وخصوصاً وقت نومه ..!
{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُواْ حَتَّىٰ تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ } ( الحجرات : 4 و5)
والحجرات كانت حجرات نساءه وحريمه وكان مختلياً مع بعض نسائه …!
جاء في الزمخشري:
” والمراد: حجرات نساء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت لكل واحد منهنّ حجرة. ومناداتهم من ورائها يحتمل أنهم قد تفرّقوا على الحجرات متطلبين له، فناداه بعض من وراء هذه، وبعض من وراء تلك، وأنهم قد أتوها حجرة حجرة فنادوه من ورائها، وأنهم نادوه من وراء الحجرة التي كان فيها، ولكنها جمعت إجلالاً لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولمكان حرمته. والفعل وإن كان مسنداً إلى جميعهم فإنه يجوز أن يتولاه بعضهم، وكان الباقون راضين، فكأنهم تولوه جميعاً، فقد ذكر الأصم: أنّ الذي ناداه عيينة بن حصن والأقرع بن حابس. والإخبار عن أكثرهم بأنهم لا يعقلون: يحتمل أن يكون فيهم من قصد بالمحاشاة. ويحتمل أن يكون الحكم بقلة العقلاء فيهم قصداً إلى نفي أن يكون فيهم من يعقل، فإنَّ القلة تقع موقع النفي في كلامهم. وروي:
أن وفد بني تميم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقت الظهيرة وهو راقد، فجعلوا ينادونه: محمد اخرج إلينا، فاستيقظ فخرج ونزلت:
وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم فقال: «هم جفاة بني تميم، لولا أنهم من أشدّ الناس قتالاً للأعور الدجال لدعوت الله عليهم أن يهلكهم».
(تفسير الكشاف- الزمخشري )
وجاء في البيضاوي :
” والمراد حجرات نساء النبي عليه الصلاة والسلام وفيها كناية عن خلوته بالنساء ومناداتهم من ورائها إما بأنهم أتوها حجرة حجرة فنادوه من روائها، أو بأنهم تفرقوا على الحجرات متطلبين له، فأسند فعل الأبعاض إلى الكل.”
(تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل-البيضاوي )
فقد بلغ الضيق والغضب برسول الإسلام بسبب مناداته باسمه بصوت عال من وراء الحجرات التي كان مختلياً فيها مع نسائه! لدرجة انه كاد ان ” يلعن ” ويستنزل اللعنات والهلاك بمن نادونه !!
( هم جفاة بني تميم لولا أنهم من أشد الناس قتالا للأعور الدجال لدعوت الله عليهم أن يهلكهم )..
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان مختلى بنسائه .. وقت الظهيرة !
فجاء متطفلون مزعجون اقلقوا راحته وازعجوه !
اليس هذه من خصوصياته واموره الشخصية !!!!!!؟؟؟؟
وما فائدة ذكرها في كتاب يزعم انه سماوي !؟؟؟؟
- "إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاء الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ {الحجرات/4} وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ {الحجرات 5}
أولا : نوجز إعتراض المدلس على ذلك فى النقاط الآتيه للرد عليها : 1- ضيق محمد صلى الله عليه وسلم من مناداته من وراء الغرف والحجرات وقت نومه لإختلاؤه مع نسائه وحريمه فيها مع ذكر ما جاء فى الزمخشرى والبيضاوى 2- إزعاج المتطفلين بالنداء وقلق راحة النبى صلى الله عليه وسلم 3- أليس هذا من خصوصيات محمد صلى الله عليه وسلم وأموره الشخصيه 4- مافائدة ذكر هذه الحادثة فى كتاب يزعم أنه سماوى |
||
ثانيا : الرد على تدليس المدلس وبنفس الترقيم لما ورد بتدليسه فى أولا :
1-أ) نعم...وإنه لمن البديهى أن يتضايق أى فرد طبيعى من مناداة بدو أجلاف غير متحضرين (وبإسلوب خال من الذوق والآداب العامة) عليه فى بيته مكان الراحة والإستجمام وماالغرابة فى ذلك وقد يكون ذلك وقت نومه كما تفضل وذكر المدلس ..أو وقت إختلاءه مع زوجاته كما كان يفعل والد المدلس عندما كان يختلى مع أمه طالما كان ذلك تحت مظلة الزواج الشرعى لا تحت مظلة الزنى كما نسب ذلك لداوود عليه السلام (حاشاه) عندما كان مختليا مع مدام "بيتشيبع" زوجة جاره "أوريا الحتى" كما ذكر ذلك فى سفر صموئيل الثانى 11/2 أو كان مختليا ببناته فى زنى محارم وسكر وعربدة كما نسب ذلك إلى نبى الله لوط فى سفر التكوين 19/30-37(حاشاه)
ب) والآن بعد أن تحضرت البشريه وتعلمت ..هل يقوم أحد بمناداة أحد بهذا الأسلوب الهمجى ؟؟؟ وماذا نطلق عليه إذا فعل ذلك ؟؟ هذا فضلا على مايجب مراعاته مع منزلة الناس وقدرهم أيضا وضرورة توقير من يستحق التوقير ..خاصة أن المنادى عليه بالآيه هو رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى ينقل وحى السماء للناس
جـ) فهل يقوم المدلس بالمناداة بهذا الإسلوب الهمجى تحت منزل قدس أبوه فلان أو أب أعترافه علان ..؟؟ أم هو التمسح والتبرك وتقبيل الأيدى الذى لايطلبه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بل ينهى عنه أيضا
د ) لقد سبق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم البشريه فى تقدمها وكان مثالا وقدوة حسنه فى كيفية طلب من هو فى بيته من الناس وهو الصبر حتى يخرجون من مكان راحتهم لا إقتحام البيوت عليهم بما يزعج الناس ويكدرهم
هـ) ولو أن المدلس صبر ( كما طلب من الذين لايعقلون فى الآيه بالصبر) لوجد الحل فى الكلمات الوارده فى هذه الآيه ..وهى الصبر حتى خروج الناس من منازلهم ..وإتحلت المشكلة ببساطه وكان خيرا له أيضا
2-أ ) أما إزعاج المتطفلين بالنداء على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم داخل منزله ومكان راحته وقلقه من ذلك ..فنقول أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلمبشرا ينزعج وتقلق راحته مما ينزعج وتقلق منه البشر الآخرين ولذلك فنحن نتأسى به وبأفعاله كبشر نموذجى نقتدى به " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا {الأحزاب/21}"
3&4
أ )ماذكر ليس من خصوصيات محمد بالطبع وأموره الشخصيه ولإننا كمسلمين نؤمن تماما بالآيه الكريمه وإنها وحى من الله وحيث أن محمدا هو أسوة لنا " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا {الأحزاب/21}" وأيضاً هو بشر مثلنا " قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ {فصلت/6} " وعليه فإننا سنأخذ من هذه الآيه الكريمه درساً نتعلمه ونلتزم به "كأتيكيت" "وكبرتوكول" فى أدب عدم الصراخ والنداء بهمجيه على الناس فى بيوتهم أثناء راحتهم مع ذويهم
ب) إن وحى السماء نزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم لكى يكون صالحا لإستخدامه فى كل زمان ومكان حتى قيام الساعه فالنداء على الناس فى بيوتهم أمر منهى عنه فى كتاب الله فما بالنا بمن ينادون على الأبرياء فى بيوتهم بصواريخ "كروز" أوبقنابل ذريه فى هيروشيما ونجازاكى إلى غير ذلك مما قد يسبب إ زعاجاً لسكانها قد يزيد عن إزعاج الناس داخل بيوتهم بالنداء صوتا كما نهى القرآن الكريم فى آيته المذكورة عن ذلك
ج) ولكن لأن المدلس لم يتعود على ذلك فى كتابه المقدس ولكنه قد تعود على ذكر مثلا مصارعة يعقوب عليه السلام للرب وضربه كما ورد ذلك فى سفر التكوين 32/24- 30 وحتى نشوق القارئ لهذه القصه الممتعه ماعليه إلا كتابة " مصارعة يعقوب للرب: فى محرك جوجل للبحث ويشوف العجب وذلك لعدم الإطاله على القارئ
ملحوظه
تم تجاهل التلميحات التى يفتعلها المدلس بخصوص إختلاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بزوجاته وذلك للآتى :
أولا أنها ليست محل شبهات وغير مسموح لنا فى عقيدتنا بهذه التلميحات التى قد تسمحون بها فى كتابكم
ثانيا إختلاء المرء بزوجته/ زوجاته سنة الحياة..ومن الحياء وإحترام النفس والأدب ألا يتدنى الإنسان إلى هذه الدرجه ويجترأ على خصوصيات الناس فمبالك برسول الله صلى الله عليه وسلم
خلاصة ماتقدم للتدليس رقم 2&3
1- الآيات الكريمه توضح أدب الحديث وإسلوب الإتصال مع الغير إحتراما وحفاظا على المشاعر ، الأمر الذى يتفق مع ما وصلت إليه البشريه بعد رقيها وتقدمها 2- تواضع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبشريته وسيرته الطاهره كنموذج بشرى ليتخذه الكافه أسوة لهم 3- تنزيه سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالدليل والبرهان عن التفاهات التى حلب المدلس الصخر من أجلها وفشل وذلك لتعود المدلس على الأفعال المشينه التى أسندت فى كتابه المقدس لأنبياء الله عليهم السلام (حاشاهم) من زنا المحارم والسكر ومصارعة الرب ...ألخ فى الوقت الذى ذكر القرآن السيرة العطره لمن إصطفاهم الله تعالى من بشر لتبليغ رسالاته 4- من هذه الآيات وغيرها تعلم وإرتقى المسلمون الأوائل عباد الحجر ورعاة الغنم حتى صاروا بفضلها سادة الأمم وأمتدت حضارتهم خلال عشرون عاما من الصين شرقا لباريس غربا ولمدة ألف عام مستمرة |
||
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.