أولاً .. وقبل البدأ في عرض أقوال العلم الغربي نفسه التي جعلته هدفا
لمرمى العلمانية في الخارج لتجريم ختان الإناث وتشويهه بكل صورة ممكنة
ولاسيما في الإعلام والتعليم :
نود أن نتعرف على ختان الإناث ما هو ؟
وما موقف الإسلام منه ؟
الأعضاء التناسلية عادة في الرجل والمرأة تكون عرضة كبيرة للميكروبات
سواء في تلافيف كل عضو منهما (مثل القلفة في الذكر والشفرين الكبيرين في
الأنثى) أو بسبب درجة الحرارة والستر في أغلب الأوقات (ففي الأنثى مثلا هذه
المناطق هي عرضة أكبر للالتهابات الموضعية وكذلك تجمع الإفرازات الدهنية
والأوساخ)
وكنا عرضنا من قبل ملفين عن ختان الذكور والعلم الذي أثبت ضرورته صحيا لدرجة المطالبة به كالتطعيم مع كل مولود ذكر جديد : هنا
وكذلك عرضنا توصية عالمية به لمواجهة الإيدز وأمراض كثيرة أخرى : هنا
ولكن في حالة الأنثى : فالأمر يتعلق أيضا بضبط الشهوة – وكذلك أحيانا
بتجميل شكل العضو – وذلك لأن بعض أجزاء عضو الأنثى (مثل الشفرتين أو البظر)
قد تكون أكبر من الحجم الطبيعي – وهو ما قد يعرضها لمشاكل نفسية أو شخصية
ويشغل تفكيرها بصورة متعبة من سن البلوغ – إذ معلوم أن أشكال عضو المرأة
تختلف كثيرا – وفي بعض الأحيان قد يتسبب النمو المبالغ في شكل الشفرات مثلا
في نفور بعض الأزواج – ومن هنا : نعرف أن (ختان الإناث) في الأساس : له
وظيفة معلومة ومقبولة ولكن : ليس عند كل الإناث !! فلسن كلهن يحتجنه
العجيب هنا .. أن الغرب عندما انتشرت فيهم الأفلام الإباحية والمشاهد
العارية صار الإقبال لدى الفتيات والنساء أكبر في إجراء عمليات الختان !!
(Labiaplasty) بل وبأثمان باهظة قد تصل إلى 75 ألف دولار كواحدة من أشهر
عمليات التجميل في الغرب منذ سنوات !!
ولا زال الأمر بين جذب وشد إلى الآن لمحاولة تفسير هذا الانتشار الكبير !!
فهذا مقال من الجارديان من 27 فبراير 2011 بعناون :
” زيادة جراحات ختان الإناث تزيد اللوم على الأفلام الإباحية ”
Labiaplasty surgery increase blamed on pornography
وبغض النظر عن هذا الصراع في مجتمعات تسودها الإباحية وتهييج الشهوات :
فإن الذي نريد إيضاحه هنا هو : الغرض (التجميلي) في ختان الإناث !!
ولمَن ؟؟
لفتيات بالغات ولشابات ونساء كبيرات !!
وبالعودة إلى الإسلام سريعا حتى لا نطيل عليكم قبل ذكر رأي العلماء الذي
انقلب عليه العلمانيون والحقوقيون في الخارج ثم تم سحبه إلى بلادنا :
فإن النبي صلى الله عليه وسلم لم يذكر نصا صريحا بوجوب ختان الإناث – ولذلك
ذهب عدد من الفقهاء للقول باستحبابه وأنه مكرمة لها لا غير (أو إذا
احتاجته)
ففي حديث صحيح قد ذكر الختان من سنن الفطرة – وهنا صرف هؤلاء العلماء
الختان المذكور في الحديث إلى ختان الذكور – أو أنه ذكر عام للختان في
الجنسين لبيان أنه ليس مخالفا للفطرة (باعتبار أن فيه إزالة جزء من الجسم)
ولكنه في حكم إزالة ما يضر مثل الأظافر إذا استطالت وكذلك شعر الإبط
والعانة إلخ
وفي حديث صحيح آخر ذكر ” إذا التقى الختانان وجب الغسل ” وهو كناية عن
عملية الجماع بين الزوجين – وكلام النبي صلى الله عليه وسلم بهذا اللفظ
والتعبير ليس فيه أمر بالختان أيضا وإنما بيان بالموضع الذي يقصده من عضوي
الزوج والزوجة
وكذلك في حديث ثالث (وإن كان في صحة سنده مقال) وهو قوله للمرأة التي
تتولى عملية الختان : ” أشمى (أي خذي أخذا خفيفا) ولا تنهكي (أي ولا تأخذي
جزءا كبيرا فتستأصلي شهوة الأنثى) فإنة أنضر للوجه وأحظى عند الزوج ”
نقول : في الحديث أيضا بيان وإرشاد لمَن يقوم بهذه العملية (ولذلك سمي هذا
النوع من ختان الأنثى بالختان السني أو الشرعي Prepucectomy Hoodectomy
Clitoral Unhooding تمييزا له عن سائر صور الختان الأخرى الضارة مثل الختان
الفرعوني أو الأفريقي)
بل وفي كلام علماء الإسلام من مدح إزالة القلفة وهي الغطاء الجلدي الذي
يغطي الجزء الحساس في عضو المرأة (البظر) ما يوافق فائدة المرأة في التجاوب
مع استثارة الزوج – وهذا فيديو جرافيك يوضح هذه النقطة بالذات (ولا حياء
في العلم) :
والآن .. ماذا قال العلماء الغربيين أنفسهم حتى انقلب عليهم العلمانيون في الخارج !!
وهل يتبع العلم الحقائق بالفعل ؟ أم ضغط العلمانيين وأذنابهم وذيولهم من الحقوقيين في كل مكان بأهوائهم وجهلهم لا بالدليل ولا بالصواب ولا بالخطأ ؟
فى عام 2010 نشرت أكبر منظمة لطب الاطفال فى العالم وهى الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال AAP ما يؤكد على أن ختان الإناث فى أبسط صوره وإزالة جزء بسيط من منطقة فى الأعضاء التناسلية الأنثوية : ليس منه أضرار على عكس ازالة جزء كبير الذى قد يسبب بعض الأضرار ليعض الأشخاص !!
وعلى الفور : قامت الوصاية العلمانية بدورها في صورة (الجمعيات الحقوقية) فنظمت المظاهرات والاحتجاجات أمام مقر الأكاديمية الاميريكة لطب الأطفال : والتي على أثرها تم إلغاء أي اعتبار لهذا الكلام (العلمي) وتم منع جميع أنواع ختان الإناث فى نفس العام !!
ثم بمتوالية تصاعدية صار الباب مفتوحا لتأليف الأخطاء وتسمية الجرائم في (حق المرأة) بهذه العملية والتشويه والتنفير واللعب على العواطف بمشاهد البنات الصغيرات التي تبكي أو بأخبار العمليات الخطأ إلخ !! ولو أن كل عملية خطأ في العالم تم إلغاء الجراحة الخاصة بها لمات مرضى الجراحة بعد توقف جميع العمليات !!
في هذا العام (عام 2016) نشر علماء من الولايات المتحدة الأميركية فى مجال طب النساء والتوليد دراسة علمية فى مجلة ترتيبها السادس على مستوى العالم فى مجال ((العلم والقضايا الاخلاقية والقانونية)) : أحدثت ضجة كبيرة وتناولتها الوسائل الإخبارية العالمية مثل التلغراف وروييترز و CNN !!
1- اصطلاح ((تشويه الاعضاء التناسلية)) الذى تطلقه منظمة الصحة العالمية والجمعيات الحقوقية هو اصطلاح خاطئ لأن ختان الإناث فى صورته البسيطة لا ينتج عنه تشويه للأعضاء التناسلية :
While ‘female genital mutilation’ is the term currently used
most widely by international health and policy organisations, it
inappropriately conflates all procedures that alter female external
genitalia, while not accounting for their disparate risk pro-
files
2- ختان الاناث فى صورته البسيطة مكافئ لختان الذكور بل يتم ازالة جزء أقل مما يزال فى الذكور
These procedures are equivalent or less extensive than
male circumcision in procedure, scope and effect
3- ختان الاناث في الواقع، يعادل أو أقل ضررا من تقويم الأسنان، وزرع الثدي
أو حتى عملية تجميل الأعضاء التناسلية التي يقوم بها النساء المرفهات وتدفع الآلاف من الدولارات. علاوة على ذلك لا تشويه يحدث عند القيام بالختان بالصورة البسيطة
Indeed, they
are equivalent or less extensive than orthodontia, breast
implantation or even the elective labiaplasty for which affluent
women pay thousands of dollars. Furthermore, a nick that heals
completely is not mutilation in that there is no morphological
alteration
4- كمثل أى جراحة بسيطة فان هناك مضاعفات قد تحدث كختان الذكور مثلا هناك مضاعفات قصيرة المدى كالعدوى و النزف و مضاعفات طويلة المدى وتلك (( نادرة )) فى حالات الختان فى صوره البسيطة
While any procedure
is associated with several predictable short-term risks
(namely bleeding and infection), the long-term sequelae should
be rare for Category 1 and Category 2 procedures
5- قال الباحثون ان العلماء المسلمين يؤكدون ان ختان الاناث سنة امر بها النبى محمد لكنها لم تذكر فى القران
many Muslim scholars classify FGA as ‘Sunnah’ or
practice established by the prophet Muhammad
6- لذا فان ممارسة ختان الاناث فى صوره البسيطة لا يوجد فيه اختراق لحقوق الانسان
Category1 and Category 2 procedures do not reach the threshold of a human rights violation
7- ختان الاناث يضبط الشهوة الجنسية لدى الانثى كما يفعل ختان الذكور
To the extent that Category 1 and Category2 procedures are intended to curb sexual desire, the same is true
of comparable procedures performed on boys
((وهذا ضرورى فى مجتماعتنا الاسلامية حتى لا نقع فى الشهوات الجنسية كما فى الدول الغربية التى بها أعلى معدلات الزنا و الخيانة الزوجية و اغتصاب الاطفال و نشر الافلام الاباحية ))
إرسال تعليق