يقول المؤلف- حفظه الله - في مقدمة كتابه: فإن طريقة أهل الإيمان مشتملة على العلم بالحق والعمل به، واليهود فقدوا العمل، والنصارى فقدوا العلم؛ ولهذا كان الغضب لليهود، والضلال للنصارى، لأن من علم وترك استحق الغضب، بخلاف من لم يعلم. والنصارى لما كانوا قاصدين شيئًا لكنهم لا يهتدون إلى طريقه، لأم لم يأتوا الأمر من بابه، وهو إتباع الرسول الحق، ضلوا، وكل من اليهود والنصارى ضال مغضوب عليه، لكن أخص أوصاف اليهود "الغضب" كما قال فيهم الله سبحانه وتعالى:" مَن لَعَنَهُ اللهُ وغَضِبَ عليه" وأخص أوصاف النصارى "الضلال" كما قال:" قد ضلوا من قبلُ وأضلوا كثيراً وضلوا عن سواءِ السبيل" وبهذا جاءت الأحاديث والآثار.. ... واليهود هم أهل علم فهم أبناء النبي العليم إسحاق ٣. ووصفهم الله عز وجل في أكثر من موضع بأم يعلمون ٤ فصفتهم الواضحة هي العلم وعدم العمل، ومن كتمام للعلم الذي في كتبهم ما قاموا به من إخفاء الكثير من الحقائق التي تخالف أهوائهم عن طريق شفرات معينة سنتعرض لها في هذا المقال...
إرسال تعليق