0

لماذا الإسلام و ليس المسيحية ؟


لأنه أولا هنالك تضارب في نصوص الكتاب المقدس
الكتاب المقدس عند النصارى كتب على مدى أكثر من ألف سنة و مسئول عنه عشرات المؤلفين متفاوتى الكفاءة
(راجع فى ذلك دائرة المعارف البريطانية باب bible )
كما أن نصوص الكتاب المقدس تختلف من ملة لأخرى !!!

فطبعة الكاثوليك تزيد خمسة أسفار عن طبعة البروتوستانت بل إن الطبعات المتتالية للملة الواحدة تختلف . و هناك فصول كاملة هنا لاتجدها هناك والعكس بالعكس.

فأى الطبعات صحيح؟
هل طبعة الكاثوليك أم طبعات البروتوستانت أم السريان؟

ثم هناك المخطوطات المكتشفة حديثا والتى تختلف مع كل ذلك. مثل مخطوطات البحر الميت ومخطوطات نجع حمادى وإنجيل يهوذا.

كل هذه المخطوطات وغيرها تستخدم فى علم يسمونه
"علم نقد النصوص" أى استخدام المخطوطات المكتشفة للوصول إلى نص كتابى أقرب ما يكون إلى النص الأصلى المفقود .

(راجع الآباء اليسوعيين).

و أتدري أيضا لماذا الإسلام و ليس المسيحية ؟

هل سمعت يوما بالكتب المخفية ا apocrypha-:-

هناك كتب مخفية عند علماء النصارى يسمونها الأبوكريفا
و القرآن الكريم تكلم عنها وأظهر بعضها
" يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير ."
فمن أعلم محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك ؟

و موثوقيتها شديدة التهافت. بدليل أن الكنيسة الكاثوليكية فى انجلترا أصدرت وثيقة فى أكتوبر عام 2005 مفادها أن الكتاب المقدس يجب ألايؤخذ بصدق كل كلامه.
(the catholic church no more swears by truth of the biblewww.timesonline.co.uk).
وهو قريب مما ذكره بابا روما "بيندكت" فى كتابه "يسوع النصارى"
حيث طالب أتباعة ألا يروا الكتاب المقدس منزل من الله بل فقط مستوحى من الله .
وهذا الكلام ذكر كاتبة مجلة "نيوزويك" الأمريكية فى عدد (562007)
بإعلان توماس جيفرسون أنه يمكن تمييز كلمات يسوع الحقيقية مثل جواهر فى كومة قمامة!!
و أية عقيدة من عقائدهم صحيح ؟
هل العقيدة الحالية (التثليث)؟

يقول عالم اللاهوت الأمريكى الكبير "بارت إرمان" فى كتاب اسمه
" العقائد المسيحية المفقودة" "lost Christianities"

"" الكنيسة المسيحية فى القرن الأول كانت فوضى من العقائد (chaos of beliefs) فمنهم من يعبد إلها أو اثنين أو ثلاثة , بل منهم من عبد اثنا عشر إلها (المرجع السابق)!!

و إذا قمت بقراءة الانجيل أول شيء ستلاحظه هو أن الكتاب لا يذكر أية ألوهية للمسيح أو البنوة المزعومة له أو التثليث .

إنما كان ذلك استنتاج من مؤسس المسيحية بولس الذى استنتج بنوة عيسى الالهية بقيامته من الموت (رسالة روما ) !!! و هى عقيدة قد تقررت فى المجامع المسكونية بعد بولس .

لهذا لا أقبل المسيحية لعدم منطقيتها . و لأنها ليست موحاه من الله إلى رسول , بل استنتاج بشرى .


و الآن سأقول لصديقي لماذا أنا مسلم :)

1- منطقية العقيدة :-

فالله واحد فى ذاته لا قسيم له واحد فى صفاته لاشبيه له , واحد فى أفعاله لاشريك له,لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد. كل الأديان تدعى التوحيد , لكن الإسلام هو الدين الوحيد الذى توحيده لاشائبة فيه.

2- موثوقية القرآن :-

لأنه الكتاب الوحيد الذى لم يتغير عبر 14 قرنا من الزمان . مسئول عنه شخص واحد , هو النبى محمد صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إلى مجامع مسكونية تقرر المقدس من غيره. ولايحتاج إلى علم نقد النصوص.

3- منطقية القرآن:-

لأننا لا نقرأ فيه أن الله يستريح (تثنية2:2)
أو ينام أو يصارع انساناً ويقدر ذلك الإنسان (تثنية 32:22-32).
ولا نقرأ أن جبريل عادى بنى إسرائيل (التلمود)
أو أن سليمان قد كفر أو أن لوطا جامع إبنتيه أو أن هارون صنع العجل الذهب لبنى إسرائيل .

بل نقرأ : " سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد الله رب العالمين "
( الصافات 180-182).

فميلاد القرآن إذن بتنقية ما اعتقده السابقون فى الذات الإلهية . كما أنه ميلاد براءة لجميع المرسلين من الملائكة والنبيين. القرآن إذن لم يكتف بعدم ذكر الأخطاء فى تلك الكتب بل صححها , وهذا من هيمنته على تلك الكتب.

4- تسامح القرآن :-

فلا نقرأ فيه ما نقرأه فى التوراة الحالية (سفر يشوع21:6) والعدد (31: 13-18)
من دعوة للقضاء بحد السيف على الرجال والنساء والأطفال بل والبقر والغنم والحمير , وعدم استبقاء نسمة حية!!

بل نقرأ: " الذين إن مكناهم فى الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ..."(الحج 41).

5-الاعجاز العلمى فى القرآن :

جولة واحدة في هذا الكتاب تتركك مذهولا أمام إعجاز القرآن الكريم الذي لا تنقضي عجائبه ولا تفنى معجزاته.
فقد ثبُت علمياً وبما لا يقبل الجدل أن القرآن العظيم تحدّث عن العديد من الحقائق العلمية والكونية قبل أن يكتشفها العلم الحديث بأربعة عشر قرناً في علوم البحار والجبال والفلك والأرض والسحاب والرياح والطب والنبات.مراحل تكوين الجنين وكروية الأرض وأنواع الجبال وهيئتها فى أعماقها (الأوتاد) ، وبداية الكون ونهايته (بيع بانع) ، وتكوين المعادن فى ترسيبات الأنهار ، وشكل السحب الركامية الممطرة (كالجبال ) وأنها فقط يخرج منها البرد والبرق ، وظلمة البحار ، وأمواج البحار الداخلية . ووجود حاسة للتفكير فى القلب ، وغير ذلك كثير.
! القرآن تحدث عن هذه الحقائق بلغة علمية دقيقة وتعابير لغوية محكمة تدل على أن هذا القرآن كلام الله الحقّ، وأن محمّداً عليه صلوات الله وسلامه لا ينطق عن الهوى، بل هو رسول الله إلى الناس كافة.
يتميَّز كتاب الله تعالى بأنه يخاطب العقل والروح معاً، فيتحدث عن الحقائق العلمية وبالوقت نفسه يدعم هذه الحقائق بالهدف منها، وهو الوصول إلى الله تعالى، أي يتخذ من الحقيقة العلمية وسيلة للتقرب من الخالق جلَّ شأنه.
فمن أحبَّ أن يعرف نبأ السابقين فليقرأ القرآن، ومن أحبَّ أن يدرك الحقيقة الحاضرة فسيجدها في هذا القرآن، ومن أراد أن يُبحر إلى عالم المستقبل فعليه أن يفتح قلبه أمام هذا القرآن. والميزة التي تميزت بها معجزة سيد البشر عليه الصلاة والسلام، أنها معجزة مستمرة ومتجددة تأتي في كل عصر بإعجاز جديد يناسب لغة هذا العصر.


6- الاعجاز الغيبى فى القرآن : -

مثل ذكر القرآن لانتصار الروم على الفرس وتحديده لمدة ذلك ( بضع سنين ) فى وقت كانت هى أبعد ما تكون عن التحقيق . ولو لم تتحقق لانتهت الدعوة الإسلامية ( أوائل سورة الروم ) .
و تحدث النبي صل الله عليه وسلم عن الطريقة التي سيموت بها سيدنا علي رضي الله عنه و كثير من الأحداث التي قالها عليه الصلاة و السلام قبل وفاته و حدثت بعد وفاته

كذلك ذكر القرآن لتفاصيل فى كتب أهل الكتاب لم نعلمها إلا مؤخرا فى مخطوطاتهم . مع أنه صلى الله عليه وسلم كان أميا يسكن الصحراء , وعدد هذه الكتب كان كبيرا جدا بينما عدد النسخ من الكتاب الواحد كان قليلا . وكتبت بلغات مختلفة تتبع طوائف عدة . ولم تكتشف فى مكان واحد ولا فى زمن واحد , وكان أغلبها مخفيا ( أبوكريفا ) . هذه الكتب بها العديد من الأخطاء لماذا لم يذكرها القرآن ؟

"أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا " (النساء82 )

7- النبؤات عن القرآن ونبيه فى كتب أهل الكتاب :

لنرجع فى ذلك إلى العديد من الماقع على الانترنت لنجد العديد من المقالات تتحدث عن وجود نبؤات ستعجب حين تجدها أوضح من الشمس فى كبد السماء عن الكعبة والكوثر والقرآن وخاتم النبوة بين كتفى نبى آخر الزمان والمصطلح إسلام . كما ستجد نبؤات قاطعة عن تاريخ ميلاد وصفات وألقاب , بل واسم رسول الله صلى الله عليه وسلم .

8- الاعجاز البيانى فى القرآن:-

وأخيرا وليس آخرا, نؤمن بالإسلام للاعجاز البيانى فى القرآن الكريم .
فتجد من إعجاز فى ذلك (مما تجده فى البيانى المقدس)
عدم التكرار والاختصار (قارن ذلك بقصص سفر التكوين)
و التقديم والحذف والمجاز واختيار لفظ بعينه ,
فترى كل لفظة وقعت موقعها بحسب ما يناسب كل حالة , وكأنما ينتظرها مكانها . " فالنعمة" ليست "نعيما" , و" الوالد" ليس "أبا" , ولفظ "امرأة " فلان لايكون "زوجة" ...لفظ "أخرج " لايكون "استخرج " , كذلك "استطاعوا " و"استطاعوا "

¤القرآن لم يترتب ترتيبا تاريخيا كالتوراة الحالية (وحتى ذلك لم يكن دقيقا ولا علمياً).

بل رتب ترتيباً موضوعياً مثل لآلئ العقد الواحد .. سورة بعد سورة ... وآية بعد آية. فتجد رابطة عجيبة بين أواخر السورة وبداية لاحقتها فى المصحف, إما فى سمات الألفاظ أو الموضوع. ( راجع فى ذلك كتاب "خصائص التعبيرالقرآنى " للدكتور :-عبد العظيم المطعنى , و كتب د. فاضل صالح السامرائى)

 من ذلك أيضا استخدام القرآن لثلث ألفاظ اللغة العربية , منهم 371 جذر كلمة , كل جذر يرد فى القرآن مرة واحدة (23%من جذور ألفاظ القرآن) هذا ثراء لغوى لم يحدث لأية كتاب يمثل أية لغة . ولاننسى أن عدد صفحات القرآن ليس كبيراً.

و لا يوجد مؤلف في العالم يمتلك الجرأة ويؤلف كتاباً ثم يقول هذا الكتاب خال من الأخطاء ولكن القرآن على العكس تماماً يقول لك لا يوجد أخطاء بل يتحداك أن تجد فيه أخطاء ولن تجد'.

و لا يستعرض القرآن أيضاً من الأحداث العصيبة التي مرت بالنبي – صلى الله عليه وسلم – مثل وفاة زوجته خديجة أو وفاة بناته وأولاده. بل الأغرب أن الآيات التي نزلت تعقيباً على بعض النكسات في طريق الدعوة، كانت تبشر بالنصر، وتلك التي نزلت تعقيباً على الانتصارات كانت تدعو إلى عدم الاغترار والمزيد من التضحيات والعطاء. لو كان أحد يؤرخ لسيرته لعظم من شأن الانتصارات، وبرر الهزائم، ولكن القرآن فعل العكس تماماً، لأنه لا يؤرخ لفترة تاريخية بقدر ما يضع القواعد العامة للعلاقة مع الله والآخرين

انتشار الإسلام :-

للأسباب سالفة الذكر ينتشر الاسلام هذه الأيام بقوة .فقد أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية أن الإسلام هو أسرع الأديان انتشارا فى أمريكا , مما حدى ببوش بالإجتماع مع الاعلاميين الأمريكيين المعادين للإسلام لبحث هذا الأمر !! والعجيب أنه كلما هاجم أعداء الإسلام الإسلام زاد انتشارا . فهذا بابا روما يسب الإسلام فيسلم أربعة أضعاف ما يسلم فى بلده ألمانيا (-).

المصدر : مجلة " دير شبيجيل الألمانية " عدد15/1/2007م

كذا ذكرت مجلة السياسة الخارجية الأمريكية ( foreign policy) فى آواخر عام2006م أن المسلمين سيشكلون 30% من الفرنسيين خلال عشرين عاما .

أما إنجلترا فقد فقد بلغ الحجاج الانجليز فى آخر موسم حج ثلاثون الفا أغلبهم من الشباب . كما أن أعداد المسلمين الذين يمارسون الطقوس ستفوق خلال بضعة عقود أعواد نظرائهم المسيحيين . كما أن 10% من كنائس انجلترا صنفت زائدة عن الحاجة.

فى روسيا : المسلمون الآن يشكلون أكثر من 15% من سكانها , كما أن خمس سكان موسكو من المسلمين . وقد توقعت مجلة " الاكونوميست " أن يصل تعداد المسلمين إلى نصف تعداد روسيا خلال 25 عاما .

أما هولندا فخلال ثلاثون عاما سيصبح المسلمون أغلبية . كما ذكرت مجلة " دير شبحيل الألمانية , عدد28/5/2005/ " أن الإسلام ينتشر بسرعة بين الهنود الحمر خاصة فى جنوب المكسيك .


· وهكذا يمضى الإسلام فى انتشاره بقوة خاصة بعد أحداث 11سبتمبر , وبعد كل إساءة من الغرب لنا . فبعد إساءة الدنمارك الأولى بلغت مبيعات المصاحف فى فرنسا 38% ولن يفلح فى إيقاف هذا الإنتشار إساءة مسيئ أو ارتداد مرتد أو انتحار قسيس احتجاجا على عدم فعل الكنيسة شيئا إزاء انتشار الإسلام فى أوروبا , كما فعل ذلك القس الألمانى فى بلدته الصغيرة .

· " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام . ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد فى السماء . كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون " الانعام 125 صدق الله العظيم


__فهل علمت الآن لماذا الإسلام ؟___________

إرسال تعليق

 
Top