الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه…أما بعد:
الإيمان بوجود الله تعالى هو المحور الذي تدور حوله أمور العقيدة كلها، والأدلة على وجود الله تعالى كثيرة، لا حصر لها، فإن في كل ذرة من ذرات الكون خلقاً متقناً، ونظاماً بالغ الدقة، لا يملك كل ذي عقل أمام ذلك إلا أن يخر ساجداً لمن خلق وأبدع.
وهذ مقال ميسر ومختصر، حول البراهين الدالة على إثبات وجود الله من القرآن والسنة النبوية الشريفة والعقل والفطرة السلمية والحس وما إلى غيرها من الأدلة.
أولًا: ما المقصود بالإيمان بوجود الله
“هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته ـ تعالى ـ،الذي لم يسبق إليه، ولم يعقب به، هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، والظاهر فليس فوقه شيء، حي قيوم: {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد}.
والحق في اللغة: ضد الباطل.
فوجود الله سبحانه وتعالى ـ حق ثابت، مركوز في الفطر السليمة، واضح في العقول السويّة، وقد دلّت الأدلة وتظاهرت على إثبات وجوده، سواء منها النقليّة أو العقلية أو غيرها، كما سنذكر ـ بإذن الله تعالى.
ثانيًا: الأدلة على وجود الله
الأدلة على وجود الله كثيرة جداً، ومتنوعة، ويكفي منها شهادته ـ عز وجل ـ لنفسه، حيث قال: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم{، وصدق القائل:
وفي كل شيء له آيـــة * تدل على أنه الواحــد
فوا عجباً كيف يعصى الإله * أم كيف يجحده الجاحـد
ولله في كل تحريــــكة * وتسكينة أبداً شاهـــد
ولمّا كانت تلك الأدلة أعظم من أن تحصى، حاولت أن آتي من كل نوع منها بأوضح الأدلة، فإلى مبتغانا:
وفي العموم فما جاءت به الرسل ونزلت به الكتب يدل دلالة قاطعة على وجود الله.
اصطلاحاً: هي الإسلام، على القول الراجح، وممن رجّحه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ـ رحمهما الله ـ
ويؤيد ذلك حديث:”ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصّرانه، أو يمجّسانه”.
وحديث عياض بن حمار ـ رضي الله عنه ـ في الحديث القدسي:”وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم”.
فكل مخلوق قد فُطِرَ على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه.
وعندما نتأمل في حركة الكواكب والأقمار والأفلاك، فإن العقل يجزم بأن هذا كله ليس من صنع العدم وإنما هو من صنع الخالق، قال الله تعالى: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون*أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون{، فتعيّن أن يكون خالقهم هو الله.
بالإضافة إلى ما نجده من افتقار المخلوقات لله، مما يدل على أنه لابد من وجود خالق غني عمّا سواه.
ولهذا نجد في القرآن كثيراً؛ الحث على التعقّل والتبصّر، ولا أدل على ذلك من كثرة الآيات التي تختم بمثل قوله تعالى: {أفلا تعقلون{، {لعلكم تعقلون{.
ويحكى عن أبى حنيفة رحمه الله أن قوماً من أهل الكلام أرادوا البحث معه في تقرير توحيد الربوبية، فقال لهم: اخبرونى قبل ان نتكلم في هذه المسألة عن سفينة في دجلة تذهب فتمتلىء من الطعام والمتاع وغيره بنفسها وتعود بنفسها فترسي بنفسها وتفرغ وترجع كل ذلك من غير أن يدبرها أحد؟.
فقالوا: هذا محال لا يمكن أبداً.
فقال لهم: إذا كان هذا محالاً في سفينة، فكيف في هذا العالم كله علوه وسفله.
يقول الشيخ ابن السعدي، عند قوله تعالى: {ونفس وما سواها}.
قال:”….والمقصود أن نفس الإنسان من أعظم الأدلة على وجود الله وحده، ومن ثم تفرّده بالعبادة”.
إلى غير ذلك من الأدلة الحسية؛ كدلالة هداية المخلوقات، وعبودية الكائنات.
ثالثًا: ثمرات الإيمان بوجود الله:
وأحب أن أختم هذه الأوراق بعدِّ بعض فوائد الإيمان بوجود الله، وهي كما يلي:
رابعًا: توهم التعارض بين الأدلة النقلية والعقلية وما يسلكونه من الطرق عندئذ:
المسألة الأولى: سبب توهم التعارض:
الإيمان بوجود الله تعالى هو المحور الذي تدور حوله أمور العقيدة كلها، والأدلة على وجود الله تعالى كثيرة، لا حصر لها، فإن في كل ذرة من ذرات الكون خلقاً متقناً، ونظاماً بالغ الدقة، لا يملك كل ذي عقل أمام ذلك إلا أن يخر ساجداً لمن خلق وأبدع.
وهذ مقال ميسر ومختصر، حول البراهين الدالة على إثبات وجود الله من القرآن والسنة النبوية الشريفة والعقل والفطرة السلمية والحس وما إلى غيرها من الأدلة.
أولًا: ما المقصود بالإيمان بوجود الله
“هو التصديق الجازم من صميم القلب بوجود ذاته ـ تعالى ـ،الذي لم يسبق إليه، ولم يعقب به، هو الأول فليس قبله شيء، وهو الآخر فليس بعده شيء، والظاهر فليس فوقه شيء، حي قيوم: {لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد}.
والحق في اللغة: ضد الباطل.
فوجود الله سبحانه وتعالى ـ حق ثابت، مركوز في الفطر السليمة، واضح في العقول السويّة، وقد دلّت الأدلة وتظاهرت على إثبات وجوده، سواء منها النقليّة أو العقلية أو غيرها، كما سنذكر ـ بإذن الله تعالى.
ثانيًا: الأدلة على وجود الله
الأدلة على وجود الله كثيرة جداً، ومتنوعة، ويكفي منها شهادته ـ عز وجل ـ لنفسه، حيث قال: {شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم{، وصدق القائل:
وفي كل شيء له آيـــة * تدل على أنه الواحــد
فوا عجباً كيف يعصى الإله * أم كيف يجحده الجاحـد
ولله في كل تحريــــكة * وتسكينة أبداً شاهـــد
ولمّا كانت تلك الأدلة أعظم من أن تحصى، حاولت أن آتي من كل نوع منها بأوضح الأدلة، فإلى مبتغانا:
- دلالة الشرع:
- قوله تعالى: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم{.
- قوله تعالى: {قل هو الله أحد*الله الصمد*لم يلد ولم يولد*ولم يكن له كفواً أحد{.
- إخبار النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عن ربّه ـ سبحانه ـ أنه في السماء، وهذا يقتضي أنه موجود، فعن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه ـ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء، يأتيني خبر السماء صباح مساء”.
- حديث الجارية في مسلم، وفيه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ سألها:أين الله؟ فقالت:في السماء.
وفي العموم فما جاءت به الرسل ونزلت به الكتب يدل دلالة قاطعة على وجود الله.
- دلالة الفطرة:
اصطلاحاً: هي الإسلام، على القول الراجح، وممن رجّحه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم ـ رحمهما الله ـ
ويؤيد ذلك حديث:”ما من مولود إلا يولد على الفطرة، فأبواه يهودانه، أو ينصّرانه، أو يمجّسانه”.
وحديث عياض بن حمار ـ رضي الله عنه ـ في الحديث القدسي:”وإني خلقت عبادي حنفاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم”.
فكل مخلوق قد فُطِرَ على الإيمان بخالقه من غير سبق تفكير أو تعليم، ولا ينصرف عن مقتضى هذه الفطرة إلا من طرأ على قلبه ما يصرفه.
- دلالة العقل:
وعندما نتأمل في حركة الكواكب والأقمار والأفلاك، فإن العقل يجزم بأن هذا كله ليس من صنع العدم وإنما هو من صنع الخالق، قال الله تعالى: {أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون*أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون{، فتعيّن أن يكون خالقهم هو الله.
بالإضافة إلى ما نجده من افتقار المخلوقات لله، مما يدل على أنه لابد من وجود خالق غني عمّا سواه.
ولهذا نجد في القرآن كثيراً؛ الحث على التعقّل والتبصّر، ولا أدل على ذلك من كثرة الآيات التي تختم بمثل قوله تعالى: {أفلا تعقلون{، {لعلكم تعقلون{.
ويحكى عن أبى حنيفة رحمه الله أن قوماً من أهل الكلام أرادوا البحث معه في تقرير توحيد الربوبية، فقال لهم: اخبرونى قبل ان نتكلم في هذه المسألة عن سفينة في دجلة تذهب فتمتلىء من الطعام والمتاع وغيره بنفسها وتعود بنفسها فترسي بنفسها وتفرغ وترجع كل ذلك من غير أن يدبرها أحد؟.
فقالوا: هذا محال لا يمكن أبداً.
فقال لهم: إذا كان هذا محالاً في سفينة، فكيف في هذا العالم كله علوه وسفله.
- دلالة الحس:
- إجابة الدعاء:
- دلالة خلق الأنفس:
يقول الشيخ ابن السعدي، عند قوله تعالى: {ونفس وما سواها}.
قال:”….والمقصود أن نفس الإنسان من أعظم الأدلة على وجود الله وحده، ومن ثم تفرّده بالعبادة”.
- دلالة الآفاق:
إلى غير ذلك من الأدلة الحسية؛ كدلالة هداية المخلوقات، وعبودية الكائنات.
- دلالة أسمائه وصفاته:
ثالثًا: ثمرات الإيمان بوجود الله:
وأحب أن أختم هذه الأوراق بعدِّ بعض فوائد الإيمان بوجود الله، وهي كما يلي:
- الأمن والاهتداء التّامين، قال تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون}.
- الإيمان بالله طاعة له سبحانه، كما قال تعالى: {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم….الآية{.
- دخول الجنة والنجاة من النار: فمن آمن بالله وأثبت وجوده، كان من الذين:{ كانت لهم جنات الفردوس نزلاً}.
إرسال تعليق