سؤال هام , ابحث عنه فى الانجيل ولن تجد إجابته الا فى القرآن .
تنص شريعة اليهود على ان الزانيه تُقتل حدا لهذا الفعل
الشنيع وحتى قبل شريعة موسى فى التوراة كما نرى فى سفر التكوين اول اسفار
العهد القديم عند اليهود والنصارى الاصحاح 38 : 24 ولما كان نحو ثلاثة
أشهر، أخبر يهوذا وقيل له: قد زنت ثامار كنتك، وها هي حبلى أيضا من الزنا.
فقال يهوذا: أخرجوها فتحرق
نجد أن شريعة اليهود منذ البدء كانت حرق الزانيه وقتلها
حدا على هذه الجريمه . وهذه قصة الزنى (زنى المحارم) التى نتج عنها سلالة
المسيح اله النصارى .
وبعد أن جائت شريعة موسى والتوراة أقرت هذا الحد وهو القتل ولكن رجما بالحجارة بدلا من الحرق كما نجد فى سفر اللاويين الاصحاح 20 : :
التثنية 22 : 21 يخرجون الفتاة إلى باب بيت أبيها،
ويرجمها رجال مدينتها بالحجارة حتى تموت، لأنها عملت قباحة في إسرائيل
بزناها في بيت أبيها. فتنزع الشر من وسطك
وهذه النصوص وهذه الشريعه ظلت معمول بها حتى عصر المسيح
وبداية خدمته (رسالته) اى بعد ان تخطى المسيح ثلاثين عاما وهذا واضح من
القصه الملفقه فى انجيل يوحنا 8 : 3 وَقَدَّمَ إِلَيْهِ الْكَتَبَةُ
وَالْفَرِّيسِيُّونَ امْرَأَةً أُمْسِكَتْ فِي زِنًا. وَلَمَّا أَقَامُوهَا
فِي الْوَسْطِ
يخبرنا كاتب انجيل لوقا أن يسوع كان يظن الناس فيه انه
ابن يوسف ابن هالى والذى حملت منه مريم وهما مازالا مخطوبين قبل الزواج أى
أن يسوع تم الحبل به بالزنى وليس الزواج الشرعى وهذا اكثر وضوحا فى النص
التالى عندما كان يخاطب المسيح اليهود : إنجيل يوحنا 8: 41
إذا كان اليهود يتهمون مريم أم المسيح بالزنى وانجاب
المسيح من هذا الزنى بإقامة علاقه غير شرعيه مع يوسف النجار قبل ان يتزوجها
, لماذا لم يقيموا عليها حد الزانيه كما فى كتابهم وشريعتهم ؟؟
وإذا قلبت الانجيل بين دفتيه فلن تجد اجابه او رد على هذا السؤال ولا فى غيره من الكتب الا ما ورد فى القرآن الكريم فى سورة مريم :
فكانت هذه المعجزة العظيمه التى جعلها الله تجرى على لسان
نبيه ورسوله عيسى بن مريم وهى كلامه فى المهد عندما حضرت امه مريم امام
شيوخ وقاضة وحكماء اليهود ليحكموا على فعلتها اكبر دليل واصدق برهان على
طهارتها وعفتها وأنها لم تلد ابنها من زنى ولكنه عبد الله ورسوله الذى قدر
الله ان يولد من ام بغير اب كمعجزة لليهود الذين تناسوا ان الله على كل شيئ
قدير وتمسكوا بالاسباب الماديه والامور الدنيويه حتى ان منهم من انكر
البعث والحياة الاخرة فأراد الله ان يريهم من المعجزات البينات التى تعيدهم
الى رشدهم وايمانهم بقدرة الله المطلقه وانه لا تمنعه الاسباب بميلاد
المسيح بدون الاعتماد على الاسباب الماديه الدنيويه من التقاء ذكر وانثى
ولكنهم قوم بهت معتدون يسمعون كلام الله يتلى عليهم ويروا معجزاته ثم يصروا
مستكبرين كأنهم لم يسمعوها او يروها وكم قتلوا من انبياء ومرسلين واعتدوا
على حرمات الله وحدوده , فكانت هذه المعجزة دليل على طهارة وبراءة السيده
مريم أم المسيح عليه السلام ولكنها لم تشفع عندهم ليؤمنوا بالمسيح كنبى
مرسل من الله بل عادوه ومكروا ضده وارادوا قتله .
الشاهد من الكلام هو ان الواقع الذى يحكيه الانجيل من
اتهام اليهود لمريم بالزنى ومع ذلك لم يقيموا عليها الحد المنصوص عليه فى
كتبهم بدون اشارة الى سبب ذلك فى الاناجيل التى بين ايدينا الان ( لانه
يوجد من الاناجيل المنحوله التى لا يؤمن بها النصارى الان ما يثبت ان
المسيح تكلم فى المهد مصداقا للقرآن وهو انجيل الطفوله) ما يثبت صدق القرآن
وانه كتاب موحى به من عند الله ويخبرنا بأمور لم تخبرنا به الكتب السابقه
او اخفاها اصحابها فيه , وليس هذا فحسب بل يصدق بالبشارة التى بشر بها
المسيح من قدوم رسول بعده يدافع عنه ويظهر الحق فيه من انه عبد الله ورسوله
وانه لم يدعى الالوهيه لنفسه وكذلك تبرأة أمه مريم من الزنى الذى الصقه
بها اليهود افتراءا وظلما , فقد شرف القرآن مريم وطهرها وبرأها من فوق سبع
سماوات وهى من بنى اسرائيل من اليهود الذين كانوا يحتقرون العرب ويقولون ان
العرب ابناء الجاريه (هاجر) ونحن ابناء الحرة (سارة) ومع ذلك كانت تبرءة
مريم التى من بنى اسرائيل على يد هذا النبى العربى , وربما هذا كان يثير
غضب العرب عليه لانه يشرف امرأة يهوديه على العرب ويقول انها مختارة ومطهرة
على نساء العالمين , كما ان هذا يثير عليه غضب اليهود الذين اشاعوا ان
مريم زانيه وان المسيح مولود من زنى ليصرفوا الناس من حوله ويكذبوه . وهذا
كله يدل على صدق وحى القرآن الى النبى محمد صلى الله عليه وسلم وأنه إنما
كان يبلغ ما يوحى اليه من ربه ولم يتكلم من تلقاء نفسه او بما يهوى , صدق
رسولنا الكريم فيما بلغ .
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.