0
هل صحّ قولٌ من الحاكي فنقبَلَهُ *** أمْ كلُّ ذاكَ أباطيلٌ وأسمار؟

[أبو العلاء المعري] [1]

لا شكّ أن إثبات الوحي الإلهي هو إثباتٌ للنبوة، وإشهار لصحة الإسلام وإلهيةِ مصدره، ولذلك أفاض العلماء في التأليف حول خصائص الوحي وصورته وسماته، كما ناقشوا الموضوع من جهة طبيعته ومقتضياته بشكل منهجي حتى تُطوى المسافة بين ذاك الذي يجادل -في تصوره للوحي- بتصور مشوه أدى به إلى نفي إمكانية نزول الوحي على محمد صلى الله عليه وسلم وبين الإيمان به إيمانًا سليمًا من شوائب الماديات والخرافات.

ولأن تشويه صورة الوحي قد ركّزت عليه الدراسات الاستشراقية [2] ومن سار على دربهم من الحداثيين [3]، لتنتقل  هذه التشوهات إلى عالمنا الإسلامي ظلمات بعضها فوق بعض، فقد كان على المسلم أن يتفطن لهذا، ليقوم أولاً بالتدليل -إن كان لابدّ من ذلك- على “إمكانية” وقوع الوحي عقلاً وكون موضوعه يخرج عن مجال العلم الطبيعي [4]، ثم المرور إلى ما اختلقه القوم من شبهات تقوم غالبها على احتمالات ضعيفة شاذة -كما سيأتي معنا-.

حديثنا في هذه التدوينة مداره الأمر الثاني المتعلق بتشويه الوحي، نجول من خلاله جولة حول مسلك غريب من نوعه لا يسلكه المجادل إلا حين ينتهي به المطاف إلى طريق مسدود بعد سلسلة من الإلزامات العقلية؛ أساسها كون النبي صلى الله عليه وسلم لم يجازف كل هذه المجازفة ولم يناهض بعقيدته أفكارهم الشعبية السائدة آنذاك، ولم يغير تلك المفاهيم، ولم يقلب تلك الأوضاع، لم يفعل كل هذا من أجل “اللاشيء”:

إذ لو قالوا بأنه كان بادعائه الوحي يريد كسب المال وربحه: لَكانَ قولهم سخيفًا معيبًا، لأن النبي صلى الله عليه وسلم عاش فقيرًا، ومات فقيرًا، بل مات ودرعه مرهونة عند يهودي [5]. تقول الموسوعة الكاثوليكية: “تمّ الادّعاء أن الإثراء المالي مصدر إلهام الثورة الدينية لمحمد، تلك الدعوى لا توافق الحقائق العلمية” [6].

وإن قالوا بأنّهُ كان يُريد جذب امرأةٍ أو لأجل متعة النساء، لكان قولهم بلية أخرى مثل أختها التي سبقتها، لأن النّبي صلى الله عليه وسلم كانَ مُتوفرًا له قبل بعثته هذا الأمر، فقد كان متزوجًا بخديجة رضي الله عنها، وكان يستطيع أن يتزوج ما يشاء حسبًا وعددًا.

وإن قالوا بأنه أراد بهذه المجازفة أن يضمن لأهله وأقربائه قوت يومهم، لكانت البلية الثالثة، فقد حرم رسول الله وراثة الأموال على الأنبياء وقال: (نحن معشر الأنبياء لا نورث، ما تركناه صدقة) [7] بل حرم أيضًا دفع الزكاة لآل بيته كما في قوله: (ألا إِنّ الصّدقة لا تنبغي لمحمدٍ ولا لآل محمدٍ) [8].

وما إلى ذلك من الإلزامات التي تؤول إلى إقرارهم -إذا كانوا من أهل الإنصاف- بأن النبي صلى الله عليه وسلم قد عاش حياة مترفعة عن دنايا الدنيا ومتاعها ومطامعها، مثلما لاحظ بعض المعتدلين من الغرب أن النبي صلى الله عليه وسلم كان “زاهدا، فارسا، سهلا، ذا دعابة، لا يحب المظاهر، متواضعا، يرقع ثوبه، ويصلح نعله، لقد أصبح من أكبر العار على أي فرد متمدين من أبناء هذا العصر أن يصغي إلى ما يظن من أن الإسلام كذب وأن محمدا خداع مزور، وآن لنا أن نحارب ما يشاع من مثل هذه الأقوال السخيفة المخجلة” [9].

ثم ماذا بعد؟ لقد كان مسلكهم هذه المرّة أن اتهموا النبي صلى الله عليه وسلم بقضية اشتهرت عند شيخ المستشرقين الألمان ثيودور نولدكه [10] وردّدها غير واحد من المنصرين في فضائياتهم؛ وهي: أن النبي صلى الله عليه وسلم كل ما صدر منه يعد “هلوسة” وليس وحيًا إلهيًا.

ومراسيم تشييع جنازة هذا الادعاء نلخصها في خمس وقفات

الوقفة الأولى: قبل أن أضع تصميمًا بسيطا أمشي عليه في هذه التدوينة، التقيت بجارٍ لي، فدخلنا -كعادتنا- في نقاش ثقافي عام، وهذه المرة حول تأثير الرسوم المتحركة والأفلام السينمائية على المشاهد، ولم أدرِ حينها كيف لاح في فكري أن جزئية كون ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو محض هلوسة منه، تتعلق بجزئية فيلم (Shutter Island) [11]، حيث يبدأ (تيدي) الذي يعيش في مشفى (آشكليف) للمجرمين المجانين بالدخول في الهلوسة ككل مرة ليحاور ويتجاوب مع أشخاص كُثر كشريكه (تشاك)، وزوجته الميتة (دولوريوس) وتلك الفتاة (رايتشل) المفقودة في الجزيرة، وما يهمنا: أن كل هذه المشاهد منسوجة في الفيلم بطريقة متسقة منسجمة بلقطات منتظمة متلائمة فيلامسهم ويصافحهم ويكلمهم بشكل سردي كامل، ليتم تصوير الهلوسة على أنها بذاك الانتظام والائتلاف والتناسب الذي يبصره مشاهد هذا الفيلم. مشكلة كثير من الناس أن أفلام الإثارة النفسية تؤثر فيهم بشكل رهيب، إذ ظنوا أن الهلوسة تخلق لنا مثل هذه النصوص المؤتلفة، والمشاهد المتسقة، والأفكار المتناسبة، وهذا طبعًا محض وهمٍ لا يؤازرهم فيه الواقع المعيش [12]، وانطباقها على النبي صلى الله عليه وسلم محض جهل -إن لم نقل افتراء- وذلك لأمور عديدة كما سيأتي معنا.

الوقفة الثانية: إذا كانت الهلوسة متعلقة بمن لا يصل إلى ما يسمى في الطب النفسي بحد “السواء”: حيث وضع علماء الطب النفسي الكثير من السمات والصفات التي تدلنا على مؤشر الصحة النفسية (Mental health) للشخص، وقد ذكر منها الدكتور عبد الستار إبراهيم في كتابه (الحكمة الضائعة) [13] نمر عليها مرورًا سريعًا بتنزيل ملخص على سماته وصفاته صلى الله عليه وسلم -حتى لا نطيل على القارئ-:

أ- القدرة على التحكم في التقلبات الوجدانية والمزاجية

وهذا أمر نلمسه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فهذه عائشة رضي الله عنها تخبرنا بأنه “ما خير بين أمرين إلا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس منه، وما انتقم رسول الله صلى الله عليه وسلم لنفسه إلا أن تنتهك حرمة الله عز وجل” [14]، وقد اتسع ضبطه وتحكمه في تقلباته المزاجية على خلق الله جميعا حتى الذين آذوه واعتدوا عليه، ففي غزوة أحد، كسرت رباعيَّته، وجرحت شفته السُفلى، وشُجَّت جبهته، حتى سال منه الدم، ولقد شق ذلك على أصحابه، فقالوا: يا رسول الله ادع على المشركين. قال: (إني لم أبعث لعَّانا) [15]، ويجدر بنا لزاما استحضار أبلغ مثال في هذا السياق، وهو حدثُ موت إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى البخاري عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله تعالى يخوف بها عباده) [16]، وقد قال ذلك بعد ظن الناس في الجاهلية أن الشمس كسفت لموت ابنه، إلا أن جوهر الالتزام والتحكم يظهر عند تغير حالة الإنسان، فقد ظهر التحكم جليا في كون حالة الحزن لم تؤثر عليه (إن العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون) [17]، كما أن تصريح الناس واعتقادهم الخاطئ لم يؤثر في شخص النبي صلى الله عليه وسلم أيضا: (لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته).

ب- تقبل النفس والتسامح مع الأخطاء الشخصية

نستحضر هنا زمن فتح مكة، حين دخلها النبي صلى الله عليه وسلم منتصرا، وذهب إلى المسجد وجلس، وكانت العيون تحدق به وتنظر إليه شاخصة، منتظرة ما سيفعله النبي صلى الله عليه وسلم بمشركي قريش، الذين أخرجوه وعذبوه وآذوه في نفسه وماله وأصحابه، إنهم أمام حدث جلل حيث لا ملجأ لهم، ولا منجى لهم، فكان من عفوه صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه أن قال: (من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن ألقى السلاح فهو آمن ومن أغلق بابه فهو آمن) [18]، وإنها لكلمات يجب أن تعتلي صدارة أبرز القيم التي لا يمكن أن تصدر إلا عن رجل سليم عقليا ونفسيا، فلو كان في قلبه مرض أو في عقله خلل لجعلهم أشلاء متناثرة. ولا نجد مثالاً في باب تقبل النفس أبلغ من تقرير النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله) [19]، فلا مكان هنا لرفع شخصية محمد صلى الله عليه وسلم إلى مقام أعلى من بشريته ونبوته.

ج- أن يكون له إحساس متميز بذاته وهويته

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم -كما يروي ذلك ابن عباس رضي الله عنه- إذا مشى، مشى مجتمعا غير متكاسل، وفي مسند أحمد لما حفر النبي وأصحابه الخندق؛ أصاب النبي والمسلمين جهد شديد، فأخبروه أن هاهنا كدية من الجبل، فأخذ رسول الله المعول أو المسحاة، فقال بسم الله! فضرب ثلاثا فصارت كثيبا بهال. قال جابر: “فحانت مني التفاتة فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شد على بطنه حجرًا” [20]. فدل ذلك على عظم شأنه وقوته بذاته. وقال عنه هند بن أبي هالة: “دائم الفكرة، ليست له راحة، طويل السكت، لا يتكلم في غير حاجة” [21]، قال د. أكرم ضياء العمري: “ومن دراسة سيرته وقراءة الأحاديث النبوية في صفاته الخلقية تطالعنا صور التواضع المقترن بالمهابة، والحياء المقترن بالشجاعة، والكرم الصادق البعيد عن حب الظهور، والأمانة المشهورة بين الناس، والصدق في القول والعمل، والزهد في الدنيا عند إقبالها، وعدم التطلع إليها عند إدبارها، والإخلاص لله في كل ما يصدر عنه، مع فصاحة اللسان وثبات الجنان، وقوة العقل، وحسن الفهم. والرحمة للكبير والصغير، ولين الجانب ورقة المشاعر وحب الصفح والعفو عن المسيء والبعد عن الغلظة والجفاء والقسوة، والصبر في مواطن الشدة، والجرأة في قول الحق” [22].

الوقفة الثالثة: أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن قبل بعثته من أولئك الذين يعتريهم السلوك الشاذ أو الوساوس والأمراض النفسية، بل كان -صلى الله عليه وسلم- مثالًا كاملًا للأمانة وأداء الحقوق لأربابها، والصدق في الحديث، لم تحصل عنه خيانة ولا كذبة قط، بل اشتهر بأمانته منذ صغره حتى لقب بالأمين [23] وقد استأمنته خديجة -رضي الله عنها- ليتاجر بمالها، وبعد ذلك اتخذته زوجا لها، لأنها وجدت فيه من الصدق والفطنة والأمانة ما لا يوجد في غيره، فلا يمكن لمختل عقليًا أو نفسيًا أن يتصف بهذه السمات قطعًا، و”من تأمل حسن تدبيره للعرب الذين كالوحش الشارد، والطبع المتنافر المتباعد، كيف ساسهم، واحتمل جفاهم، وصبر على أذاهم، إلى أن انقادوا إليه، واجتمعوا عليه، وقاتلوا دونه أهليهم: آباءهم وأبناءهم، واختاروه على أنفسهم، وهجروا في رضاه أوطانهم وأحبابهم، من غير ممارسة سبقت له، ولا مطالعة كتب يتعلّم منها سنن الماضين، فتحقّق أنه ـ صلى الله عليه وسلم ـ أعقل الناس، ولما كان عقله -صلى الله عليه وسلّم- أوسع العقول لا جرم اتسعت أخلاق نفسه الكريمة اتساعا لا يضيق عن شيء” [24].

الوقفة الرابعة: أن الهلوسة لا يمكنها -من خلال المُهلوِس- أن تُنتج لنا منظومة كاملة شاملة في السياسة والأخلاق والاقتصاد والمعاملات، بل كيف سينتج لنا “المهلوس” كتابا خالدا عجز عن معارضته البلغاء والفصحاء؟ وكيف سيتضمن كتاب أصله “هلوسة” علوما ومعارف تهم حضارات ماضية كانت قبله، ولم يكن للـ”مهلوس” علم بها ولم يتعلمها في حياته؟ بل هل يعقل أن تصدر هذه المنظومة بقيمها عن رجل كان أميّاً لا يعرف القراءة ولا الكتابة، ولم يقرأ كتابًا في حياته، وعاش في عصر جاهلي، هذا العصر لم يُقدِّم للناس علما واحدًا، ولم يخرج أُناسهُ حضارة كحضارة اليونان مثلاً، وكان -صلى الله عليه وسلم- يتيمًا في بيئة فقيرة متفككة. ثم يأتي بكتابٍ حوى علومًا على سبيل الإجمال أو التفصيل تخص الحضارات السابقة والتواريخ وما غاب عنه صلى الله عليه وسلم سواء في حياته أو قبل ولادته أو بعد حياته.

الوقفة الخامسة: أن إيمان الصحابة -وهم المؤمنون الذين عاصروه- دليل على شخصيته السوية، فهذا بلال بن رباح حيث كان أمية يخرج في وقت الظهيرة في الرمضاء -وهي الرمل الشديد الحرارة، لو وضعت عليه قطعة من اللحم لنضجت- ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره، ثم يقول له: لا تزال هكذا حتى تموت أو تكفر بمحمد وتعبد اللات والعزى، فيقول: أحد، أحد [25]. ومع ذلك أصر على أن يظل في ما يسمونه “هلوسة”، و هؤلاء آل ياسر حيث عذب الأب والابن، وقتلت الأم [26]، وهذا الصديق أبو بكر رضي الله عنه، فعن زيد بن أسلم، عن أبيه، قال: سمعت عمر بن الخطَّاب، يقول: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدَّق، فوافق ذلك عندي مالًا، فقلت: اليوم أسبق أبا بكرٍ إن سبقته يومًا، قال: فجئت بنصف مالي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أبقيت لأهلك؟) قلت: مثله، وأتى أبو بكرٍ بكلِّ ما عنده، فقال: (يا أبا بكرٍ ما أبقيت لأهلك؟) قال: أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسبقه إلى شيءٍ أبدًا [27]. وهذا غيض من فيض، ومع ذلك تضحياتهم كانت اتباعا لما ادعوه “هلوسة”؟ كما لا يعقل قطعا أن يترك الكثيرون منهم وطنهم، وهم من بيئة تعز عليها الغربة والترك، وذلك تمكينا لما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يعقل أن تتم هذه التضحيات لأجل مهلوس ؟

فالهلوسة -كعرض من أعراض الذهان- لا يمكنها إطلاقا أن تنتج لنا منظومة شاملة ولا يمكنها قطعًا أن تُخرج نصا متناسقا منظما، ولا يمكن لهذا المهلوس أن يكون بحالة نفسية مستقرة تمام الاستقرار، ومن المستحيل أن يتبع الناس بتضحياتهم بلا مطامع دنيوية شخصا مهلوساً.

إن البراهين والمؤشرات والدلالات المتمثلة في هذه الوقفات الخمس التي دلونا بها -إذا جمعناها دون إفرادها عن بعضها البعض-  كافية لإبعاد احتمال “الهلوسة” عن الطريق بشكل نهائي.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] : أبو العلاء المعري، اللزوميات، دار صادر، الطبعة الأولى، ج4 ص435.
[2] : يظهر ذلك جليًا مع كتابات المستشرق الألماني نولدكه، والإنجليزي مونتغمري وات، والمجري جولد زيهر وغيرهم.
[3] : على سبيل المثال محمد أركون الذي اعتبر الوحي ظاهرة اجتماعية (الفكر الإسلامي: نقد واجتهاد ص83)، ونصر حامد أبو زيد اعتبر الوحي جزءًا من الخيال الإنساني (مفهوم النص: ص49)، واعتبره عبد المجيد الشرفي حالة استثنائية يغيب فيها الوعي فيفيض ما بداخل النبي بتلك المعاني التي عاشها في حياته (الإسلام بين الرسالة والتاريخ ص40).
[4] : عجز العلم الطبيعي عن إثبات وقوع الوحي، لأن الوحي أصلا خارج الرصد العلمي، فهو عاجز عن إدراكه ابتداء، ويلزم من هذا العجز استحالة إثبات وقوع الوحي وكذلك نفي إثبات وقوعه.
[5] : صحيح البخاري، ح2916
[6] : الموسوعة الكاثوليكية، ج9 ص1001. نقلاً عن: سامي عامري، براهين النبوة، مركز تكوين للدراسات والأبحاث، ط1 2017م، ص131.
[7] : صحيح البخاري، ح3712
[8] : مسند الإمام أحمد، ح17519، قال المحققون: إسناده صحيح.
[9] : انظر: ر.ف. بُودلي، الرسول.. حياة محمد، ترجمة: محمد محمد فرج، عبد الحميد جودة، مكتبة مصر، ص15 وانظر: توماس كارليل، الأبطال، ترجمة: محمد السباعي، دار الكاتب العربي، ص58.
[10] : ت1930م، يقول عنه المستشرق الألماني إينو ليتمان: (لقد طبعت مكانته العلمية وقوة نفوذه حقل الاستشراق بكامله خلال السبعين عاماً الأخيرة بطابع شخصيته، ولولاه لما أمكن أي تطور لهذا العلم)، ووصفه جولد زيهر: (زعيمنا الأكبر).
[11] : صدر عام 2010م، ومأخوذ عن رواية بنفس العنوان لدينيس ليهان.
[12] : نفس هذه الفكرة تطرّق إليها همام يحيى المختص في الطبِّ النفسي.
ويمكن الرجوع إلى بعض المراجع:
• ويب طب:  انظر هنا.
• التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل الصحية:
Classification statistique internationale des maladies et des problèmes de santé connexes, 10e révision, France, Volume 1 Édition 2017, P. 186
[13] : عبد الستار إبراهيم، الحكمة الضائعة: الإبداع والاضطراب النفسي والمجتمع، ص31، ضمن إصدارات عالم المعرفة : العدد 280.
[14] : رواه البخاري (3560) ومسلم (2327).
[15] : رواه مسلم (2599).
[16] : رواه البخاري (1001).
[17] : رواة البخاري (1303).
[18] : رواه مسلم (1780).
[19] : رواه البخاري (3261).
[20] : مسند الإمام أحمد (5581).
[21] : سليمان بن أحمد بن أيوب الطبراني، المعجم الكبير، باب الهاء من حديث هند بن أبي هالة، ص246.
[22] : أكرم ضياء العمري، السيرة النبوية الصحيحة، مكتبة العلوم والحكم، ص89.
[23] : أبو جعفر الطحاوي، شرح مُشْكِل الآثار، مؤسسة الرسالة – بيروت، ت: شعيب الأرنؤُوط، ج14 ص240.
[24] : يوسف الصالحي الدمشقي، سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد، ج7 ص12.
[25] : محمد بن عفيفي الباجوري، نور اليقين في سيرة سيد المرسلين، دار الكتب العلمية، ص32.
[26] : علي بن أبي بكر الهيثمي، مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، ج 9 ص296.
[27] : رواه أبو داود (1678).
المصدر مركز يقين

إرسال تعليق

 
Top