لا أذكر اسمه الحقيقي ،
ولكني أعتز بصداقته ، تعرفت إليه بعد أن أشهر إسلامه في مدينة أبوظبي بدولة
الإمارات ، وكان يمر بظروف سيئة للغاية ، والشخص الذي عرفني به طلب مني
مساعدته في تيسير أموره وحل
مشاكله التي يمر بها ، وحدد لي موعدا كي
ألتقي بعبدالعزيز ، فوجدته في الخمسين من عمره كان معتنق الهندوسية وهو من
عائلة مشهورة من مدينة دلهي ، يجيد العربية والإنجليزية والإيطالية وثلاث
لغات هندية ، عنده شهادة بكالوريس طب وشهادات أخرى في الأمن وحماية كبار
الشخصيات ، وعمل في الهند وإيطاليا ودول أوربية وبعض دول الخليج حتى استقر
به المقام في دولة الإمارات ، بدأ دراسته للإسلام قبل 5 سنوات وبالتحديد
عندما بدأ العمل في دول الخليج لما وجده من إقبال المسلمين للصلاة وأيضا من
حسن معاملة بعض المسلمين له .
سألته عن ظروفه الحالية والمشاكل التي
يعاني منها ، فأجابني بأنه أشهر إسلامه قبل 8 أشهر وكان يعمل في وظيفة
مسؤول معسكر شركة صيانة كبيرة في أبوظبي وكان مدير الشركة لبناني نصراني ،
وعن علم مديره بإسلامه غضب منه ونقله من وظيفته السابقة إلى فراش في مكتب
هذا المدير ، وكان يسمعه كلاما قاسيا وكان يسب الإسلام ، ولم تكن
لعبدالعزيز أي حيلة إلا الصبر ، فالمدير النصراني يستطيع أن يتهم عبدالعزيز
بأي تهمه تسقط بموجبها حقوقه ويتم تسفيره خارج الدولة .
صبر عبدالعزيز
على هذه المعاملة لمدة شهرين وبعدها حان موعد إجازته السنوية والتي حاول
مديره أن يلغيها ولكنه لم يستطع ، فذهب إلى الهند بجواز سفر جديد وبإسم
جديد وعندما وصل منزله فرح زوجته وإبنه وعمره 17 سنة وبنته 18 سنة بوصوله ،
ولم تكن لهم أي معرفه بأنه أشهر إسلامه ، فبدأ يتحدث معهم عن الإسلام وعن
عبادة الله والأدلة وضرب لهم مثلا بأن إلهم ( الصنم ) لا يضر ولا ينفع ،
وكسر الصنم أمامهم ، فغضبت الزوجة وأبناءها ، ولكنه أقنعهم بعد فترة
فأعلنوا إسلامهم والحمدلله .
وعندما علم أهالي المنطقة التي يسكنها بإسلامهم ، هددوه بالقتل هو وعائلته فاضطر لنقلهم في منطقة يسكنها مسلمين .
وعاد عبدالعزيز إلى الإمارات وجد الظروف أسوأ مما كانت عليه من سوء معامله مديره في العمل ونقص في الراتب مقدار النصف وغيرها كثير .
وتأسفت لحاله ووحاولت مساعدته بمبلغ من المال وتوفير بعض المال له لذهابه للحج ولكن ظروفه لم تتغير .
تصرف
الدول الغربية ( العلمانية ) مبلغ 10 مليارات من الدولارات سنويا من أجل
التنصير في الدول الإسلامية ، أما نحن المسلمين مع أننا أصحاب الدين الحق
لا نصرف 1 % من هذا الملبغ فلماذا لا يكون هناك صندوق لمساعدة هؤلاء الإخوة
.
إرسال تعليق