Latest News

0

الرد على شبهة تعدد الآلهة قديما .. وشبهة لماذا لا نرى الله.. وشبهة إله الفراغات‍‍‍



الرد على الشبهات التالية :-
1-شبهة تعدد الآلهة قديما وهل كانتأصناما لآلهة متعددة أم وسائط متعددة لإله واحد ..
2-شبهة لماذا لا نرى الله..
3-وشبهة إله الفراغات ..


1-هل كانت أصنام القدماء آلهة متعددة..أم وسائط متعددة لإله واحد ؟؟

لم تعرف الدنيا كلها أصناما بعددالأصنامالتي كانت توجد في جزيرة العرب وقت بعثة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..ففيالكعبة ذلك المكان الصغير يوجد ثلاثمائة وستون صنما هُدمت كلها يوم فتح مكة وفياليمنكان يوجد مثلها أو اقل منها بقليل وفي الشام كذلك وغيرها وغيرها الكثير.. لكنهلهذه الاصنام كانت تُعبد كآلهة متعددة أم كانت تُتخذ وسائط متعددة لإله واحد …؟؟؟


نجد الإجابة على لسان هؤلاء المشركين أنفسهم فقد قال القرآن على لسانهم {مَانَعْبُدُهُمْإِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُبَيْنَهُمْفِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَكَاذِبٌكَفَّارٌ} (3) سورة الزمر ..ما يعبدونهم إلا تقربا وواسطة إلا الله وقد لغىاللهالواسطة بينه وبين خلقه على لسان جميع أنبيائه {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِيعَنِّيفَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِفَلْيَسْتَجِيبُواْلِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} (186) سورةالبقرة..ولذلك وصفهم الله بأنهم كاذبين ففعلا في قرارة أنفسهم لا يعبدون إلا إلهاواحدالكن اجتالتهم الشياطين فنسوا الله الواحد واتجهوا بكل عبادتهم وتقربهم لتلكالأصنامونسوا ما ذُكروا به على لسان أنبيائهم ومنذريهم {فَلَمَّا نَسُواْ مَاذُكِّرُواْبِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَافَرِحُواْبِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ} (44)سورةالأنعام..


وقال تعالى {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ نَقُولُلِلَّذِينَأَشْرَكُواْ أَيْنَ شُرَكَآؤُكُمُ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ..ثُمَّلَمْ تَكُن فِتْنَتُهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ وَاللّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّامُشْرِكِينَ..انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّاكَانُواْيَفْتَرُونَ} (24) سورة الأنعام ..فأكبر فتنة يقع فيها اللادينيونوأشياعهمممن اعترف بوجود الله ولم يعترف له بالأمر أنهم يظنون أنهم غير مشركينوهؤلاءيكذبون على أنفسهم فلو صدقوا الله لآمنوا بكتبه ورسله ولكنهم يكتفونبالاعترافبوجود الله فرد الله عليهم قولهم وألزمهم الحجة وأخبرهم بموقفهم يومالقيامةفهل من معتبر …!!!!!!


فالإعتراف لله بالخلق دون الإعتراف له بالأمر فيهكذبومكر كبير { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّالْعَالَمِينَ} (54) سورة الأعراف وهذا الذي وقع فيه اللادينيون حديثا هو عين ماوقعفيه المنافقين قديما فقد قال المنافقون {إِذَا جَاءكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوانَشْهَدُإِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُوَاللَّهُيَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون .. فقداعترفوابرسالة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكن الله قال {يَشْهَدُ إِنَّالْمُنَافِقِينَلَكَاذِبُونَ} (1) سورة المنافقون .. فهؤلاء لو كانوا صادقين كانوااتبعوادين الله والتزموا أمره لكن استطاع الشيطان أن يمكر بهم فقد استخفهم الشيطانفأطاعوه


فالكون دليل عقلي على وجود صانع واحد لا يتعدد وبهذا قال جميع العقلاءوهذاالصانع قد عرفنا بنفسه عن طريق أنبيائه ورسله ووضع في فطرنا معرفته واليقينبوجوده…
فعُباد الأصنام اعترفوا وأقروا أنهم يعبدون إلها واحدا ..وأن الأصناموسائطلله الواحد …ولكن نسوا ذلك وصارت الأصنام قبلتهم من دون الله ولذلك لوواجهناهموذكرناهم لاعترفوا بالإله الواحد {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ

 خَلَقَالسَّمَاوَاتِوَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُفَأَنَّىيُؤْفَكُونَ} (61) سورة العنكبوت ..وأيضا {وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْخَلَقَالسَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِبَلْأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} (25) سورة لقمان..


بل وحتى المجوس .. وماأدراكما المجوس إنهم يؤمنون بإله واحد ويقولون بالنور والظلمة ولكن النور أزليوالظلمةمحدثة ويؤمنون بآدم عليه السلام ويسمونه كيومرث …


وبوحدانية الله أقرالبشرجميعا وهو مذهب الحكماء السبعة ( تاليس – أنكساغورس – أنكسيمانس – أنبادقليس– فيثاغورس –سقراط – أفلاطون الإلهي ) وعلي هذا القول سار حكماء الأصول ومتأخريحكماءاليونان ..


بل وهو نهاية بحث كل ملحد ففي النهاية الكل يقر بالله الواحدويقرلله بالخلق ولكن غالب هؤلاء لا يقرون له بالأمر { أَلاَ لَهُ الْخَلْقُوَالأَمْرُتَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ} (54) سورة الأعراف .. فهميعترفونأن الله حقا خلقهم لكن يستكبرون عن عبادته والاتباع لرسله {وَقَالَرَبُّكُمُادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْعِبَادَتِيسَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} (60) سورة غافر..


وأقسم باللهماكنا نتصور أن هناك أقواما يعترفون بالخالق ويستكبرون عن عبادته إلا عندما رأينااللادينيينولقد صَدَّق عليهم إبليس ظنه فاتبعوه .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..{وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ } (20) سورة سبأ..
بل واعجب حجة تسمعها من هؤلاء اللادينيين هو قولهم أن الله لا يدخل أنفه فيالأمورالتافهة وكأنهم ينزهونه عن متابعة خلقه .. والله وكذبوا .. والله وكذبوا ..واللهوكذبوا .. فهم بذلك يسبونه ويشتمونه ويعتبرونه خلق الخلق ثم تركهم عبثا بلوهمبهذا الإعتبار يصفونه بأنه ظالم فطالما نفينا اليوم الآخر إذن سيموت القاتل ولنيُعاقب.. بل وبهذا الإعتبار أيضا يكون ضعيفا فكثير من الأنبياء جدف عليه وادعى أنهمبعوثمن قبله وهم يفعلون معجزات باسمه ولا يموتون إلا وقد تمت دعوتهم وانتصرواوظهرواوبإذن الله سأفرد بحثا خاصا بخصوص إله اللادينيين وسوف أظهر فيه كذبهمومكرهموكيف استطاع الشيطان أن يستخفهم وحسبنا الله ونعم الوكيل


ومما يدل علىأنفطرة البشر قد جُبلت على وحدانية الله والخضوع له وخاصة وقت الشدة حيث لا منجيسواهما رُوي عن الإمام جعفر أنه جاءه زنديق يجادله في وجود الحق تبارك وتعالى,فقالله الامام: هل ركبت البحر؟ قال:

 نعم؛ قال: هل رأيت أهواله؟ قال: لقد هاجت يومارياحهالهائلة, فكسرت السفن وأغرقت الملاحين؛ فتعلقت ببعض ألواحها, ثم ذهب عنياللوح, فاذا أنا مدفوع بتلاطم الأمواج حتى دفعت بي الى الساحل. فقال الامام جعفر:لقدكان اعتمادك قبل على السفينة والملاح, ثم على اللوح حتى ينجيك, ق\فلما ذهبت عنكهذهالأدوات أسلمت نفسك للهلاك, ومع ذلك كله ترجو السلامة فيما بعد؟ قال: بل رجوتالسلامة. قال جعفر ان (الله) هو الذي كنت ترجوه في ذلك الوقت, وقد أفرّ به قلبك عندالشدّة, وان انكره لسانك عند النجاة, وهو الذي أنجاك من الغرق. وصدق الله العظيم:


{وَإِذَا مَسَّكُمُ الْضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَن تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُفَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُكَفُورًا} (67) سورة الإسراء


وصدق الله {وَإِذَا غَشِيَهُم مَّوْجٌ كَالظُّلَلِدَعَوُااللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّفَمِنْهُممُّقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ }(32) سورة لقمان ..


ولكننا نقول أن من أعظم الأسس التي بُني عليها الإسلامعقيدتههو أساس التوحيد ونفي الوسائط الي تُتخذ طريقا الى الله سبحانه فقال تعالىقالرسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي عن الله سبحانه وتعالى (كلعباديخلقت حنفاء فاجتالتهم الشياطين عن دينهم و أمروهم أن يشركوا بي غيري ).


فالأصل في الإنسان هو التوحيد والعبادة لله لكن كلما طال عليه الأمد نسي العهدورضيبالكفر ولذلك تتعدد النذر والرسل لكيلا يكون للناس على الله حجة {رُّسُلاًمُّبَشِّرِينَوَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌبَعْدَالرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } (165) سورة النساء


وهكذا نكونقد أثبتنا أن عُباد الأصنام قديما كانوا يعبدون هذه الأصنام واسطة ووسيلةإلىاللهوهو اعتراف عباد الأصنام أنفسهم بذلك وفي الحديث ..حدثنا أحمد بن منيعالبغداديالأصم ثنا أبو معاوية عن شبيب ابن شيبة عن الحسن عن عمران بن الحصين أنالنبيقال لأبيه يا حصين كم تعبد اليوم إلها قال سبعة ستة في الأرض وواحد في السماءقالفأيهم تعده لرغبتك ولرهبتك قال الذي في السماء فالكافر اعترف أن إله العالمينفيالسماء .. والحمد لله رب العالمين



2-والآن أحب أن أطرح سؤالا يكررهالملاحدة دون وعي بأبعاده وهو … لماذا لا نرى الله ……؟؟؟؟؟؟

إن الشيءالذيتراه العين فإنه موصوف الذات محدد الإمكانات وهكذا تكون رؤية العين … ولذلكسؤالالملاحدة مردود عليهم لا محالة فنحن لو رأينا الله فعلا لألحدنا لأننا ساعتهاسنحددهبأبعاد معينة وسيكون موصوف الذات لا محالة وهذا محال على الله سبحانه الذيلايحده زمان ولا مكان .. فمجرد رؤية الله في الدنيا تقود للإلحاد فالعين تصفالمرئيوتحدده وتحدد أبعاده وهذا محال على الله سبحانه الذي لا تدركه الأبصار وهويدركالأبصار .. وفي الآخرة سنُنشأ نشأة أخرى وستكون أبصارنا حادة وسندرك ما لايمكنناإدراكه الآن بإمكاناتنا المحدودة تلك {لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْهَذَافَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ } (22) سورة ق ..


وبالتالي فسؤال الملاحدة أصلا سؤال مغلوط وإنما كان مقصدهم هو لماذا لم يرزقنااللهاليقين بوجوده هذا هو السؤال الصائب ولكن هذا السؤال يرد عليه وجودنا فيالدنياوانه وجود إختباري نُختبر فيه ونُمحص ولذلك خلقنا الله …!!!!


فقد وهبنااللهعقلا محايدا وأودع في ذلك العقل غريزة معينة ألا وهي الإقرار بإن العدم لايصنعشيئا ( وبالتالي فلا بد للكون من صانع ) ..ثم إن الله لم يكتف بذلك لإفامةالحجةعلينا بل أرسل رسله وأنبيائه مؤيدين بالمعجزات والبشارات ولم يكتف سبحانهبذلكبل أخبرنا بالفرق بين النبي الصادق والنبي الكاذب وعلامة النبي الصادق ثمأمرناباتباع أنبيائه والرضا بقضائه والإيمان بلقائه ….


ولذلك الإيمان باللهعلىالرغم من سهولة الوصول إليه والثقة بوجوده لكن لا بد للناس من تمحيص واختبارووعدالله أن الإيمان به هو النجاة والخلاص والفلاح في الدنيا والآخرة وهل لو رزقنااللهاليقين التام بوجوده دون إعمال للعقل هل نحن نعتبر ساعتها مؤمنين ؟؟؟


كلا وألفكلا فهل يوجد إنسان يقول أنا أؤمن بوجود الشمس ؟؟؟؟ كلا طبعا فالإنسان مجبرعلىالإقرار بوجودها لأنه يراها أمامه ولا يستطيع الإنكار … فشرط الإيمان هوالإعمالالبسيطللعقل وإجهاد الفكر قليلا ولذلك كان الله دائما ينعي على الملحد أنه لا يعقل{وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُواْ كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لاَ يَسْمَعُإِلاَّدُعَاء وَنِدَاء صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ } (171) سورةالبقرة


فهو لو أجهد عقله قليلا لاعترف بوجود الله ومن بعدها فورا اعترف برسلهوكتبهفهذا تابع لذلك .....



3- سؤال آخر يطرحه الملاحدة دون وعي أيضالأبعاده ألا وهو أن أهل الأديان ينسبون الأشياء التي لا يعرفون سببها إلى اللهوسمواذلك بإله الفراغات ..

وسبب هذا السؤال عند الملاحدة هو خلطهم بينالخرافةوالدين الحق …. خلطهم بين أقوال السحرة والكهان وقول الله الواحد العلامسبحانهوتعالى
لكن عندما يرجع الملحد إلى المعين الحقيقي حيث الدين الحق وحيثالنصوصالدينية الصحيحة يجد الأمر بخلاف ذلك


فالدين ينسب الشيء إلى اللهبقانونه… ولتوضيح ذلك نقول هل عندما علم الملحد أن سبب حدوث الزلزال هو تحركالطبقاتالتي توجد في قشرة الأرض هل بذلك لا يكون لله دخل في الأمر هل بمعرفة السببنكونقد نفينا المسبب أم ازددنا يقينا في التأكد من وجود مسبب ..؟؟؟


هل عندماعرفناأن سبب حركة السحب هو الرياح هل معنى ذلك لا دخل لله بالأمر أم أن الله هوالذيوضع تلك القوانين وهو الذي قننها ….


وقد قال ابن القيم رحمه الله (إن اللهياسادة ياتى بالأشياء بالأسباب ويأتي بالأشياء بغير الأسباب ويأتي بالأشياء بضدالأسباب)


تفسيرك ومعرفتك للقانون هل تنفي إثبات وجود مقننه أم تزيده إثباتاأيهاالملاحدة ...


وهذا هو عين ما قاله الدكتور ماريت ستانلي كونجدن : أن جميعمافي الكون يشهد على وجود الله سبحانه و يدل على قدرته، وعندما نقوم نحن العلماءبتحليلظواهر هذا الكون ودراستها حتى باستحداثها الطريقة الاستدلالية فاتنا لا نفعلأكثرمن ملاحظة آثار أيادي الله وعظمته ...


وصدق الله حين قال {كَلَّا إِنَّالْإِنسَانَلَيَطْغَى..أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى} (7) سورة العلق ..فهو يرى فقط أنهاستغنىولكن ليست هذه هي الحقيقة ولذلك هو يطغى بلا حجة ولا بينة على كفره وطغيانه


فالإنسان يعرف القانون ويفرح بذلك ولكنه يتناسى من قنن هذا القانون ويظن أنهبمعرفتهسبب شيء أنه قد حسم الأمر وأنه لا حاجة لله وحسبنا الله ونعم الوكيل ..يقولأ.كريسي موريسون " إن استعراض عجائب الطبيعة ليدل دلالة قاطعة على أن هناكتصميماًوقصداً في كل شيء، و ثمة برنامجاً ينفذ بحذافيره طبقاً لمشيئة الخالق جل وعز" و يقول : إن حجم الكرة الأرضية ، و بعدها عن الأرض ، وبعدها عن الشمس ، و درجةحرارةالشمس أشعتها الباعثة للحياة ، و سمك قشرة الأرض و كمية الماء ، و مقدار ثانيأكسيدالكربون ، وحجم النتروجين ، و ظهور الإنسان و بقاء الحياة كل أولاء تدل علىخروجالنظام من الفوضى وعلى التصميم والقصد


إن هذا التصميم و القصد هو الذي لفتالقرآنإليه الأنظار في آيات كثيرة نذكر منها قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِالسَّمَاوَاتِوَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِيتَجْرِيفِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَالسَّمَاءِمِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَامِنْكُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَالسَّمَاءِوَالْأَرْضِ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ) (البقرة:164)


ويتساءل الدكتورلسترجون زمران عن كيفية نمو النبات فيقول : "لا يكفي أن يكون هنالك ضوء وموادكيماوية وماء و هواء لكي ينموا النبات ، إن هنالك قوة داخل البذرة تنبثق فيالظروفالمناسبة فتؤدي إلى قيام كثير من التفاعلات المتشابهة المعقدة و التي تعملمعاًفي توافق عجيب . ".


قول العلامة أ. كرسي مورسون عن وحدات الوراثة الموجودةفينوات خلية كل ذكر وأنثى مستدلاً بذلك على وجود الله : و تبلغ الجينات وحداتالوراثةمن الدقة أنها ـ وهي المسئولة عن المخلوقات البشرية جميعاً التي على سطحالأرضمن حيث خصائصها الفردية وأحوالها النفسية وألوانها وأجناسها ـ لو جمعت كلهاووضعتفي مكان واحد ، لكان حجمها أقل من حجم الكشتبان و الكشتبان الذي يسع الصفاتالفرديةلبليونين من البشر هو بلا ريب مكان صغير الحجم و مع ذلك فان هذه الحقيقةالتيلا جدل فيها ..فهي التي تحبس كل الصفات المتوارثة العادية لجمع من الأسلافوتحتفظبنفسية كل فرد منهم في تلك المساحة الضئيلة


يقول العلامة أ. موريسون :إنالحياة ترغم على التناسل ، لكي يبقى النوع ،وهو دافع من القوة إن كل مخلوق يبذلأقصىتضحية في سبيل هذا الغرض ... و هذه القوة الإلزامية لا توجد حيث لا توجدالحياة. فمن أين ينشأ هذه الدوافع القاهرة ؟ولماذا ، بعد أن نشأت ، تستمر ملايينالسنين؟انه قانون الطبيعة الحية .... الذي يأتي من إرادة الخالق .


{إِنَّ فِي خَلْقِالسَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِالَّتِيتَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنزَلَ اللّهُ مِنَالسَّمَاءمِن مَّاء فَأَحْيَا بِهِ الأرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنكُلِّدَآبَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخِّرِ بَيْنَ السَّمَاءوَالأَرْضِلآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (164) سورة البقرة


أبو حمزة الحمصي

إرسال تعليق

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top