] وقال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً﴾ [الأنعام: 91] وقال تعالى: ﴿قُلْ فَأْتُواْ بِالتّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [آل عمران: 93] فضلا على أنها لم تكن قد ترجمت إلى العربية بعد، والمعلوم أن كل ما كتبته يد بشر يعكس المعارف السائدة في عصره، واكتشاف أخطاء علمية حاليا دليل يعارض زعم الإلهام.
المطابقة مع الحقائق التاريخية والعلمية:
تحول الشك إلى يقين لجملة أسباب تتعلق بفساد هيكل الكهنوت وسيطرته استنادا إلى الموروث الديني، فنشأت فرقة البروتستانت وانشقت عن الكنيسة الغربية (الكاثولوكية) في القرن السادس عشر الميلادي، ورفضت جملة أسفار اتهمتها بأنها مزورة صنعة يد، ومع بزوغ الثورة العلمية الحديثة في الثلاثة قرون الأخيرة توفرت إمكانية نقد الأسفار على أسس متينة؛ خاصة أنها لم تعد حبيسة محجوبة عن عامة الناس، ولم تعد طلاسم لا يعرف معانيها سوى الكهنة مع توفر إمكانية الترجمة، ووفق موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي بالأسكندرية بمصر قد كتب العهد القديم جملة كتبة أساسا بالعبرية والآرامية على مدى ألف سنة، وتمت الترجمة السبعينية Septuagint من العبرية إلى اليونانية عام 250 ق.م، وأنهى جيروم الترجمة اللاتينية Vulgate في نهاية القرن الثالث الميلادي، وتمت ترجمة جون وكليف John Wycliff إلى الإنجليزية عام 1384م، وتبعتها ترجمة الملك جيمس King James عام 1611م، وطبعت ترجمة فان ديك Van Dyck لأول مرة بالعربية عام 1865م، فمن أين إذن استمد القرآن الكريم نبوءته على وجود نصوص في الأسفار مكذوبة ومختلقة؛ صناعة بشرية متعمدة!.
ومن الأغلاط العلمية التي كشفها المحققون ولم يعد بالإمكان استبعادها؛ تصنيف الأرنب الداجن والبري (الوبر) ذي المعدة الواحدة من الحيوانات المجترة كالبقرة التي لها أكثر من معدة، وكتصنيف الجمل من ذوات الحافر الواحد كالحصان؛ وهو من مشقوقات الحافر بأصبعين: "إلا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف المنقسم؛ الجمل والأرنب والوبر لأنها تجترّ لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم" [تثنية 14: 7و8] إنه إذن التعنت في مواجهة الحقيقة وهي أن الأسفار صنعة يد، قال تعالى: ﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 75].
الدلالة التاريخية:
المعرفة بالتدخل عن عمد لتغيير الموروث في تاريخ الكنيسة لم يكن شيئا معروفا في القرن السابع الميلادي في البيئة العربية زمن تنزيل القرآن الكريم؛ لأن الأسفار لم تكن متاحة لعامة الناس وفق ما أعلنه القرآن ولم يرده أحد، قال تعالى: ﴿إِنّ الّذِينَ يَكْتُمُونَ مَآ أَنزَلَ اللّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولََئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاّ النّارَ﴾ [البقرة: 174] وقال تعالى: ﴿قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَىَ نُوراً وَهُدًى لّلنّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيراً﴾ [الأنعام: 91] وقال تعالى: ﴿قُلْ فَأْتُواْ بِالتّوْرَاةِ فَاتْلُوهَا إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ﴾ [آل عمران: 93] فضلا على أنها لم تكن قد ترجمت إلى العربية بعد، والمعلوم أن كل ما كتبته يد بشر يعكس المعارف السائدة في عصره، واكتشاف أخطاء علمية حاليا دليل يعارض زعم الإلهام.
المطابقة مع الحقائق التاريخية والعلمية:
تحول الشك إلى يقين لجملة أسباب تتعلق بفساد هيكل الكهنوت وسيطرته استنادا إلى الموروث الديني، فنشأت فرقة البروتستانت وانشقت عن الكنيسة الغربية (الكاثولوكية) في القرن السادس عشر الميلادي، ورفضت جملة أسفار اتهمتها بأنها مزورة صنعة يد، ومع بزوغ الثورة العلمية الحديثة في الثلاثة قرون الأخيرة توفرت إمكانية نقد الأسفار على أسس متينة؛ خاصة أنها لم تعد حبيسة محجوبة عن عامة الناس، ولم تعد طلاسم لا يعرف معانيها سوى الكهنة مع توفر إمكانية الترجمة، ووفق موقع كنيسة الأنبا تكلا هيمانوت الحبشي بالأسكندرية بمصر قد كتب العهد القديم جملة كتبة أساسا بالعبرية والآرامية على مدى ألف سنة، وتمت الترجمة السبعينية Septuagint من العبرية إلى اليونانية عام 250 ق.م، وأنهى جيروم الترجمة اللاتينية Vulgate في نهاية القرن الثالث الميلادي، وتمت ترجمة جون وكليف John Wycliff إلى الإنجليزية عام 1384م، وتبعتها ترجمة الملك جيمس King James عام 1611م، وطبعت ترجمة فان ديك Van Dyck لأول مرة بالعربية عام 1865م، فمن أين إذن استمد القرآن الكريم نبوءته على وجود نصوص في الأسفار مكذوبة ومختلقة؛ صناعة بشرية متعمدة!.
ومن الأغلاط العلمية التي كشفها المحققون ولم يعد بالإمكان استبعادها؛ تصنيف الأرنب الداجن والبري (الوبر) ذي المعدة الواحدة من الحيوانات المجترة كالبقرة التي لها أكثر من معدة، وكتصنيف الجمل من ذوات الحافر الواحد كالحصان؛ وهو من مشقوقات الحافر بأصبعين: "إلا هذه فلا تأكلوها مما يجترّ ومما يشق الظلف المنقسم؛ الجمل والأرنب والوبر لأنها تجترّ لكنها لا تشق ظلفا فهي نجسة لكم" [تثنية 14: 7و8] إنه إذن التعنت في مواجهة الحقيقة وهي أن الأسفار صنعة يد، قال تعالى: ﴿أَفَتَطْمَعُونَ أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مّنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلاَمَ اللّهِ ثُمّ يُحَرّفُونَهُ مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [البقرة: 75].
الأرنب له معدة واحدة؛ فكيف أخطأ كتبة الأسفار وجعلوه من
الحيوانات المجترة كالبقرة عديدة المعدة إن كانوا حقا ملهمين!.
|
الجمل من مشقوقات الحافر وله أصبعين؛ فكيف أخطأ كتبة الأسفار
وجعلوه من ذوات الأصبع الواحد كالحصان إن كانوا حقا ملهمين!
|
وأما
العبارة التي يستند إليها الزعم بسبق الأسفار إلى تمثيل الجبال بالأوتاد
بيانًا لدور الجبال في تثبيت الألواح القارية فلا أصل لها على الإطلاق في
كل الترجمات العربية والإنجليزية،
وإنما استند من هاله توافق القرآن والعلم إلى وصف بلوغ الحوت بالنبي يونان
عليه السلام قاع البحر حيث أسافل الجبال مغاليق الأرض على الهاوية كما كان
يعتقد سابقا،
وهذا هو النص كما نشرته كنيسة الأنبا هيمانوت (سفر يونان من إصحاح 1 فقرة
17 حتى إصحاح 2 فقرة 10): "وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان. فكان
يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال. فصلى يونان إلى الرب إلهه من
جوف الحوت، وقال: (دعوت من ضيقي الرب فاستجابني، صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي لأنك طرحتني في العمق في قلب البحار، فأحاط بي نهر، جازت فوقي جميع تياراتك ولججك..، أحاط بي غمر،
التف عشب البحر برأسي, نزلت إلى أسافل الجبال مغاليق الأرض علي إلى الأبد,
ثم أَصْعَدت من الوَهْدَة حياتي أيها الرب إلهي).. وأمر الرب الحوت فقذف
يونان إلى البر".
وقصة النبي يونان عليه السلام قد صاغها الكاتب وفق مفاهيم عصره من أن باطن الأرض هاوية يسجن فيها المعاقبون وتسدها أسافل الجبال، وتحدث بلسان النبي يونان وسرد كلماته في صلاته كأنه شاهد عيان؛ مبينًا أن الحوت قد بلغ به أعماق البحر حيث جوف الهاوية تسدها أسافل الجبال، فلم يكن على علم بأن أكبر عمق للمحيط (منخفض ماريانا) لا يزيد عن 11 كم والقشرة الأرضية تحت قيعان المحيطات لا تزيد عن 5 كم؛ بينما قد تبلغ امتدادات الجبال أكثر من 100 كم، وقد استخدمت الترجمة الأمريكية النموذجية الجديدة (New American Standard Bible 1995) لوصف أسافل الجبال كلمة أيضا جديدة هي جذور Roots, ولكن تدلك التعبيرات المرادفة التي وردت في الترجمات الأخرى على التلاعب المقصود مثل تعبير أقدام foots الجبال في ترجمة كلمة الرب (God's word 1995)، وفي التراجم الأخرى كلمة أسافل Bottoms، وأسس Bases وأعمق الأجزاء Lowest parts؛ تلك هي أطراف Extremities الجبال في أعماق المياه بمفهوم الكتبة الذي يؤيد شيوعه عبارة نظيرة في سفر المزامير (إصحاح 18 فقرة 15): "فظهرت أعماق المياه وانكشفت أسس المسكونة".
وهكذا انتشر نقد الأسفار في المجتمع الغربي على أسس علمية وتاريخية، ولم يعد مستغربا عرض أفلام وثائقية تشكك في مصداقية الأسفار وتؤيد سبق القرآن الكريم في اتهامها بالتحريف بمشاركة العديد من المحققين حتى من اللاهوتيين؛ ومن تلك الأفلام: من كتب الكتاب المقدسWho Wrote the Bible ؟، والأناجيل المفقودة The Lost Gospels ، وهل الترجمات الحديثة للكتاب المقدس جديرة بالثقة Are Modern Bible Translations Trustworthy؟ ، ولا عزاء إذن للمخدوعين والمضللين بزعم الكنيسة أن الأسفار قد سجلتها أجيال الكتبة بإلهام، وأنها خالية من التحريف وصالحة للتعليم!.
وقصة النبي يونان عليه السلام قد صاغها الكاتب وفق مفاهيم عصره من أن باطن الأرض هاوية يسجن فيها المعاقبون وتسدها أسافل الجبال، وتحدث بلسان النبي يونان وسرد كلماته في صلاته كأنه شاهد عيان؛ مبينًا أن الحوت قد بلغ به أعماق البحر حيث جوف الهاوية تسدها أسافل الجبال، فلم يكن على علم بأن أكبر عمق للمحيط (منخفض ماريانا) لا يزيد عن 11 كم والقشرة الأرضية تحت قيعان المحيطات لا تزيد عن 5 كم؛ بينما قد تبلغ امتدادات الجبال أكثر من 100 كم، وقد استخدمت الترجمة الأمريكية النموذجية الجديدة (New American Standard Bible 1995) لوصف أسافل الجبال كلمة أيضا جديدة هي جذور Roots, ولكن تدلك التعبيرات المرادفة التي وردت في الترجمات الأخرى على التلاعب المقصود مثل تعبير أقدام foots الجبال في ترجمة كلمة الرب (God's word 1995)، وفي التراجم الأخرى كلمة أسافل Bottoms، وأسس Bases وأعمق الأجزاء Lowest parts؛ تلك هي أطراف Extremities الجبال في أعماق المياه بمفهوم الكتبة الذي يؤيد شيوعه عبارة نظيرة في سفر المزامير (إصحاح 18 فقرة 15): "فظهرت أعماق المياه وانكشفت أسس المسكونة".
وهكذا انتشر نقد الأسفار في المجتمع الغربي على أسس علمية وتاريخية، ولم يعد مستغربا عرض أفلام وثائقية تشكك في مصداقية الأسفار وتؤيد سبق القرآن الكريم في اتهامها بالتحريف بمشاركة العديد من المحققين حتى من اللاهوتيين؛ ومن تلك الأفلام: من كتب الكتاب المقدسWho Wrote the Bible ؟، والأناجيل المفقودة The Lost Gospels ، وهل الترجمات الحديثة للكتاب المقدس جديرة بالثقة Are Modern Bible Translations Trustworthy؟ ، ولا عزاء إذن للمخدوعين والمضللين بزعم الكنيسة أن الأسفار قد سجلتها أجيال الكتبة بإلهام، وأنها خالية من التحريف وصالحة للتعليم!.
Related References:
1. “Monotheism”, in Britannica, 15th ed. (1986), 8:266.
2. Louis Berkhof, Systematic Theology, page 87.
3. Vincent J. Cornell, Encyclopedia of Religion, Vol 5, pp.3561-3562.
4. Smith, P. (1999). A Concise Encyclopedia of the Bahá'í Faith. Oxford, UK: Oneworld Publications. ISBN 1851681841.
5. E. Peterson, "Christianus" pp. 353–72.
6. Neufeld, The Earliest Christian Confessions (Grand Rapids: Eerdmans, 1964) p. 47.
7. Gerald O' Collins, What are They Saying About the Resurrection? (New York: Paulist Press, 1978) p. 112.
8. Cullmann, Confessions p. 32.
9. Wolfhart Pannenberg, Jesus–God and Man translated Lewis Wilkins and Duane Pribe (Philadelphia: Westminster, 1968) pp. 118, 283, 367; Neufeld, The Earliest Christian Confessions (Grand Rapids: Eerdmans, 1964) pp. 7, 50; C. H. Dodd, The Apostolic Preaching and its Developments (Grand Rapids: Baker, 1980) p. 14.
10. Hans von Campenhausen, "The Events of Easter and the Empty Tomb," in Tradition and Life in the Church (Philadelphia: Fortress, 1968) p. 44.
11. Archibald Hunter, Works and Words of Jesus (1973) p. 100.
12. Langan, The Catholic Tradition (1998), p. 107.
13. R. Gerberding and J. H. Moran Cruz, Medieval Worlds (New York: Houghton Mifflin Company, 2004) p. 58.
14. Everett Ferguson, "Factors leading to the Selection and Closure of the New Testament Canon", in The Canon Debate. eds. L. M. McDonald & J. A. Sanders (Hendrickson, 2002) pp. 302–303.
15. The Cambridge History of the Bible (volume 1) eds. P. R. Ackroyd and C. F. Evans (Cambridge University Press, 1970) p. 308.
16. H. J. De Jonge, "The New Testament Canon", in The Biblical Canons. eds. de Jonge & J. M. Auwers (Leuven University Press, 2003) p. 315.
17. Lindberg, Carter (2006). A Brief History of Christianity. Blackwell Publishing. pp. 15.
18. McDonald & Sanders' The Canon Debate, 2002, Appendix D-2, note 19.
19. Everett Ferguson, "Factors leading to the Selection and Closure of the New Testament Canon", in The Canon Debate. eds. L. M. McDonald & J. A.
20. Fuller, Reginald H. (1965). The Foundations of New Testament Christology. New York.
إرسال تعليق