فالعصمة للرسول صلى
الله عليه وسلم ، فيما يبلغ عن الله شرط لازم لتحقيق الصدق والثقة فى
البلاغ الإلهى ، وبدونها لا يكون هناك فارق بين الرسول وغيره من الحكماء
والمصلحين ، ومن ثم لا يكون هناك فارق بين الوحى المعصوم والمعجز وبين
الفلسفات والإبداعات البشرية التى يجوز عليها الخطأ والصواب.. فبدون العصمة
تصبح الرسالة والوحى والبلاغ قول بشر ، بينما هى - بالعصمة - قول الله -
سبحانه وتعالى - الذى بلغه وبينه المعصوم - عليه الصلاة والسلام -.. فعصمة
المُبَلِّغ هى الشرط لعصمة البلاغ.. بل إنها - أيضًا - الشرط لنفى العبث
وثبوت الحكمة لمن اصطفى الرسول وبعثه وأوحى إليه بهذا البلاغ.
___________________________________________________
المراجع
(1) النساء: 59.
(2) آل عمران: 32.
(3) النساء: 80.
(4) آل عمران: 31.
(5) [ الأعمال الكاملة للإمام محمد عبده ] ج2 ص 415 ، 416 ، 420، 421. دراسة وتحقيق: د. محمد عمارة. طبعة القاهرة سنة 1993م.
(6) النجم: 3-4.
(7) الأحزاب: 21.
(8) عبس: 1-10.
(9) التحريم: 1-3.
(10) الأنفال: 67-68.
إرسال تعليق