كلنا يعرف أن الله تعالى قد جعل للخنزير جسداً متوائماً مع هضم
القاذورات والنجاسات التي يقوم بالتهامها كمصدر طبيعي لتخليص الإنسان منها
في المزارع ونحوه – ولهذا السبب نجد أن جسم الخنزير فيه اختلافات عن باقي
الثدييات الأخرى وخاصة الماشية التي يربيها المزارعون ويأكلونها – وتلك
الاختلافات في جسمه هي بصورة طبيعية يولد ويموت بها بغض النظر عن نوعية ما
سيأكله (يعني لن يفرق معه إذا قمت بتربيته في مكان نظيف وأطعمته طعاما
نظيفا) – والسؤال الآن الذي سنحاول التعرف عليه في هذه السلسلة بإذن الله
هو : إلى أي مدى يختلف لحم الخنزير بالفعل (علمياً) عن لحوم الماشية ؟ وإلى
أي مدى يكون لحمه ضاراً للإنسان ؟ فتابعوا معنا …
نبدأ أولاً مع مقارنة بين الخنزير والماشية وفرص نقلها لفيروسات
الإلتهاب المعوي – حيث قارنت دراسة قام بها علماء من كندا ونشرت فى المجلة
رقم 6 على مستوى العالم فى مجال علوم الاوبئة بين معدل انتشار فيروسات
الالتهاب المعوي Noroviruses فى الخنزير والماشية
العنوان : Human Noroviruses in Swine and Cattle
حيث أن فيروسات الإلتهاب المعوي تسبب التهاباً من أعراضه القئ وألم في
البطن وضعف في الجسد عموماً – ويتم حجز الكثير من المرضى به فى المستشفيات
حتى يتماثلوا للشفاء – وقد يسبب الوفاة كذلك خاصة أنه يصيب الأطفال أيضاً
فيكونون عرضة للمضاعفات
المصدر : Norovirus Disease in the United States
وقد خلصت الدراسة المشار إليها في الرابط الأول إلى :
عند إجراء الأبحاث على براز الخنازير والبقر من المزارع فى كندا : وجدوا
أن ربع الخنازير (25%) يوجد بها الفيروسات التى تصيب الإنسان – في حين
وجدوا أن فى الماشية فقط ( 1.6%) بها تلك الفيروسات !! (يعني النسبة أكثر
من 1 إلى 15 ضعف بين الخنزير والبقر)
رابعا :
لذا رجح الباحثون أن الخنازير هي عامل في نقل تلك الفيروسات للإنسان عن
طريق أكل لحومها أو التعامل معها أو مع البيئة التى قد يلوثها الخنزير
إرسال تعليق