(ألبيرتو بريت) يبلغ العمر 49 عامًا، لفت نظره وهو يقرأ إحدى روايات شكسبير جملة وردت على لسان أحد شخصيات الرواية، وكان مسلمًا: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (رواه البخاري)، ظلت هذه الجملة تتردد في نفسه وتراود فكره، وبدأت الأسئلة تحاصره من كل مكان، من هو المسلم؟ وما هذا الدين الذي أعطى تلك الصفات الجميلة لذلك الرجل، حتى يقول هذه الجملة: «المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده» (رواه البخاري).
حب المعرفة دفع (ألبيرتو) للبحث عن الكتب التي تتحدث عن الإسلام في ذلك الوقت، كان الإنترنت غير متوفرًا، وذهب لأكثر من مكتبة وقرأ أكثر من كتاب، ولكنه لاحظ أن جميع من قرأ لهم هم من الكتاب الغربيين، كانت كتاباتهم عن الإسلام ممتلئة بالإساءة والتشويه للدين الإسلامي، وأدى ذلك إلى محو الفكرة الجميلة التي كونها عن الإسلام بعد قراءته لرواية شكسبير، مما دفعه للتوقف عن رحلة البحث عن المعرفة حول الإسلام.
في يوم من الأيام كان (ألبيرتو) يسير في شوارع (ريسيفي)، ودفعته الأقدار للمرور بجوار المركز الإسلامي بمدينة (ريسيفي) كانت النافذة مفتوحة، ورأى داخل المركز شيخًا يجلس مما جعله يظن أنه مسلم من خلال هيئته، في اليوم التالي مر أمام المركز وعزم على الدخول والحديث مع ذلك الشيخ الذي يجلس بداخل المركز، وحينما دخل استقبله الشيخ (مبروك الصاوي) وتحدث معه حول أركان الإسلام، وأعطاه بعض الكتب لقراءتها، وبدأ ألبيرتو في التردد على المركز الإسلامي، والتعرف أكثر على الدين الإسلامي، وإزالة الشكوك التي في نفسه حول الدين..
كون (ألبيرتو) من عائلة كاثولوكية متدينة ساعده تراكم المعرفة الدينية في سرعة التحول إلى الإسلام، فقد ازداد يقينه بالأمور العقدية المتفق عليها، وأصلح فكره في الأمور التي بها شكوك، ووجد إجابتها في دين الإسلام، بعد هذه المعرفة بالدين أعلن (ألبيرتو) إسلامه واختار اسم (عبد الرشيد)، وصرح أن دين الإسلام ساعده كثيرا لتغيير الكثير من الممارسات في حياته، لقد كان يعاني من الانفصال بين الروح والمادة، ولكنه وجد تزاوجًا بين الاثنين في دين الإسلام، وعبر عن سعادته خلال حوارنا معه وقال: "أنا سعيد بأنني مسلم".
وقدم نصيحته للمسلمين البرازيليين الجدد بالصبر والدراسة الكثيرة والمتأنية، والتفكير في كل مايكتسبونه من معرفة، والأهم من هذا كله هو تحويل ما يتعلمونه إلى واقع عملي، ومن الآمال التي يتمناها (عبد الرشيد)، أن ينتقل المركز الإسلامي في (ريسيفي) إلى مكان متميز، يستطيع البرازيليون الوصول إليه حتى يتعرفوا على دين الإسلام، لأن المكان الحالي لا يعرفه أحد، ويقع في منطقة خطيرة.
يقول أن هناك الكثير من أبناء الشعب البرازيلي الذين يودون التعرف على دين الإسلام، ولكنهم إما أن يحصلوا على معلومات مغلوطة، كالتي حصل عليها عن طرق الكتب التي ألفها كتاب غربيون حاقدون على الإسلام، أو بسبب عدم استطاعتهم الوصول إلى المركز الإسلامي في مدينة ريسيفي، نظرًا لوجوده في حي مغمور ولإمكانياته البسيطة.
يذكر أن مدينة (ريسيفي) هي من المدن التي ستشهد مباريات تصفيات كأس العالم 2014، وهذا يتطلب تضافر الجهود لإنشاء مسجد ومركز إسلامي يليق بنشر رسالة الإسلام، ويكون مقصدا للمتابعين لهذا الحدث العالمي.
فهل يستجيب أهل الخير في بلاد الإسلام لتلبية صرخة (عبد الرشيد)، وغيره ممن يريدون التعرف على دين الإسلام في البرازيل؟ سؤال يحتاج لإجابة أهل الخير والبر في بلاد الإسلام.
الشيخ. خالد رزق تقي الدين - رئيس مجلس مشايخ البرازيل
حب المعرفة دفع (ألبيرتو) للبحث عن الكتب التي تتحدث عن الإسلام في ذلك الوقت، كان الإنترنت غير متوفرًا، وذهب لأكثر من مكتبة وقرأ أكثر من كتاب، ولكنه لاحظ أن جميع من قرأ لهم هم من الكتاب الغربيين، كانت كتاباتهم عن الإسلام ممتلئة بالإساءة والتشويه للدين الإسلامي، وأدى ذلك إلى محو الفكرة الجميلة التي كونها عن الإسلام بعد قراءته لرواية شكسبير، مما دفعه للتوقف عن رحلة البحث عن المعرفة حول الإسلام.
في يوم من الأيام كان (ألبيرتو) يسير في شوارع (ريسيفي)، ودفعته الأقدار للمرور بجوار المركز الإسلامي بمدينة (ريسيفي) كانت النافذة مفتوحة، ورأى داخل المركز شيخًا يجلس مما جعله يظن أنه مسلم من خلال هيئته، في اليوم التالي مر أمام المركز وعزم على الدخول والحديث مع ذلك الشيخ الذي يجلس بداخل المركز، وحينما دخل استقبله الشيخ (مبروك الصاوي) وتحدث معه حول أركان الإسلام، وأعطاه بعض الكتب لقراءتها، وبدأ ألبيرتو في التردد على المركز الإسلامي، والتعرف أكثر على الدين الإسلامي، وإزالة الشكوك التي في نفسه حول الدين..
كون (ألبيرتو) من عائلة كاثولوكية متدينة ساعده تراكم المعرفة الدينية في سرعة التحول إلى الإسلام، فقد ازداد يقينه بالأمور العقدية المتفق عليها، وأصلح فكره في الأمور التي بها شكوك، ووجد إجابتها في دين الإسلام، بعد هذه المعرفة بالدين أعلن (ألبيرتو) إسلامه واختار اسم (عبد الرشيد)، وصرح أن دين الإسلام ساعده كثيرا لتغيير الكثير من الممارسات في حياته، لقد كان يعاني من الانفصال بين الروح والمادة، ولكنه وجد تزاوجًا بين الاثنين في دين الإسلام، وعبر عن سعادته خلال حوارنا معه وقال: "أنا سعيد بأنني مسلم".
وقدم نصيحته للمسلمين البرازيليين الجدد بالصبر والدراسة الكثيرة والمتأنية، والتفكير في كل مايكتسبونه من معرفة، والأهم من هذا كله هو تحويل ما يتعلمونه إلى واقع عملي، ومن الآمال التي يتمناها (عبد الرشيد)، أن ينتقل المركز الإسلامي في (ريسيفي) إلى مكان متميز، يستطيع البرازيليون الوصول إليه حتى يتعرفوا على دين الإسلام، لأن المكان الحالي لا يعرفه أحد، ويقع في منطقة خطيرة.
يقول أن هناك الكثير من أبناء الشعب البرازيلي الذين يودون التعرف على دين الإسلام، ولكنهم إما أن يحصلوا على معلومات مغلوطة، كالتي حصل عليها عن طرق الكتب التي ألفها كتاب غربيون حاقدون على الإسلام، أو بسبب عدم استطاعتهم الوصول إلى المركز الإسلامي في مدينة ريسيفي، نظرًا لوجوده في حي مغمور ولإمكانياته البسيطة.
يذكر أن مدينة (ريسيفي) هي من المدن التي ستشهد مباريات تصفيات كأس العالم 2014، وهذا يتطلب تضافر الجهود لإنشاء مسجد ومركز إسلامي يليق بنشر رسالة الإسلام، ويكون مقصدا للمتابعين لهذا الحدث العالمي.
فهل يستجيب أهل الخير في بلاد الإسلام لتلبية صرخة (عبد الرشيد)، وغيره ممن يريدون التعرف على دين الإسلام في البرازيل؟ سؤال يحتاج لإجابة أهل الخير والبر في بلاد الإسلام.
الشيخ. خالد رزق تقي الدين - رئيس مجلس مشايخ البرازيل
المصدر: مجلة البيان
إرسال تعليق