0
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف طال بنا العمر حتى عاصرنا بأنفسنا أناساً يطعنون على الثوابت التي تمثل للمسلم أساسات غير قابلة للأخذ والرد
وبعد أن كانوا يطعنون على السُنة الصحيحة ، صاروا يتطالون على القرآن العظيم ويشككون في ثوابته
وآخر تلك المهازل الزعم بأن الجنة ليست فقط للمسلمين !
وكلنا يعلم بالطبع أن الجنة مقصورة فقط على المسلمين الموحدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومعهم من سبقهم من أهل التوحيد من أتباع الرسل الذين سبقوا النبي صلى الله عليه وسلم . وأما بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس لكافر به وبالإسلام مكان بالجنة ، بل وليس لهم إلا النار خالدين فيها أبداً .


وإليكم هذا الرد للأخ الفاضل محمود داوود - بالعامية - على هذه المزاعم الفارغة



المسلم وغير المسلم داخلين الجنة .. طيب وماله
أولاً: احنا مش اوصياء على الجنة , لكن الله هو مَن يقضي و يُدين . تمام كده ؟


ثانيًا: الله بقى اللي هو سيقضي و يدين يوم القيامة أنزل لينا كتاب اسمه القرآن , جديدة عليك المعلومة دي صح ؟


ثالثًا: الكتاب ده بقى اللي الله الذي سيقضي و يدين انزله اللي هو اسمه القرآن , أخبرنا الله فيه أن الجنة للمسلم المؤمن , أو لمن آمن بالرسالة الحقيقية للرسل وقت نزول الرسالة , مثل مَن آمن بالمسيح و موسى واتبعوه حق الاتباع و آمنوا برسالتهم الحقيقية بدون تحريف .


رابعًا: لو هتقول ان المسيحي و اليهودي داخلين الجنة , طيب ما فائدة الإيمان بالإسلام ؟! وفي هذه الحالة سيتساوى الإسلام مع غيره من الديانات التي تم تحريفها و الأديان الوضعية , وما هي فائدة " القرآن " و نزوله والإيمان به ؟ ولا هيكون في أي لزمة لنزول القرآن و الإيمان به والعياذ بالله .


خامسًا: لو هتقول ان المسيحي و اليهودي هيدخلوا الجنة لو " عملوا الصالحات " , هقولك طيب : فما فائدة دعوة الرسل للإيمان بالله و رسله ؟يبقى كان المفروض الرسل يدعوا الناس للأعمال الصالحة وخلاص ومكنش سيدنا نوح تعب مع قومه عشان يآمنوا بالله . مش شغلانه عويصه يعني .


سادسًا: لو الدخول للجنة بالاعمال الصالحة بدون إيمان , يبقى الملحد عنده فرصة يدخل الجنة وهو بينكر وجودها أصلاً .. أنت شايف كده انك طبيعي بالله عليك ؟


سابعًا: القرآن اشترط الإيمان قبل فعل الأعمال الصالحة , وهتلاقي دايمًا مذكور في القرآن ( الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ) , فهتلاقي عمل الصالحات بعد الذين آمنوا , والإيمان برده مذكور في القرآن وهو ( وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) فهل اليهود و النصارى يؤمنون بكل كتب الله ؟ لا , هل يؤمنون بكل رسل الله ؟ لا .. يبقى هما مش مؤمنين ... صعبة دي ؟


ثامنًا: فاكر لما قلتلك ان ربنا هو الذي سيقضي و يدين ؟ طيب فاكر لما قلتلك ان ربنا الذي سيقضي و يدين أنزل لنا كتاب و اسمه القرآن ؟ اكيد فاكر يعني .. طيب شوف يا سيدي الله بيقول أيه ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ ) يبقى أيه السبب اللي منع نفاقتهم من انها تكون مقبولة عند ربنا ؟ ( إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ ) .. أيوه برافووووو عليك ! الكفر بالله و برسوله يمنع قبول الصالحات .. فهل اليهود و المسيحيين بيؤمنوا بالرسول ؟ لا . يبقى ربنا مش هيقبل منهم الصالحات .. أظن دي سهلة اوي وربنا و واضحة و ضوح الشمس في كبد النهار
و خد الآية دي كمان سهلة وبسيطة و واضحة جدًا ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ) ... شفت بقى ؟ أعمال الذين كفروا مثل ( السراب ) اللي بتشوفه من بعيد في الصحراء وانت بتفتكره " بحر " , وأنت بقى عطشان وماشي ورايح للبحر ده عشان تشرب منه , وفي الآخر تلاقيه سراب .. شفت التشبيه بليغ و واضح ازاي ان أعمال الكفار ملهاش قيمة ؟!


تاسعًا: قبل ما يقودك هواك إلى إنكار آيات القرآن أو إلى الاختراع عشان تعيش في دور المتفتح المتنور الخ الخ . أنا بقى سآتيك من حيث لا تدري , يعني على غفلة وانت مش واخد بالك .. أبحث في اليوتيوب عن تسجيل اسمه ( تسجيل خطير يكفر فيه الأنبا بيشوي الطوائف المسيحية الأخرى ) .. تخيل انت بقى لما الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس الأرثوذكسي يكفر باقي الطوائف المسيحية و بيقول ان البروتستانت مش داخلين الملكوت " الجنة " , يبقى مش هيكفر المسلمين وهيقولك انهم داخلين الجنة ؟ لا يا شيييييخ


عاشراً: والأنبا غيرغريوس أسقف البحث العلمي في الكنيسة المصرية بيقول في موسوعته المجلد السابع - الجزء الثاني صـ 39 ( وبعد التجسد لا يجوز القول بالتقسيم في العلاقة الولادية دون الوقوع في كفر) .. يعني اللي يقول ان الله بعد ما تجسد - حسب اعتقادهم - لو عايز تقسمه لأتنين و تقول ان الله عبارة عن إنسان لوحده و إله داخل هذا الإنسان بدون ما تقول انهم متحدين ولا ينفصلوا .. تبقى كااافر ... فما بالك احنا بقى المسلمين اللي مش مؤمنين ان الله تجسد اصلا !! هنبقى مؤمنين ؟ لا يا راجل


حادي عشر: خد بقى كلام الكبير " اثناسيوس " اللي وضع قانون الإيمان للمسيحيين و اختار لهم الكتب اللي يؤمنوا بيها اصلا , يعني ده عمود من أعمدة إيمان النصارى , بيقول أيه بقى في في رسالته إلى أدلفيوس المعترف ضد الآريوسيين !! بيقول الآتي( أين سيجد الكافرون ، الجسد الذى اتخذه المخلص ، منفصلاً عنه ، حتى يتجاسروا أن يقولوا أيضًا : إننا لا نعبد الرب متحدًا بالجسد ) .. يعني اللي بيعبد الإله بدون ما يعبد معاه جسد المسيح , هيبقى كافر ,,, فما بالك احنا بقى المسلمين اللي مش بنعبد إله متجسد ولا بنعبد جسد المسيح ! هنبقى مؤمنين وداخلين الجنة ؟ طيب قول وربنا !


ثاني عشر: وختامًا في إنجيل مرقس 16:16( مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.) يعني اللي مش مؤمن سَيُدان يوم القيامة ,, تقدر تقولي إله المسيحيين خلق النار ليه ؟ ها خلقها ليه ؟ عشان يدخل فيها الناس اللي بيعملوا ذنوب فقط ؟ يعني الناس اللي بتعمل ذنوب عند المسيحيين هيدخلوا النار و اللي مش بيعدبوا إله المسيحين اصلا هيدخلوا الجنة ؟ ... هو ده كلام الناس العاقلين , صح ؟

--------------

باختصار : اللي يقول ان الجنة للمسلم وغير المسلم , هو كده مش ضد الإسلام , هو ضد الأديان .. وانا واثق ان المسيحيين المنصفين هيأيديوا كلامي , أما متبعي الهوى فليس لنا عليهم سبيل . دمتم بخير و بصحة .

إرسال تعليق

 
Top