الكولومبي هايمي فليتشر، كيف تحول من رجل عصابات إلى مسلم من أشد المدافع عن الإسلام
بدأت القصة عندما قال له أحدهم : الإسلام هو الدين الحق، فقال له كل أتباع الأديان يعتقدون أن دينهم هو الحق
قال له: أقرأ القرآن
فعزل نفسه عن العالم، وعن الأصدقاء، وعن المال والممتلكات، وأغلق عليه بيته وغرفته، ليقرأ القرآن ثم أسلم وكان إسلامه علامة فارقة في حياة المسلمين اللاتينيين الذين يتكلمون باللغة الإسبانية في الولايات المتحدة الأمريكية.
أسلم : ثم درس الإعلام ليتعلم كيف ينشر الإسلام.
أسس أول مركز إسلامي إسباني في هيوستن وأسلم 15 شخص في الأسابيع الأولى لعمل المركز ، ثم كرس نفسه لترجمة النصوص الإسلامية للجمهور الناطق بالإسبانية لتصحيح المفاهيم المغلوطة، و الأكاذيب المضللة، والرد على الشبهات التي يثيرها الإعلام ضد الإسلام وضد المسلمين اللاتينيين.
قام بإنتاج أكثر من 500 اسطوانة مدمجة صوتاً وصورة باللغة الاسبانية عليها عبارة ( هدية لك) ثم توسع في إنتاج المزيد ، وقدمت مؤسسته أكثر من 250 برنامجاً تلفزيونياً لنشر الإسلام بين 700 مليون إنسان لاتيني يراهم "بحسب وصفه" في أمس الحاجه إلى تعاليم الإسلام ومعرفة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم.
ظهر على القنوات الأمريكية في كثير من المناسبات "متحدثاً بإسم المسلمين" للدفاع عن الإسلام، وتبرئته من الشائعات والأكاذيب التي تثار حوله، وتحول إنتشار الإسلام بين اللاتينيين في أمريكا بفضل هذه الجهود المباركة إلى ظاهرة حقيقية دفعتهم إلى دراستها وإعداد أبحاث ودراسات بشأنها في الجامعات ومراكز الأبحاث والدراسات الأمريكية.
بعد إسلامه غير إسمه إلى : مجاهد
وهو صاحب فكرة مشروع "المصحف المسموع" وهو نسخة مسموعة لترجمة معاني القرآن باللغة الإسبانية من سورة الفاتحة وحتى سورة الناس ( بصوت والده ) وهو مشروع عظيم يسر على من لايتحملون كثرة القراءة التعرف على الإسلام دون معاناة ولا ملل.
مجاهد فليتشر
أحدث نقلة في نشر الإسلام بين اللاتينيين وصفت بالظاهرة وجعلتهم الجماعة (المسلمة) الأكثر نمواً في الولايات المتحدة الأمريكية، وقدرت أعداد المسلمين الجدد من اللاتينين بأكثر من 250 ألف مسلم جديد، وهم اليوم يُعرفون بإنهم الجماعات الأكثر دخولاً في الإسلام.
قال الله تعالى
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
يقول : تلك الآية كانت طريقي إلى الدعوة ، فأسلم والدي، وأسلمت صديقتي وتزوجنا، وأسلم العديد من أصدقائي، ولأن كل رسول جاء يتحدث بلغة قومه قررت السير في طريق الدعوة.
اللهم ثبته على الحق ووفقه في دعوته واحفظه بحفظك فأنت خير الحافظين.
إرسال تعليق