أثارت الشابة الأمريكية كريستين نيكول
ريتشى، 28 عامًا، اندهاش المجتمع الأمريكى بعد تحولها إلى الإسلام تاركة
وراءها أسلوب حياة صاخب، فمطربة الراب التى كانت تعرف بالاسم الفنى "إم سى
راوتر" اشتهرت بحفلاتها الغنائية التى قد يعتبرها البعض دربًا من المجون،
فقد عرفت بتجرع زجاجات المشروبات الكحولية وهى تؤدى أغانيها على خشبة
المسرح، وإقامة علاقات جنسية عابرة مع غرباء، والالتزام بالتمرد وتحطيم
الأشياء فى الفيديوهات المصورة لأغانيها، لينتهى كل ذلك باعتناقها الإسلام
فى عام 2012 والالتزام بالحجاب والتوقف عن الغناء بل والرغبة فى الانتقال
للعيش فى المملكة العربية السعودية.
استضاف الطبيب النفسى "فيل"
الذى يقدم واحدًا من أكثر البرامج مشاهدة فى أمريكا والعالم، "ريتشى" التى
أصبحت تعرف باسم "عابدة" مع والدتها "دارلين" التى ترفض ديانة ابنتها
الجديدة متخوفة من تحولها إلى ارهابية، مما أدى إلى مقاطعة بينهما دامت
لعام كامل.
ذكرت الحلقة فصولًا من حياة مطربة الراب الصاخبة قبل
تحولها إلى الإسلام، فهى مولودة فى واحدة من أكثر الولايات الأمريكية
المحافظة والمتجذرة فى عاداتها الأمريكية وهى ولاية "تكساس" فى الجنوب
الأمريكى. عرفت "ريتشى" بتعدد مواهبها وأنشطتها، فقد التحقت بالجيش
الأمريكى لتنتقل بعد ذلك إلى تعلم الرقص ثم غناء موسيقى الهيب هوب والراب
الصاخبة، لتنتقل فى العام 2009 إلى هولندا لتقدم أغانيها هناك وتتعلم اللغة
الهولندية لتعرف بين الجماهير هناك بأسلوب غنائها الصاخب والمتحرر.
تقول
"عابدة" التى اعتنقت الإسلام فى عام 2012، بأنها كانت فى طريقها لإدمان
المشروبات الكحولية لكثرة ما تتناوله فى الحفلات، مضيفة أن الجماهير كانت
تقدم على حفلاتها لرؤيتها وهى تغنى فى حالة سكر ظاهرة.
وأضافت
"عابدة" أثناء استضافتها فى برنامج DR.Phil الشهير بأنها كانت تواظب على
إقامة علاقات جنسية عابرة مع غرباء، وتحطيم الأشياء فى الفيديوهات المصورة
لأغانيها فى لفتة معبرة عن أسلوب أغانيها المتمرد، معتبرة أن اعتناقها
للإسلام أنقذها من أسلوب حياة كان سيؤدى إلى تدمير صحتها ويجعلها تبدو فى
صورة غير ناضجة.
قالت الوالدة "دارلين" التى ترفض تحول ابنتها
الجديد إلى الإسلام، إنها تخشى تورطها فى عمليات إرهابية بعد تعرضها لغسيل
مخ، فهى تجيد التحدث بأكثر من لغة بينهم العربية، وتجيد استخدام الأسلحة
بسبب فترة انضمامها للعسكرية الأمريكية، وهو الأمر الذى يجعلها أداة ممتازة
لتنفيذ عمليات إرهابية.
استشهد مقدم البرنامج "فيل" بسيدة أمريكية
مسلمة تدعى "دينا" لمحاولة تقديم صورة مغايرة عن الإسلام لوالدة "عابدة"
التى كونت صورتها الخاصة بسبب ما تشاهده فى وسائل الإعلام والأفلام من
تشويه للمسلمين، داعيا إلى إعادة العلاقات مع ابنتها.
ووجه "فيل"
أسئلته إلى "عابدة" حول رغبتها للعيش فى المملكة السعودية التى تقيم العديد
من القيود على حرية المرأة مثل منعها من قيادة السيارات، وهو الأمر الذى
لم ترفضه "عابدة" مشيرة إلى تذوقها جميع الحريات فى المجتمع الأمريكى،
ورغبتها فى الانتقال للعيش بين أكناف ثقافة أخرى ومغايرة، مدافعة عن حجابها
الذى تعتبره رمزًا للتواضع والحشمة للمرأة، منتقدة التصرفات العنصرية التى
تتعرض لها فى أمريكا بسبب أزيائها الفضفاضة.
إرسال تعليق