0

– الصيام (فرض الله) والدراسات العلمية

صيام رمضان ونشاط دماغ الإنسان

أجرى علماء دراسةً علميةً لمعرفة تأثير الصّيام على القشرة الدماغيّة للصائم.

حيث أُجريَت الدراسة على مسلمين صاموا شهرَ رمضان ممتنعين عن الماء والطعام، شملت 14 شخصًا مسلمًا، لكن 6 أشخاصٍ منهم أكملوا الدراسة للنهاية.

تتلخص الدراسة بتطبيقهم جهاز الرنين المغناطيسيّ الوظيفيّ على دماغ الصائمين، وذلك بتوقيتين مختلفين، التوقيت الأول قبل الصيام بـ 5 إلى 10 أيامٍ، ثم إعادة التطبيق مرة أُخرى في الأيام الأخيرة من شهر رمضان (أي بعد صوم نحو 28-29 يومًا).

فكانت نتيجة التصوير المغناطيسيّ تلك:

-زيادة حجم وكثافة القشرة المخيّة الحركيّة.

-زيادة الجريان الدمويّ إلى تلك القشرة لكن بصورةٍ غير كبيرةٍ.

-تحسن الوظائف المخيّة وتقليل خطورة أمراض تلف الأعصاب مثل الزهايمر والشلل الرعاشيّ.

استنتج الباحثون أن للصيام تأثيراتٍ ملحوظةً إيجابيةً على نشاط القشرة المخيّة، وعلى الرغم من دقة العلاقة بين صور الرنين المغناطيسيّ والنشاط العصبيّ (الدماغيّ) أثناء الصيام، إلا أنه ما تزال تحتاج لنتائج حتميةٍ.

فسبحان من جعل عبادته منفعةً وخيرًا لعباده في الدنيا والآخرة.

قال تعالى: {{وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون}} [البقرة، 184] وبذلك نكون قد انتهينا من سلسلة مقالاتنا حول صيام رمضان وفوائده وتبيان التدليس الذي ينشره أعداء الدين حوله؛ ونُذكر أن هذه السلسلة خاصة بالصيام في رمضان، وليس كما سيحاول بعض المدلسين خداع الناس أنها للصيام عن الطعام دون الشراب، ولمن أحب التأكد فذلك في المصادر.

ونذكركم أننا نصوم ليس للفوائد العلمية أو ما شابه فنحن نصوم مرضاةً لله، وإنما ما طرحناه من مقالات من باب {{وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}} [الضحى، 11] ومن باب الاعتراف بفضل الله علينا، ومن باب تنفيذ قوله تعالى: {{وفي أنفسكم أفلا تبصرون}} [الذاريات، 21] فنحن نصوم كما نصوم لأنه شرع الله، وما هذا الذي ننشره من دراسات علمية إلا اعتراف بفضل الله علينا، وردء للكذب حول الصيام الذي ينشره أعداء الدين، تقبل الله طاعتنا وطاعتكم.

وجزى القائمين على السلسلة خير الجزاء.

ولا تنسوا صيام ستٍ من شوال.

المصادر:
[1] .
[2] .
إعداد: كمال رضا كانون
مراجعة علمية: وعد الطرابيشي
قوّمه لغويًا: زين العُمر
المصدر الباحثون المسلمون

إرسال تعليق

 
Top