0

 يتعامل البعض مع ما تمرُ به أوروبا من صعود للإلحادية وكأنه مسار التاريخ في العالم كله، بينما في الواقع فإن بوادر #الإلحاد الغربي إنما هي نتيجة للتاريخ الغربي لا غير!


- مثل عصر سيطرة الكنيسة الأوروبية على أروقة الحياة خلال عصر النهضة ما يمكن أن نعتبره "الدينمو" المحرك لحالة واسعة من نقد الكنيسة والدين المسيحي، والتأكيد على أن الحق لا يمكن أن يصدر عنها


- نتيجة لذلك، سادت حالة من اللاأدرية والربوبية والإلحاد لفترة ثم شرعت في التحول إلى مذاهب فلسفية تناصب الأديان العداء المباشر وترفض سيادته على الوجود


- ساهمت هذه المذاهب في صياغة الواقع الأوروبي منذ تلك الفترة وصولا إلى اليوم، منتجة هذا الواقع المادي الإلحادي المعاصر، الذي يعتبر بشكل واضح نتيجة للتاريخ الغربي، وليس تغيرا في مسار التاريخ في العالم كله


- يتعامل البعض مع الإلحاد بوصفه علامة حضارية، معتبرا أن الحضارات تقيم حسب موضعها منه، متجاهلا كل هذه الأسباب التي جعلت الغرب كما هو، والتي لا يمكن إسقاطها على كل الحضارات


- يقول ابن خلدون: "المغلوب مولع أبدا بتقليد الغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده"، وهذا هو السبب في اعتبار البعض أنه كلما ألحدت الشعوب والمجتمعات اقتربت من التقدمية والتطور

إرسال تعليق

 
Top