أبناء الرّسول محمد
رُزق الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بثلاثة أولادٍ وأربع بناتٍ كلّهم من زوجته خديجة رضي الله عنها عدا ولد، وشاء الله سبحانه وتعالى أن يموت كلّ أولادة قبل وفاته عليه السّلام، ليذوق بذلك مرارة وبال فقد الأبناء وحتّى لا يدّعي لهم بعض النّاس النّبوّة بعد وفاة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وأمّا بناته فقد كبرن وتزوّجن من خير الصّحابة وأنجبن له أحفاداً، وماتت منهنّ ثلاثة قبل وفاته، ولحقتهم الرّابعة بعد وفاته بستّة أشهر، وفي هذا المقال سنذكر أسماءهم أجمعين.
أولاد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم
القاسم: وهو أكبر أولاد الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-؛ حيث كان يُكنّى النبي بأبي القاسم، وُلد قبل النّبوّة وتُوفّي وعمره سنتين.
عبد الله: وُلد بعد النّبوّة ولذلك سُمّي بالطّيّب الطّاهر.
إبراهيم: ولد بعد الهجرة إلى المدينة المنوّرة بثماني سنوات، وتُوفّي وهو عمره سبعة عشر أو ثمانية عشر شهراً.
بنات الرّسول صلّى الله عليه وسلّم
زينب: وهي أكبر بنات الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، تزوّجت من أبي العاص بن الرّبيع وهو ابن خالتها هالة بنت خويلد قبل ظهور الإسلام، وأنجبت له ابنةً اسمها أمامة، وأسلمت مع والدتها خديجة بنت خويلد وأخواتها الثلاثة، ولكنّ زوجها لم يكن قد أسلم بعد، وبعد هجرة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلى المدينة بفترةٍ قصيرة تبعته زينب وتبعها بعد ذلك زوجها معلناً إسلامه، ولم تعش فترةً طويلةً بعد إسلام زوجها.
رقيّة: وهي ثاني بنات الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، تزوّجت من عثمان بن عفّانٍ -رضي الله تعالى عنه-، هاجرت إلى الحبشة مع زوجها بعد اشتداد أذى المشركين بالمسلمين، ليكونوا من أوائل المهاجرين بدينهم مع عددٍ قليلٍ من المسلمين، ورُزقت في بلاد الحبشة بابنها عبد الله، وعادت بعد ذلك إلى مكّة لتُهاجر مرّةً أ خرى إلى المدينة المنوّرة مع الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، وتُوفّي بعدها ابنها عبد الله وهو في الثّامنة من عمره، لتمرض بعدها بالحمّى ويبقى زوجها عثمان بن عفّان بجانبها يرعاها؛ حيث أمره الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالبقاء بجانبها بدلاً من الذّهاب إلى غزوة بدر، وتُوفّيت -رضي الله عنها- بعد أن بشّر زيد بن حارثة بنصر المسلمين في الغزوة.
أمّ كلثوم: وهي ثالث بنات الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، زوّجها الرسول من عثمان بن عفّان بعد وفاة أختها رقيّة -رضي الله عنها-، ليُشرّف عثمان بن عفّان بزواجه من ابنتين من بنات رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ويُلقّب لذلك بذي النّورين، وبقي معها حتّى وفاتها في العام التّاسع للهجرة دون أن تُنجب له أبناء، ودُفنت بجانب أختها رقيّة.
فاطمة: وهي أصغر بنات الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-، تزوّجت من عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- بعد الهجرة إلى المدينة المنوّرة، وأنجبت له الحسن والحسين وزينب وأمّ كلثوم، وكانت أشبه أبناء الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- به في كلامها ومشيتها، وتُوفّيت بعد وفاته بستّة أشهر.
إرسال تعليق