0

نصرانى يتساءل كيف يترك الله عز وجل الناس فى ضلال لمدة 600 عام - على حسب فهمه وزعمه - ثم يرسل النبى محمد صلى الله عليه وسلم للناس
نصرانى يتساءل كيف يترك الله عز وجل الناس فى ضلال لمدة 600 عام - على حسب فهمه وزعمه - فى ضلال ثم يرسل النبى محمد صلى الله عليه وسلم للناس ما ذنب هؤلاء الناس وللرد عليه نقول :-

- الله سبحانه وتعالى لا يسال عما يفعل وله وحده التصرف فى شئون المخلوقات وامورهم
وايضا لم تكن تلك السنوات خالية من الحق هناك فرق كثيرة لم تكن مؤمنة بالوهية المسيح مثل الابيونية وحاليا هناك شهود يهوه وغيرها ثم انظر الى هذه النصوص

(الملوك الاول - 11 : 33)
لأنهم تركوني وسجدوا لعشتورث إلهة الصيدونيين ولكموش إله الموآبيين ولملكوم إله بني عمون، ولم يسلكوا في طرقي ليعملوا المستقيم في عيني وفرائضي وأحكامي كداود أبيه
ان الله ترك هنا بنى اسرائيل ليضلوا عن طريقه وردا على سؤال بان الله ظالم ام ليس بظالم وكيف يترك الناس لتضل فالاجابة على ذلك قسمان اولا كما قلت الله لا يسال عما يفعل وما اعتراضك على هذا الامر انظر فى كتابك المقدس فى سفر القضاة
(قضاة 2:13 ) تركوا الرب وعبدوا البعل وعشتاروث .

(قضاة14 : 6- 7 ) 6 واتخذوا بناتهم لانفسهم نساء واعطوا بناتهم لبنيهم وعبدوا آلهتهم 7 فعمل بنو اسرائيل الشر في عيني الرب ونسوا الرب الههم وعبدوا البعليم والسواري ( قضاة 14 : 8 ) 8فحمي غضب الرب على اسرائيل فباعهم بيد كوشان رشعتايم ملك ارام النهرين.فعبد بنو اسرائيل كوشان رشعتايم ثماني سنين.

(قضاة 14 :14 ) فعبد بنو اسرائيل عجلون ملك موآب ثماني عشرة سنة.

اذن لماذا تركهم سنوات عديدة فى عبادة غيره وفى الضلال ولماذا تركهم ليعبدوا غيره ويكفروا به

بل انظر الى هذا النص

حزقيال 20 : 25 25 واعطيتهم ايضا فرائض غير صالحة واحكاما لا يحيون بها .

بل كيف يعطى الرب احكاما غير صالحة واحكام فاسدة لكى يزداد الناس ضلال كما قلنا من قبل الله سبحانه وتعالى لا يسال عما يفعل ولكن اعرض عليك قسما اخرا من السؤال

وهو:-

- هل الله يجبر الناس على إعتناق الحق ؟ لا ماذا إن كان الحق أمام الناس وهم إختاروا الباطل ؟

التوارة كانت معهم كما اخبرنا سفر القضاة والشريعة كانت بين ايديهم والانبياء اتوا اليهم دائما ولكنهم كانوا يضلون فهل الله يحب ان يضل عباده ؟؟؟
ولكنه كما قلنا لا يسال عما يفعل يفعل ما يشاء ليس بظالم .

لاننا لا نملك شيئا الله خلقنا ووهبنا نعم كثيرة جدا جدا جدا ولم نشكره عليها حق الشكر ولم نعبده كما ينبغى
اذن اخبرنى الشر الموجود فى العالم هذا الشر من الذى اتى به ؟؟؟

ومن الذى خلقه؟؟؟

الله

اذن فهل الله يحب الشر ؟

لا

الله بين الحق والباطل للناس فمن اتبع الحق فقد اهتدى ومن اتبع الباطل فقد ضل

فهل الله شرير حتى يترك الشر ولا يزيله ويجعل الناس يقعون فيه ؟؟؟

لا كما قلنا لا يسال عما يفعل

ستقول ايضا ان بنى اسرائيل ارسل الله لهم القضاة وكذلك فعل وارسل نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لبين الحق للناس ويرشده اليه

وستقول ان بنى اسرائيل لما ضلوا كان هناك اناس صالحون فيهم لم يضلوا أسالك اثبتى لى هذا

وايضا اقول لك هناك من النصارى من بقوا على الحق ولم يضلوا

مثل الفرقة الابيونية و فرقة الكارينثيانيين، و فرقة الباسيليديين و فرقة الكاربوقراطيين، فرقة الهيبسيستاريين، و فرقة الغنوصيين.

ويمكنك ان تبحث عنهم فى كتب التاريخ

وايضا الحق كان مع اليهود وهم يعرفونه مثل:-

عبد الله بن سلام وابى بن كعب الحبران اليهوديان الذى اسلما بعدما علما علامة النبى صلى الله عليه وسلم

وتاكد انه هو النبى الخاتم للانبياء اجمعين

وايضا سلمان الفارسى الذى كان نصرانيا

واقرا حديثه عن ماذا فعل انه تعلم على يد قساوسة وكانت لهم

كنائس ايضا وكانوا فى انتظار النبى صلى الله عليه وسلم وكانوا يخبرون سلمان بهذا الامر وغيرهم من اتباع الحق

وحتى ان لم يكن يوجد

فايضا الله ترك بنى اسرائيل كما اخبرتك سنوات بدون نبى وفى ضلال

بل وارسل لهم فرائض غير صالحة واحكام فاسدة اخبرينى هل هو هكذا ظالم؟؟

لا ليس كذلك

إضافة
حتى مطلع القرن الرابع كانت المسيحية الموحدة هى السائدة وخلال القرن الرابع تم فرض عبادة المسيح بواسطة سلطة القيصرية الرومانية
وقاوم ذلك المسيحيون الموحدون وحدثت حروب إبادة استهدفت الموحدين خلال القرن الرابع والخامس للآريوسيين وغيرهم
وبقيت مجموعات موحدة تخفى توحيدها حتى ظهر الإسلام
ومازال حتى الآن مسيحيون موحدين قيل أنهم يزيدون عن 4 ملايين أكثرهم فى الأمريكتين هربا من الإضطهاد الدينى فى أوروبا



ما ذنب هؤلاء الناس


القاعدة الشرعية فى الإسلام فى هذه الآية الكريمة :
الاسراء (آية:15):من اهتدى فانما يهتدي لنفسه ومن ضل فانما يضل عليها ولا تزر وازره وزر اخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

فلا عذاب إلا بعد إرسال الرسل وبهذا ينتفى إتهام الجهال بظلم الله للعباد أو بعدم عدل الله سبحانه وتعالى عما يصف أهل الكفر به الرحمن الرحيم مالك يوم الدين القادر على عباده ورغم ذلك يمهلهم إلى حين وهو الذى يقبل منهم التوبة إن عادوا ورجعوا إليه
والحمد لله على نعمة الإسلام
وعلى نعمه التى لا نستطيع مجرد إحصائها

إرسال تعليق

 
Top