الحمدلله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة فمن يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له الحمدلله أن خلقنا الله وأنعم علينا بنعمة الإسلام وكفى بها نعمة الحمدلله الذي أرسل رسوله بدين الحق ليخرج الناس من الظلمات إلى النور.
لحظات نطق الشهادتين من أجمل لحظات عمر الإنسان المسلم والتي وقتها يحاول أن يمسك بساعة الزمن كي لا يمر الوقت سريعاً فمهما وصف الواصفون وكتب الكاتبون وعبر الأدباء والمعلمون فاعتقدوا أنهم لن يصلوا إلى كنهة هذا الإحساس الغريب!!! الذي ينتاب النفس بالسعادة والسرور عندما ترى نفساً كان تدب على ظهر الأرض ولكنها متصفة بصفات الموتى وفجأة…. تفيق هذه النفس من غفلتها وينعم عليها رب العزة سبحانه بالدخول تحت لواء لا اله إلا الله سيدنا محمد رسول الله، وقتئذ تعتبر هذه النفس وكأنها مخلوقة جديدة حيث أنه من كرم وفضل الله أن الإسلام يمحو ما قبله من الآثام والمعاصي والذنوب فيجعل الإنسان نقياً من الذنوب والخطايا كنقاء الثلج الأبيض ويزكي نفسه ويبعده عن الخبائث والمحرمات التي تعود عليه بالضرر والهلاك، وعن التكليف الإلهي بالدعوة وأنها ميراث الأنبياء الذي لا بد وأن نأخذ نصيباً منه لا أموال فالمال يذهب وإنما حسنات تبقى إلى يوم القيامة، فهيا بنا ندخل سوياً إلى لجنة التعريف بالإسلام لنرى حالات إشهار الإسلام التي تبهج القلوب وتشرح الصدور وتهز بصوتها جدران اللجنة، وكان لنا لقاء مع مهتدي جديد أخرجه الله من براثن الهلاك وخضم الشهوات والنزوات والموبقات إلى أرض خصبة صالحة المنبت وأشجارها آرفة الظلال مائها عذب هوائها نقي، إذا ألقيت فيها الحبة ضاعفها الله أضعافاً مضاعفة ويضاعف الله لمن يشاء، اسمه قبل أن يتنفس رحيق الشهادة كان سلوى دمتيش وبعد أن هداه الله واستظل بواحة الإسلام الخضراء اليانعة سمى نفسه محمد سلمان، من الهند وديانته السابقة كانت هندو، ولغته تاميلي.

من الذي دعاك للإسلام وحببك فيه

الذي دعاني للإسلام زميلي في العمل فهو مسلم وعلى خلق يتسم بالطيبة ورجاحة العقل وصلاح المنبت، وشخص آخر كان يأتي إلى مقر عملي “زبون” وكان يدعوني إلى الإسلام باستمرار فقررت أن أقرأ عن الإسلام وأعرف حقيقته، فإذا بي أواجه حقيقة ليس فيها بهتان واضحة كوضوح الشمس في منتصف النهار فبادرت بصيام رمضان رغم أني لم أشهر إسلامي فتذوقت له طعماً جميلاً وبدأت أقرأ في كتب اللجنة وأطلع وبعد مدة من الإطلاع أخذت في التفكير في الكون وانتهى بي قطار التفكير الوصول إلى محطة الإسلام الآمنة، تراني قد أتيت اللجنة لأشهر إسلامي وأنا في غاية السعادة وأتمنى من الله أن يرزق أهلي الإسلام.
هل تعرف الوضوء؟

نعم أعرف الوضوء ولن أتعلمه من أحداً إنما عندما كنت أشاهد زميلي في العمل يذهب إلى الصلاة أراه يتوضأ فاتبعه ببصري من غير أن ألفت انتباهه وحفظت الوضوء.

ماذا تعرف عن الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الرسول أعلم أنه أعظم إنسان على وجه الأرض، رضي العالم أم أبي فهو كذلك، وخير دليل التعذيب الذي عناه المشركين في مكة مثل الضرب وغيره في سبيل إعلاء كلمة الحق والدفاع عن الدين، ولقد صدق الله وعده للرسول صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين وذلك كله تعلمته من صديقي في العمل.

ماذا تعرف عن الصلوات الخمس؟

الحقيقة لا أعرف عن الصلوات الخمس إلا اسمها فقط، ولكن الحمدلله الذي هداني للإسلام ولسوف أحضر كل يوم أربعاء للجنة لكي أتعلم الصلاة وغيرها من فرائض الإسلام وأحرص أيضاً على التزود بالكتب الدينية وغيرها من الوسائل الدعوية فهي كانت أمامي بمثابة بوابة الدخول في الإسلام وستساعدني كثيراً في التعرف عليه.

لو عرف أهلك بإسلامك ترى ماذا سيحدث؟

الحمدلله والدي أسلم وهو الآن يعمل في السعودية، وخالي أسلم وهو يعيش في الهند حالياً، فاعتقد أنني لن أتعرض لأي إيذاء لأن العشيرة تعرف أن الدين الحق هو الإسلام وأن ما دونه الباطل ولكنها قلوب غلفاً وآذان صما وعيوناً عميا وأتمنى من الله لهم الهداية والرشاد.

كلمة الختام

أقول لغير المسلمين انتبهوا فإن الله هو الإله الواحد وأن ما يصنع بأيدينا من إلهة باطلة فكروا بعقولكم فسوف ترون أن الإسلام هو الدين الحق وأن ما دونه الباطل.
تخيل أخي الحبيب، هذا الإنسان بإسلامه بفضل الله عز وجل ثم بجهود اللجنة سوف ينشأ أسرة مسلمة بإذن الله، وهذه الأسرة سوف تصبح شريكة في الدعوة وربما يهدي بها الله سبحانه الكثير إلى الإسلام فهيا بنا لنكمل سوياً مسيرة الأنبياء الأخيار ذلك الخير الوفير من حصاد اللجنة المباركة زادها الله توفيقاً وسداداً.