شهادات اليهود لرسول الله
يهودي معاصر لرسول الله
عن
أنس -رضي الله عنه- قال: كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم،
فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده، فقعد عند رأسه، فقال له: «أسلم». فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع أبا القاسم. فأسلم، فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: «الحمد لله الذي أنقذه من النار»(2).
حبر من أحبار اليهود
عن
ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: كنت قائما عند رسول الله
صلى الله عليه وسلم فجاء حبر من أحبار اليهود، فقال: السلام عليك يا محمد،
فدفعته دفعة كاد يصرع منها، فقال: لم تدفعني؟ فقلت: ألا تقول: يا رسول
الله؟ فقال اليهودي: إنّما ندعوه باسمه الذي سماه به أهله. فقال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «إن اسمي محمد الذي سماني به أهلي». فقال اليهودي: جئت أسألك. فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أينفعك شيء إن حدثتك؟». قال: أسمع بأذني. فنكت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعود معه. فقال: «سل». فقال اليهودي: أين يكون الناس يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «هم في الظلمة دون الجسر». قال: فمن أول الناس إجازة؟ قال: «فقراء المهاجرين». قال اليهودي: فما تحفتهم حين يدخلون الجنة؟ قال: «زيادة كبد النون». قال: فما غذاؤهم على إثرها؟ قال: «ينحر لهم ثور الجنة الذي كان يأكل من أطرافها». قال: فما شرابهم عليه؟ قال: «من عين فيها تسمى سلسبيلاً». قال: صدقت. قال: وجئت أسألك عن شيء لا يعلمه أحد من أهل الأرض إلا نبيّ أو رجل أو رجلان. قال: «ينفعك إن حدثتك». قال: أسمع بأذني.
قال: جئت أسألك عن الولد. قال: «ماء الرجل أبيض، وماء المرأة أصفر، فإذا اجتمعا فعلا مني الرجل مني المرأة أذكرا بإذن الله، وإذا علا مني المرأة مني الرجل آنثا بإذن الله». قال اليهودي: لقد صدقت، وإنك لنبيّ. ثم انصرف فذهب، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لقد سألني هذا عن الذي سألني عنه وما لي علم بشيء منه حتى أتاني الله به»(3).
المصدر: كتاب (وشهد شاهد من أهلها) للدكتور راغب السرجاني.
2- البخاري: كتاب الجنائز، باب إذا أسلم الصبي فمات هل يصلى عليه... (1290)، وأبو داود (3095)، وأحمد (13399).
3- مسلم: كتاب الحيض، باب بيان صفة مني الرجل والمرأة... (315)، وابن حبان (7422)، والحاكم (6039).
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.