سجل المسئولون بالأزهر- الجهة المعنية بتوثيق حالات إشهار الإسلام في
مصر- ما يقرب من 400 حالة إشهار، خلال شهر أغسطس، في خضم الجدل
المتصاعد جراء احتجاز كاميليا شحاتة، زوجة كاهن دير مواس (300 كم جنوب
القاهرة) بأحد الأديرة التابعة للكنيسة منذ أن تسلمتها من أجهزة الأمن
في أواخر يوليو.
وذكرت صحيفة "المصريون" الإلكترونية الأربعاء نقلاً عن مصادر بمشيخة
الأزهر، إن غالبية حالات الإشهار هي لمواطنين مصريين يعتنقون الديانة
المسيحية، وهو ما يكشف عن تنامي الإقبال على اعتناق الإسلام رغم
الضغوط المتزايدة على المتحولين من المسيحية، والتي وصلت في بعض
الأحيان إلى القتل والتصفية الجسدية.
وقالت المصادر، إن إجراءات التوثيق بالأزهر لا يتم البدء فيها إلا
بعد تأكد المسئولين المعنيين بالتوثيق في البداية من صدق الدوافع لدى
الشخص الذي يريد الدخول في الإسلام، وأنه يرغب في ذلك عن اقتناع
وإيمان بالدين الإسلامي وليس لأسباب أخرى.
وكشفت أنه في بعض الأحيان يتم رفض قبول إجراء عمليات الإشهار إذا شك
الموظف المسئول في أن الشخص الذي يريد إشهار إسلامه له أغراض أخرى من
وراء ذلك، أو أنه مذبذب ولم يصل لمرحلة اليقين بعد.
وألقت أجهزة الأمن المصرية القبض على كاميليا شحاتة، بعد أقل من
أسبوع من مغادرتها منزلها في 18 يوليو الماضي، وسلمتها إلى الكنيسة
التي تحتجزها بدورها منذ ذلك الحين بأحد الأديرة رافضة السماح لها
بالظهور، في الوقت الذي تقول فيه تقارير موثقة إنها كانت في طريقها
لإشهار إسلامها بالأزهر عندما تم توقيفها.
وأثار ذلك اعتراضات واسعة في مصر من جانب الرافضين للنفوذ المتنامي
للكنيسة، بعد سنوات من إثارة واحدة من أشهر قضايا التحول إلى الإسلام،
وكانت بطلتها وفاء قسطنطين، زوجة كاهن أبو المطامير، والتي ضغطت
الكنيسة لتسلمها وتقوم بالتحفظ عليها داخل أحد الأديرة دون أن تسمح
لها بالظهور، فيما أثارت تقارير احتمالية أن تكون قد تعرضت للقتل إلا
أن الكنيسة نفت ذلك.
وتظاهر ما يقرب من ألفي شخص أمام مسجد النور بالعباسية، بالقرب من
المقر البابوي، مطالبين بالكشف عن مصير كاميليا، ومن المقرر أن يتم
تنظيم مظاهرة مماثلة عقب صلاة الجمعة القادمة بمسجد الفتح برمسيس،
للمطالبة بلإفراج عنها من مكان احتجازها بأحد الأماكن التابعة
للكنيسة.
وأسس مجموعة من نشطاء الفيس بوك "جروبا" على الموقع يطالب بتغير اسم
ميدان "العباسية" إلى ميدان "الأسيرة المسلمة كاميليا شحاتة" وانضم
إلى الجروب ألف عضو طالبوا جميع المسلمين بالضغط حتى تحرير كاميليا
شحاتة من قبضة الكنيسة.
إرسال تعليق