![]() |
جزء من غلاف أحد أعداد مجلة National Geographic الذي تناول الخبر
|
الأستاذ الدكتور سلامه عبد الهادي
عميد كلية علوم الطاقة جامعة جنوب الوادي ـ أسوان
لواء أركان حرب سابق في الجيش المصري
قال الله تعالى: ﴿
وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ
اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ
الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ
عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا(157)بَلْ
رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا(158)﴾
(النساء:157-158).
قصة المخطوطة
* تبدأ القصة
حين تم اكتشاف مخطوطة باللغة القبطية لهذا الإنجيل ، أوائل السبعينيات
(1972)، ضمن مخطوطات نجع حمادى. وهذه المخطوطة كانت على ورق البردى، بطريقة
الكشكول Codex ، وهذا معناه أنها ترجع إلى القرن ال2 الميلادى.
* ومعروف أن
البردى كان نباتاً ينمو على شاطئ النيل، وكانت تعالج سيقانه بطريقة خاصة،
فيتحول إلى ورق للكتابة... لهذا يدعى البردى Papyrus، ومنه جاءت كلمة paper
الإنجليزية، مما يظهر أن قدماء المصريين هم أول من اخترعوا الورق والكتابة
عليه.
* وبعد العثور
على المخطوطة من قبل بعض الفلاحين باعوها إلى تجار آثار، أخذوا يتحركون بها
من مكان إلى آخر بحثاً عن أعلى سعر. وفى هذه الرحلة تم حفظ البردية في
خزينة أحد البنوك لسنوات طويلة، فبدأت تتهرأ وتتآكل... (لاحظ أن البردى هو
مجرد نبات يخضع لعوامل التعرية). وفى النهاية وصلت المخطوطة إلى يد
العلماء، الذين بدوأ في تجميعها بمجهود شاق، ليعرفوا في النهاية أنها
"إنجيل يهوذا".
في عددهـا
الصادر في 7 إبريل 2006 ذكرت صحيفة الواشنطن تايمز THE WASHINGTON TIMES
مقالا بعنوان Judas stars as 'anti-hero' in gospel By Julia Duin و جاء في
هذا المقال أن الجمعية الجغرافية الدولية National Geographic
أزاحت النقاب عن أحدى المخطوطات الأثرية أو الأناجيل التي عثر عليهـا في
المنيا في مصر ويعود تاريخهـا إلى بداية القرن الثالث الميلادي.
جزء من بردية إنجيل يهوذا
|
و أطلق على هذا الإنجيل اسم إنجيل يهوذا "The Gospel of Judas,"
وقد اعتبر يهوذا
من تلاميذ السيد المسيح، ويذكره التاريخ القبطي أنه هو الرجل الذي خان
المسيح و يقول المسلمون إن الله شبهه بالمسيح ليصلب بدلا منه وقد تم ترميم
هذا الإنجيل بعد العثور عليه منذ أكثر من 15 عام و تمت ترجمته من اللغة
القبطية إلى اللغة الانجليزية في نهاية عام 2005 وأفرج عن هذه الترجمة في 6
إبريل من عام 2006م وأصبح هذا الإنجيل يباع في الأسواق، وقد سجل الإنجيل
قبل نهايته أي قبل انتهـاء بعثة المسيح مباشرة هذا النص كما تذكره الصحيفة
المشار إليهـا في مقالهـا المذكور
Near the end of
the Judas gospel, Jesus tells Judas he will "exceed" the rest of the
disciples "for you will sacrifice the man that clothes me."
وهذا النص معناه
أن المسيح يخاطب يهوذا في نهاية الإنجيل المنسوب إليه ويقول له أنه (أي
يهوذا) سوف يختلف عن باقي الحواريين "exceed" the rest of the disciples
وأنه سوف يكون الرجل ( the man ) الذي يضحى به كشبيه لي ( يلبسنى = clothes
me)
ونقف ونتأمل كلمة يلبسني الذي عجز المترجم أن يكتبهـا كما جاءت في آيات القرآن "شبه لهم"
.. هكذا يظهر
الله الحق وأن المسيح لم يصلب وإنما الشخص الذي صلب هو يهوذا .. وإذا كان
المسيحيون قد ادعوا أن إنجيل برنابا تم تأليفه بعد بعثة الرسول فإن هذا
المخطوط يؤكد قدمه من الكربون وأوراق البردي أنه مكتوب قبل القرن الثالث
الميلادي، بحسب أقوال الصحيفة المشار إليهـا .. بمعنى قبل بعثة الرسول
بثلاثة قرون .
هل شبه الله
يهوذا بالمسيح لخيانته أم كما يقول أنه ضحى بنفسه من أجل المسيح، فلم يذكر
القرآن نصاً فى هذا ولكن المسيحيون يدعون أن يهوذا خان المسيح ثم شنق نفسه
بعد هذا .. وهذا الإنجيل يدعى أنهـا كانت تضحية من يهوذا صاحب هذا الإنجيل
من أجل المسيح ... والله أعلم!!!!
هكذا يشهدون على أنفسهم .. ويشهد الله والمؤمنون عليهم
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم ...صدق الله العظيم
المصدر: صحيفة وشنطن تايمز على الرابط التالي:
مجلة ناشونل جيوغرافيك
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.