0

البشارة الثالثة عشرة
الحج إلى بيت الله في مكة .. ومغفرة الذنوب

"إن أول بيت وضع للناس للذى ببكة مباركا وهدى للعالمين"

- هذه النبؤة من النبؤات التي حاول فيها كتبة ومترجمي الكتاب المقدس بكل ماأوتوا من قوة أن يتلاعبوا فيها .. تعالوا معا نرى عما تتحدث:
" ما احلى مساكنك يا رب الجنود. تشتاق بل تتوق نفسي الى ديار الرب. قلبي ولحمي يهتفان بالاله الحي. العصفور ايضا وجد بيتا والسنونة عشّا لنفسها حيث تضع افراخها. مذابحك يا رب الجنود ملكي والهي. طوبى للساكنين في بيتك ابدا يسبحونك. سلاه طوبى لاناس عزهم بك. طرق بيتك في قلوبهم. عابرين في وادي "بكة" البكاء يصيرونه ينبوعا. ايضا ببركات يغطون مورة يذهبون من قوة الى قوة. يرون قدام الله في صهيون يا رب اله الجنود اسمع صلاتي واصغ يا اله يعقوب. سلاه. يا مجننا انظر يا الله والتفت الى وجه مسيحك. لان يوما واحدا في ديارك خير من الف. اخترت الوقوف على العتبة في بيت الهي على السكن في خيام الاشرار" المزمور 84 10:1
ولنرى معا النص بالانجليزية للمزمور 84 : 6
Who passing through the valley of Baca make it a well; the rain also filleth the pools

وهذا المزمور يتحدث عن الحنين لأداء الحج (Eager to make the pilgrimage) والسير عبر وادى بكة Go pass through the valley of Baca النسخة القياسية المنقحة R.S.V ونسخة الملك جيمس V. K.J وإن كانت الترجمات العربية طمست الحقيقة حين ترجمت وادى بكة إلى وادى البكاء الجاف.
إن جميع الترجمات الإنجليزية تكتبها بفتح الباء وبالحرف الكبير Baca باعتبارها اسم علم بعكس الترجمة العربية التى تسجلها بالضمة وتحولها إلى البكاء وذرف الدموع.

- وهناك قراءة فى التوراة العبرية تقول بكه بالهاء مثل اسمها فى القرآن الكريم وليست بكا بضم الباء وبالألف وكعادة اليهود القوم البهت أضافوا إلى النص عبارة TO Zion فى صهيون لبسا للحق ولرغبتهم فى تحويل النبوءات إلى جنسهم حسدا على بنى إسماعيل ولكن النسخة القياسية المنقحة R.S.V. تسجل ملاحظة : إن هذه العبارة غير موجودة فى التوارة العبـرية (Heb. Lacks to Zion)
نعم لقد زوروا التوارة السبعينية بالحذف والإضافة وتلقفها العالم المسيحى بتحريفاتها. ولنذكر نص النبوءة من واقع الترجمة الكاثوليكية فهى أوضح وأكثر سلاسة، ثم نستكمل باقى الملاحظات السريعة ونسير على ترجمة البروتستانت التي يستخدمعا الارثوذوكس كعادتنا:
"ما أحلى مساكنك يا رب الجنود .. تتوق بل تحن نفسى إلى ديار الرب قلبى وجسمى يرنمان بفرح للإله الحى العصفور أيضا وجد له وكرا واليمامة عثرت لنفسها على عش تضع فيه فراخها بجوار مذبحك يارب الجنود يا ملكى طوبى لمن يسكنون فى بيتك فإنهم يسبحونك دائماً. طوبى (blessed) لأناس أنت قوتهم المتلهفون لاتباع طرقك المفضية إلى بيتك المقدس
Who are eager to make the pilgrimage R.S.V
whose heart is set on pilgrimage K.J.V
أى المتلهفون على أداء الحج.
وإذ يعبرون فى وادى البكاء الجاف as they go pass through the vally of Baca أى واذ يعبرون فى وادى بكة يجعلونة ينابيع ماء ويغمرهم المطر الخريفى بالبركات ينمون من قوة إلى قوة إذ يمثل كل واحد أمام الله (فى صهيون) إضافة ليست فى العبرية
- انظر بعين الرحمة إلى من مسحته ملكا. إن يوما واحدا أقضيه داخل ديارك (your template أى معبدك أو حرمك) خير من ألف يوم خارجها. اخترت أن أكون بوابا فى بيت إلهى عن السكن فى خيام الأشرار" مز 84 :1-10

ولنستكمل باقى الملاحظات بعد أن تبين أنه لا علاقة لجبل صهيون فى الشام بوادى مكة بأرض الحجاز وأن عبارة (فى صهيون) مدسوسة على النص وغير موجودة فى التوراة العبرية فعلا.
- إن العصفور واليمامة لا تبنى عشاشها بجوار مذبح الهيكل فى أورشليم ولكنها تفعل ذلك فى الحرم الآمن فى مكة حيث يحرم ترويع الطير وطردها فضلا عن ذبحها أو صيدها وهذا مانراه بأم أعيننا حتى اليوم .. أما الهيكل "وقال لهم نجسوا البيت واملأوا الدور قتلى" .. و .. "حتى ان جميع رؤساء الكهنة والشعب اكثروا الخيانة حسب كل رجاسات الامم ونجسوا بيت الرب"

- إن الحاج تكتب له الحسنة عن أعمال البر فى أرض مكة بمائة ألف حسنة والصلاة بمائة ألف صلاة وفى المسجد النبوى بألف وهذا مما خص الله به بيته الحرام وأرضه المقدسة وهذا ما يقول به المزمور "إن يوما واحدا أقضيه داخل ديارك خير من ألف يوم خارجها"
- إن كلمة المطر الخريفى فى التوارة العبرية هى : "مورة" و لها معنيان فى القاموس العبرى
1 - الرامى – رامى (القوس) – مطلق (البندقية)
2 - المطر المبكر
- هذا هو النص فى القاموس العبرى – العربى كما ورد فيه حرفيا. تقول التوراة عن إسماعيل عليه السلام : "وكان ينمو رامى قوس وسكن فى برية فاران" تكوين 21:20-21
- لقد اشتهر إسماعيل برمى القوس وبرع بنو إسماعيل العرب فى ذلك وذاع صيتهم فى استعماله فى حروبهم.

- ولكن القوم رفضوا المعنى الأول فى القاموس العبرى إنه يشير إلى إسماعيل الفرع الأول لنسل إبراهيم استبعدوا هذا المعنى وأخذوا بالمعنى الثانى "المطر المبكر" أو "الخريفى". استبعدوا المعنى الذى يشير إلى حامى الحرم رغم أن الأعداد كلها تتكلم عن الحج إلى بيت الله بوادى بكة وجاءونا بالمعنى الثانى بالضبط كما حرفوا "وادى بكة" إلى "وادى البكاء الجاف".

والنص كما جاء في ترجمة الكاثوليك كالتالي: "يجتازون في وادي البكاء فيجعلونه ينابيع ماء لأن المشترع يغمرهم ببركاته فينطلقون من قوة إلى قوة إلى أن يتجلى لهم إله الآلهة في صهيون" 83/7-8.
يقول النبي صلى الله عليه وسلم "صلاة فى مسجدى هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، فإنى آخر الأنبياء وصلاة فى المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه"

وهذا الاسم العظيم (بكة) هو اسم بلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، الاسم الذي استخدمه القرآن للبلد الحرام "إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ. فِيهِ ءَايَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ ءَامِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"

"وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا".

"رَبَّنَاإِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّم"


البشارة الرابعة عشرة


- هل تريدون أن تعرفوا لماذا قطع سلمان الفارسي الصحارى والفيافي ليتبع النبي .. بعد أن قال له الرهبان .. هذا وقت ظهور النبي المصطفى الخاتم؟

- فها هو نبي الله إدريس "إخنوخ" .. يقص بالتفصيل عن نبي آخر الزمان و عن أمته

- و اليوم سنناقش واحدة من أخطر النبؤات على الإطلاق و التي جاءت في كتاب اخنوخ الإصحاح 93 – 94 لتبشر ولتحدد زمن مجيئ سيد ولد آدم محمد بن عبد الله و أمته المسلمة فهيا بنا نتعرف من هو اخنوخ أولا:
هو أَخْنُوخَ بْنِ يَارِدَ بْنِ مَهْلَلْئِيلَ بْنِ قِينَانَ. بْنِ أَنُوشَ بْنِ شِيثِ بْنِ آدَمَ كما ورد في انجيل لوقا 2: 37 – 38 وهو كما نعتقد نحن المسلمون أنه النبي إدريس .. رفعه الله إليه .. له كتاب يسمى كتاب اخنوخ .. يعتبره المسيحيون من الأسفار المخفية .. كيف لا أدري؟ .. مع أن يهوذا في العهد الجديد استشهد بكتابه حين قال في رسالة يهوذا 14:1 "وتنبأ عن هؤلاء ايضا اخنوخ السابع من آدم قائلا هوذا قد جاء الرب في ربوات قديسيه" .. فكيف يستشهد يهوذا بكتاب لا يعتبره المسيحيون وحيا؟ .. و لقد اكتشفت مخطوطات غير كاملة لهذا الكتاب باللغة الآرامية "كتاب اخنوخ" من ضمن مخطوطات البحر الميت يعود تاريخها إلى مائة عام قبل ميلاد المسيح عليه السلام .. ويوجد نسخة كاملة من الكتاب باللغة الاثيوبية.

وتعالوا بنا ننتقل إلى مايقوله لنا اخنوخ النبي:

النص المترجم باللغة العربية من كتاب اخنوخ الإصحاحين 93 – 94 يقول :
"ابتدأ إخنوخ يقرأ من الكتب, فقال: فيما يتعلق بالصالحين و فيما يخصّ المصطفين من العالم و ما يخص زرعة الحق (الزرعة التي منها الخير إلى الأبد) فإني أنا إخنوخ بحق سأذكر لكم يا أولادي هذه الأشياء وأدعكم تعرفون هذه الأمور التي أظهرت لي برؤيا سماوية وفهمتها من كلمات الملائكة القدسية وما فهمته من الألواح السماوية" و بعد ذلك بدأ يقرأ من الكتب وقال: ولدت في الفترة السابعة من الاسبوع الأول خلال وقت كانت الحكمة والصلاح مازالتا صامدتين .. وبعدي سيأتي في الأسبوع الثاني أمـور عظيمة وشريرة وسينمو الخداع وفي خلال ذلك سيتم أول إكمال ولكن فيه كذلك ايضا سينقذ إنسان و بعد نهايته ( أي نهاية السبوع الثاني) سيزيد الظلم وسيكون هناك حكم للمذنبين و بعد ذلك عند اكتمال الأسبوع الثالث سيختار رجل (محدد) كزرعة للحكمة الصالحة وبعده سيأتي فرد يكون هو شجرة الصلاح الأبدي. وعند اكتمال الأسبوع الرابع سترى رؤى للصالحين القدامى الأولين و سيكون لهم شريعة مصانة للأجيال. و بعد ذلك في الأسبوع الخامس عند اكتمال البهاء سيبنى بيت وتقوم مملكة وبعد ذلك في الأسبوع السادس فإن الناس به سينعمون وتنسى قلوبهم الحكمة وعندها فإن إنسانا سيرفع (أي إلى السماء) وعند اكتماله (أي الأسبوع السادس) فإن بيت المملكة سيحرق بالنار و فيه يتم تشتيت الفرع الذي أختير كاملا. وبعد ذلك في الأسبوع السابع سينشأ جيلا مرتدا (ضالا) وسيقوم بأعمال كثيرة لكن كلها شريرة وعند نهايته (أي نهاية الأسبوع السابع) سيختار المختارون الصالحون من شجرة الصلاح الأبدية و لهم ستعطى سبعة اضعاف التعاليم عن كل الأجناس. وفي هذه الأيام سيُستأصل الظلم من جذوره .. ويقوم الصالح من نومه ويصعد الحكيم ويعطي "هبة" للناس ومن خلاله تستأصل جذور الاضطهاد ويدمر الخطاة ويقطعون بالسيف مع الكفرة في كل مكان وهؤلاء الذين خططوا للاضطهاد وقاموا بكلام الكفر سيفنون بالسكين وبعد ذلك سيأتي الأسبوع الثامن الثاني (يعني الفترة الثانية من الأسبوع الثامن) اسبوع الصلاح سيعطى له السيف ليقام الحكم بالعدل على الظلمة ويُسلّم الخطاة الى ايدي الصالحين وفي نهايته سيمتلكون (أي الصالحين) أموراً عظيمة من خلال صلاحهم ويُبنى بيتا ً بالمجد الدائم للملك العظيم. وبعد ذلك في الأسبوع التاسع يظهر الحكم الصالح لكل العالم وتختفي من الأرض أفعال المذنبين وتكتب للهلاك الأبدي وتتجه أنظار الناس كلهم صوب طريق الصلاح. وبعد ذلك في الأسبوع العاشر فـي الجزء السابع مـنه سيكون هنـاك الحكم الأبـدي (واضح أن المقصود هنا يوم القيامة) وستقوم به ملائكة السماء الأبدية الحكم العظيم الذي ستنبعث به كل الملائكة وستزول السماء الأولى وتضيء قوات السماء بسبعة أضعاف الى الأبد ثم بعد ذلك أسابيع كثيرة لا حد لها إلى الأبد سيكون زماناً للخير والصلاح ولايسمع بخطيئة بعد ذلك إلى الأبد".

لمن يريد الاطلاع النص باللغة الإنجليزبة من بداية الفصل الثالث والتسعين من كتاب إخنوخ :

http://www.sacred-t exts.com/bib/boe/boe096.htm

http://www.sacred-t exts.com/bib/boe/boe097.htm

بالنسبة للروابط انسخ الرابط و ضعه في address bar و قم بمحو الفراغ بين t و e و توكل على الله.
- يذكر اخنوخ هنا كما يروى عنه في كتابه المنسوب إليه أنه يعيش في الاسبوع الأول من عمر البشرية من بعد آدم .. ويذكر أن تلك الفترة الأولى ما زالت فترة صلاح وأن عمر البشرية على الأرض مقسم إلى عدد من السُباعيات ما يسميه هنا بالأسابيع .. ويخصص بالذكر عشرة سباعيات (أو أسابيع) وواضح أنها سباعيات من القرون "700 سنة". وعلى هذا فعمر البشرية اذا حصر في العشر فترات السباعية سيبلغ سبعة الاف سنة وهو يبدو أقل كثيرا من كل حساب متوقع لعمر البشرية إلا أنّه متفق تماما مع تقديرات عمر البشرية التي بنيت على أعمار الأنبياء من الكتاب المقدس الذي نتناقش منه .. وهو ما يؤمن به اليهود والنصارى إذ يعتقدون أن عمر البشرية سبعة أيام من أيام الله كل منها ألف عام أو ما يعادل عشرة أسابيع من القرون (أي سبعين قرنا أو سبعة آلاف سنة) ويعتقد المسيحيون أن المسيح قد رفع عام 4072 من بعد نزول آدم. وعلى أساس هذه النبوة فإن ظهور نوح في الإسبوع الثاني من عمر البشرية يعني أنه ظهر في الفترة بين 700 - 1400 عام من بعد نزول آدم ومن المفترض أنّ هذه النبؤة سابقة على عصر نوح لأن اخنوخ من أجداد نوح .. والإشارة الى نوح عليه السلام واضحة بهلاك البشر عدا فرد واحد هو ذلك الذي سينقذه الله خلال الإسبوع الثاني ثم تمرّ عصور ويظهر في " نهاية" الفترة الثالثة ابراهيم عليه السلام .. وقد أشير إليه بأنه المختار كشجرة يأتي منها كل الصلاح الأبدي .. وهو ما نعرفه كمسلمين وأهل كتاب بأنه عليه السلام أبو الأنبياء فكل الأنبياء (مصدر الصلاح للبشرية) من بعد عصر إبراهيم كانوا من ابنائه .. ومرت فترات بعد ذلك على البشرية .. ويوردَ نص النبوة بعد ذلك بأنه عند نهاية الفترة (الأسبوع) الرابعة .. أي بعد ابراهيم عليه السلام بما يقرب من سبعة قرون أنه ستحصل رؤى (أي وحي إلهي) للقديسين والأبرار وسيعطى لهم قانون ومكان مُسوَّر على مدى الأجيال .. ولا يشك أحد أن المقصود هنا هو الوحي على موسى وعلى مَن بعده من أنبياء بني اسرائيل وقد كانت هذه الفترة بشكل عام فعلاً في حساب المؤرخين حوالي 600 عام وواضح أن القانون هو التوراة وأن المكان هو الأرض المباركة بفلسطين .. ثمّ تنص النبوة أنه في نهاية الفترة الخامسة سيؤسس بيت الله للأبد .. وواضح أن ذلك كان بإنشاء الهيكل بالقدس أو أورشليم كمكان لعبادة الله حيث أقيم الهيكل فعلا بعد حوالي ستمائة عام من مجيء موسى بالتوراة والذي جاء في نهاية الإسبوع الرابع كما تذكر النبوة .. وبني هذا البيت بعده بإسبوع أي في أواخر الإسبوع الخامس .. وهذا البيت قد ورثه المسلمون وأنشأ عمر بن الخطاب في موضعه المسجد الأقصى الذي ما زال شامخا بيتا لله مقدسا لدى عباد الله المصطفين ( المختارين) .. وفي الفترة السادسة أي بعد فترة مجيء ابراهيم (والذي كان مجيئه في نهاية الفترة الثالثة) بحوالي ثلاث فترات أو 2100 سنة انتشر الظلام .. وأصبح الناس عميّ (من الهدى) ولكن هذه الفترة "ستنـتهي فيما يبدو" برجل يُرفع الى السماء" وواضح أن هذا الرجل هو الرجل الذي تنبأ به الزبور أن الملائكة سترفعه الى السماء وأن الأشرار لن يصلوا إليه وأن الذي سيعلق على الصليب هو عدوه الذي حفر له الحفرة فأوقعه الله بها وأن الذي سيصلب سترمّل نساؤه ويُيتم أولاده .. واضح هنا المسيح عيسى عليه السلام فهو الرجل الذي رفع بعد ابراهيم عليه السلام بفترة 2100 سنة .. ومن المجمع عليه لدى المسلمين والنصارى أنه صعد الى السماء .. ولمّا كانت بشارة إخنوخ هنا تنص على أن الفترة بين ابراهيم والرجل الذي سيصعد الى السماء عليهما السلام هي ثلاث فترات سباعية (ثلاثة أسابيع من الزمن) وهي الفترات بين نهاية الفترة الثالثة ونهاية السادسة .. فإن ذلك يدل هنا بأن الاسبوع المقصود بهذه النبوة هو فترة سباعية من القرون أو هو 700 سنة ومن هنا كانت فترة الألفين ومائة عام من السنين بين ابراهيم وعيسى عليهما السلام معادلة لفترة الثلاثة أسابيع .. وعلى هذا ففي الإسبوع السادس (وهو الأسبوع الذي يلي الأسبوع الخامس الذي تمّ به هدم المعبد الأول) وعلى هذا ففي الإسبوع السادس ينتشر العمى عن الهدى بين بني اسرائيل (وبين الناس) وينسون دينهم ( الحكمة) ويقلدون الوثنيين من حولـهم .. وفي نهايته يـرفع إنسان إلى الـسماء ثم يتبع ذلك بأن تأكل النار بيت الله ثم تذكر النبوة: "وعندها سيتشتت العرق كله الناشيء عن الجذر المختار" .. لقد أُحرق الهيكل فعلا وتمّ ذلك بعد رفع عيسى عليه السلام بأربعين عاما وشُرّد بني اسرائيل في الأرض .. وهم العرق الأول الناشيء من الغرسة المختارة (ابراهيم) في الإسبوع الثالث .. وتمّ ذلك التشريد عام 70م أو عام 4112 من بعد آدم على حساب أهل الكتاب من مصادرهم الأخرى وهو ما ينطبق مع هذه النبوة أن هدم البيت وتشتيت بني اسرائيل تم في نهاية الفترة أو الأسبوع السادس من بعد آدم عليه السلام.
ثم أتت الفترة التي بعد رفعه إلى السماء (الإسبوع السابع) فترة ردّة وضلال .. كما جاء في رؤيا الأسابيع هذه وكما أوردت الأناجيل وكما تناقل ذلك تلاميذ المسيح عليه السلام من بعده .. واستمرت غلبة الأمم الوثنية على الأرض .. فأمّا النصارى فقد اتبعوا بولس الذي لقبه أتباع المسيح الذين عرفوه وعاشوا معه بانه المرتد عن الشريعة فحقّ بذلك تسمية الفترة السابعة بفترة الردة والضلال .. و جاء في رسالة تسالونيكي الثانية 2: 3 جزمٌ بأنّ هذه الردة متحقق قيامها من بعد عيسى عليه السلام وأنّ مجيءَ المسيا أو المصطفى المنتظر لن يتمّ إلا من بعد حدوث هذه الردة بين النصارى " نص تسالونيكي الثانية 2: 2-3 "يوم المسيح قد حضر لا يخدعنكم أحد على طريقة ما لأنه لا يأتي إن لم يأت الإرتداد أولا"
ولهذا يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي يرويه عن الله سبحانه و تعالى "إني خلقت عبادي حنفاء كلهم. وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم وحرمت عليهم ما أحللت لهم وأمرتهم أن يشركوا بي ما لم أنزل به سلطانا. وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم وعجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب. وقال : إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك"

- نعود للبشارة .. فقرب نهاية هذا الإسبوع السابع "ويقوم الصالح من نومه ويصعد الحكيم ويعطي هبة للناس" اليس في هذا دلالة واضحة على حادثة المعراج؟ معراج النبي صلى الله عليه وسلم حيث ترك فراشه ومن ثم صعد الى السماء واعطي هبة عظيمة للناس وهي الصلوات الخمس و التي هي خمس في العمل خمسين في الأجر؟ .. و "فإن أبرارا سيُختارون طالعين من نبتة العدل الأبدي .. لّما كانت البعثة النبوية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم في عام 610 م والفتح الإسلامي للقدس عام 638 م فإن ذلك يعني أن مجئ المختارين تمّ عام 4652 بالسنوات الشمسية عام 4799 بالحساب القمري اليهودي أي في الجزء الأخير فعلا من الأسبوع أو الفترة السابعة ( ينتهي الأسبوع السابع عام 4900م) .. فمَن غير المسلمين ظهر في نهاية الأسبوع السابع .. وهل بقيَ هنالك أي مجال للمجادلين لنفي هذا التبشير الصريح بالإسلام .. قد بدأت نشأتهم ببعثة سيد ولد آدم عام 610م أي في المائة الأخيرة من الإسبوع السابع من القرون من بعد رفع المسيح عليه السلام الى السماء .. وبلغ دينهم الأرض المباركة في منتصف المائة السابعة تقريبا (بعد منتصفها لو حسبنا بحساب اليهود القمري المعتد به في النبوة) .. وكانوا هم المُصطَفون (المختارون) كما لقبوا بذلك في القرآن وهم من أبناء ابرهيم (نبتة العدل الأبدي) من ولده اسماعيل من قريش بمكة حملوا الرسالة لبقية العرب وبقية الأمم على الأرض من بعد أن كانوا الأمة الأميّة الجاهلة.. وبهم استؤصلت أساسات البغي المتمثلة في الأمبراطوريات الرومانية والفارسية .. وقد حددت البشارة زمن ظهورهم وحددت المصطفى ومن معه بأنّهم من أبناء ابراهيم عليه السلام .. وكان الأسبوع الثامن اسبوع العدالة بحق بالأرض .. وقد امتد خلالها حكم المسلمين ليشمل معظم المعمورة .. وفيه أعطي المؤمنون السيف والنصر على الكفار .. وتم إعادة بناء بيت المقدس وكذلك بيت الله الحرام في مكة.

البشارة الخامسه عشر

النبي سليمان يتنبأ بالآية الكريمة "إن الله و ملائكته يصلون على النبي"

لنفهم النبوءة القادمة و التي سنتكلم عنها فلابد من أن نعرف أولا ما الذي يقوله الكتاب المقدس عن سليمان بن داود عليهما السلام .. إن الكتاب المقدس يتكلم عن النبي سليمان بن داود بأنه مات على عبادة الأوثان و أن الرب قد أخبره بتمزيق مملكته لأنه سخط عليه و غضب عليه هذا ما يقوله الكتاب المقدس "وكان في زمان شيخوخة سليمان ان نساءه أملن قلبه وراء آلهة اخرى ولم يكن قلبه كاملا مع الرب الهه كقلب داود ابيه.فذهب سليمان وراء عشتورث الاهة الصيدونيين وملكوم رجس العمونيين. وعمل سليمان الشر في عيني الرب ولم يتبع الرب تماما كداود ابيه.حينئذ بنى سليمان مرتفعة لكموش رجس الموآبيين على الجبل الذي تجاه اورشليم. ولمولك رجس بني عمون.وهكذا فعل لجميع نسائه الغريبات اللواتي كنّ يوقدن ويذبحن لآلهتهنّ. فغضب الرب على سليمان لان قلبه مال عن الرب اله اسرائيل الذي تراءى له مرتينواوصاه في هذا الامر ان لا يتبع آلهة اخرى. فلم يحفظ ما أوصى به الرب فقال الرب لسليمان من اجل ان ذلك عندك ولم تحفظ عهدي وفرائضي التي اوصيتك بها فاني امزق المملكة عنك تمزيقا واعطيها لعبدك" .. أي أن سليمان عبد الأصنام و الرب غضب عليه؟!

بعد ذلك تعالوا لنقرأ تلكم النبوءة التالية على لسان سليمان عليه السلام عن النبي الآتي إلى العالم و التي حاول اليهود أن يجعلوها عن سليمان بن داود .. و حاول النصارى أن يلصقوها بيسوع الناصري و حاولوا بكل طريقة أن يجعلوه هو ابن داود .. ماذا يقول سليمان عن النبي المبشر به "يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق.تحمل الجبال سلاما للشعب والاكام بالبر.يقضي لمساكين الشعب. يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم.يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر الى دور فدور.ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الارض.يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر.ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارضامامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب.ملوك ترشيش والجزائر يرسلون تقدمة. ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية.ويسجد له كل الملوك. كل الامم تتعبد له.لانه ينجي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له.يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء.من الظلم والخطف يفدي انفسهم ويكرم دمهم في عينيه.ويعيش ويعطيه من ذهب شبا. و يصلّي لاجله دائما. اليوم كله يباركهتكون حفنة بر في الارض في رؤوس الجبال. تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الارض.يكون اسمه الى الدهر. قدام الشمس يمتد اسمه. و يتباركون به. كل امم الارض يطوّبونه.مبارك الرب الله اله اسرائيل الصانع العجائب وحده"

يدين شعبك بالعدل ومساكينك بالحق .. نعم فهذا هو أساس دين الإسلام "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ" ..

تحمل الجبال سلاما للشعب والاكام بالبر .. لقد تلقى النبي صلى الله عليه و سلم الوحي بالاسلام في غار حراء بجل النور بمكة ليكون رسول الإسلام "قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ. يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ" .. "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى"

يقضي لمساكين الشعب .. يقول القرآن "فَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ ذَلِكَ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ"

يخلّص بني البائسين ويسحق الظالم .. "لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ"

يخشونك ما دامت الشمس وقدام القمر الى دور فدور .. يقول القرآن "سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ"

ينزل مثل المطر على الجزاز ومثل الغيوث الذارفة على الارض .. هذا بالوحي الذي جاء به ليحيي قلوبا مواتا "أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آَمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ. اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يُحْيِي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"

يشرق في ايامه الصدّيق وكثرة السلام الى ان يضمحل القمر .. لقد أشرق بالفعل عبد الله بن قحافة (أبو بكر الصديق) رضي الله عنه ذلك الرجل الذي لو وزن إيمانه بإيمان الأمة لرجحت كفة أبي بكر .. و الذي قال حينما سأله أبو جهل و كفار قريش هل تصدق أن محمدا قد أسري به إلى بيت المقدس الليلة و قد أصبح اليوم بيننا؟ .. فإذا به يقول إن كان قال ذلك فقد صدق .. فدعاه النبي و أطلق عليه لقب الصديق .. و إفشاء و نشر السلام سنة من سنن دين الإسلام إلى أن يضمحلالقمر "أفشوا السلام بينكم" .. و اضمحلال القمر تعبير عن الساعة و القيامة .. فهو النبي الخاتم الذي بعث بين يدي الساعة و يوم الساعة يضمحل القمر و يزول.

ويملك من البحر الى البحر ومن النهر الى اقاصي الارض .. لقد انتشرت رسالته عليه الصلاة و السلام من بحر العرب إلى المحيط الأطلنطي و من نهر دجلة و الفرات إلى المحيط الهندي .. و مازالت تلكم الكلمات شاهدة على صدق نبوءة الرسول صلى الله عليه و سلم.

امامه تجثو اهل البرية واعداؤه يلحسون التراب .. البرية برية فاران .. بجزيرة العرب .. و هذا دليل واضح على نصر الله له في فتح مكة "وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا" .. و كيفية خضوع كل كفار جزيرة العرب.

ملوك ترشيش و الجزائر يرسلون تقدمة. ملوك شبا وسبإ يقدمون هدية. لقد حدث هذا بالفعل فأرسل ملوك العجم و العرب الهدايا للنبي قبل الفتح و الهدايا و الجزية بعد الفتوحات الإسلامية .. إن كتبة انجيل متى قد حاولوا أن ينزلوا النبوءة على المسيح عليه السلام فقال إن رعاة المجوس لما ولد المسيح "فرحوا فرحاً عظيماً جداً. وأتوا إلى البيت ورأوا الصبي مع مريمأمه. فخروا وسجدوا له. ثم فتحوا كنوزهم وقدموا له هدايا ذهباً ولباناً ومراً " متى 2 : 10 – 11 .. هل بالله عليكم هؤلاء هم الملوك .. الرعاة عبدة النار أصبحوا ملوكا عند متى؟

و يسجد له كل الملوك. كل الامم تتعبد له .. هنا يقصد سليمان بالسجود التعظيم و ليس سجود العبادة .. و هي دليل على تعظيهم إياه و طاعتهم له و توقيرهم إياه

لانه ينجي الفقير المستغيث والمسكين اذ لا معين له.. لقد كان أكثر اتباع النبي من الفقراء و المساكين و قد كان يحبهم حتى إنه قد آواهم في مسجده الشريف بالمدينة و كانوا يسمون بأهل الصفة .. ثم هل تذكرون عندما ذهب النبي لأبي جهل ليرد الدين الذي عليه لأحد الضعفاء؟

يشفق على المسكين والبائس ويخلص انفس الفقراء ..فالكتاب الذي أنزله الله عليه يقول "فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ " .. و يقول"لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ"

من الظلم والخطف يفدي انفسهم ويكرم دمهم في عينيه .. نعم فهو الذي قال الناس سواسية كأسنان المشط .. و هو الذي حض على اعتاق رقاب العبيد الفقراءو إطعام المساكين و في هذا يقول القرآن "وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ. فَكُّ رَقَبَةٍ. أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ. يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ. أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ. ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ. أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ"

ويعيش ويعطيه من ذهب شبا .. نعم فلقد أرسلوا إليه الذهب كجزية على يد معاذ بن جبل.

و يصلّي لاجله دائما. اليوم كله يباركه في ترجمات أخرى "ويصلى لأجله دائما" .. هنا تقول النبوءة إن هذا هو محمد بن عبد الله و لا أحد غيره .. و نحن لا نعلم أحداً يصلي الله عليه و ملائكته و المؤمنون في كل وقت غير النبي محمد صلى الله عليه وسلم .. لم تتحقق هذه الصفات متكاملة لنبي أو ملك قبل محمد صلى الله عليه وسلم مثل ماتحققت له.. و من العجيب أن بعض النصارى ممن لم يقرأ الكتاب المقدس و أكثر النصارى كذلك .. يقولون مستهزئين .. هل الله يصلي ركعتين على نبيه؟ .. و أنا أقول لكم "إن الله و ملائكته يصلون على النبي" .. إن صلاة الله على عبده رحمة ومباركة من الله على العبد .. و هذا ماورد بالكتاب المقدس فاقرأوا الكتاب المقدس.

تكون حفنة بر في الارض في رؤوس الجبال .. لقد آمن بالنبي في بداية رسالته القليل من قاطني جبال مكة بصحراء الجزيرة العربية أمثال بلال و عمار و ياسر و خباب و صهيب

تتمايل مثل لبنان ثمرتها ويزهرون من المدينة مثل عشب الارض.. لقد بارك الله في تلكم الحفنة المؤمنة و كثرها "وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون"َ

يكون اسمه الى الدهر .. لأنه خاتم الأنبياء و سيد المرسلين و ستظل شهادة "لا إله إلا الله محمد رسول الله" باقية إلى يوم القيامة.

قدام الشمس يمتد اسمه .. نعم و شهادة التوحيد باقية إلى يوم القيامة بفضل الله "إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ. وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ"

و يتباركون به .. نعم في الدنيا و يوم القيامة .. فهو سيد ولد آدم و لا فخر و هو أو شافع و أول مشفع و يقول الله عنه "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ"

كل امم الارض يطوّبونه .. نعم .. فالقرآن يقول يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه و سلموا تسليما .. و نحن المسلمون من كل الشعوب نقول اللهم صلي و سلم و بارك على عبدك و نبيك محمد .. بينما عباد المسيح يلعنون يسوع فيقولون "صار لعنة لأجلنا"

مبارك الرب الله اله اسرائيل الصانع العجائب وحده .. نعم "فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ. هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ"

إرسال تعليق

 
Top