0

يعرف الشيخ الشعراوي القرآن الكريم بأنه كلام الله المنزل على النبي محمد بقصد التحدي والإعجاز تبيانًا لمنهج الله. وبالرغم من أن القرآن الكريم كتاب أنزله الله كما أنزل التوراة والإنجيل، إلا أن هناك فرق كبير بين القرآن الكريم وسائر الكتب السماوية الأخرى. فلقد كان المقصود من الكتب السماوية بخلاف القرآن الكريم تبيان المنهج فقط.

أما القرآن الكريم، فلقد قصد به أكثر من ذلك. فالمقصود من القرآن الكريم تبيان المنهج من ناحية وبقاؤه معجزة دالة على صدق النبي من ناحية أخرى.

ويبين الشيخ الشعراوي أن القرآن منهج ومعجزة في آن واحد. أما التوراة مثلا، فلقد كانت منهجا فقط وكانت المعجزة العصا وغيرها. وكان الإنجيل منهجا فقط أيضا، أما المعجزة فكانت إبراء الأكمه والأبرص وغير ذلك من معجزات المسيح.

ويعلل الشيخ الشعراوي الفرق بين القرآن الكريم وغيره من الكتب السماوية الأخرى بأنه راجع إلى أن الكتب السماوية السابقة قد أنزلها الله على نية التغيير لها، أما القرآن فقد نزل على نية الثبات إلى أن تقوم الساعة. ولذلك كان لزاما أن يؤيد القرآن الكريم بمعجزة مقرونة به على الدوام بحيث يدلل القرآن الكريم كمعجزة خالدة على صدق الرسول صلى الله عليه وسلم.


إرسال تعليق

 
Top