للأسف طال بنا العمر حتى عاصرنا بأنفسنا أناساً يطعنون على الثوابت التي تمثل للمسلم أساسات غير قابلة للأخذ والرد
وبعد أن كانوا يطعنون على السُنة الصحيحة ، صاروا يتطالون على القرآن العظيم ويشككون في ثوابته
وآخر تلك المهازل الزعم بأن الجنة ليست فقط للمسلمين !
وكلنا يعلم بالطبع أن الجنة مقصورة فقط على المسلمين الموحدين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ومعهم من سبقهم من أهل التوحيد من أتباع الرسل الذين سبقوا النبي صلى الله عليه وسلم . وأما بعد بعثة النبي صلى الله عليه وسلم ، فليس لكافر به وبالإسلام مكان بالجنة ، بل وليس لهم إلا النار خالدين فيها أبداً .
وإليكم هذا الرد للأخ الفاضل محمود داوود - بالعامية - على هذه المزاعم الفارغة
المسلم وغير المسلم داخلين الجنة .. طيب وماله
أولاً: احنا مش اوصياء على الجنة , لكن الله هو مَن يقضي و يُدين . تمام كده ؟
ثانيًا: الله بقى اللي هو سيقضي و يدين يوم القيامة أنزل لينا كتاب اسمه القرآن , جديدة عليك المعلومة دي صح ؟
ثالثًا: الكتاب ده بقى اللي الله الذي سيقضي و يدين انزله اللي هو اسمه القرآن , أخبرنا الله فيه أن الجنة للمسلم المؤمن , أو لمن آمن بالرسالة الحقيقية للرسل وقت نزول الرسالة , مثل مَن آمن بالمسيح و موسى واتبعوه حق الاتباع و آمنوا برسالتهم الحقيقية بدون تحريف .
رابعًا: لو هتقول ان المسيحي و اليهودي داخلين الجنة , طيب ما فائدة الإيمان بالإسلام ؟! وفي هذه الحالة سيتساوى الإسلام مع غيره من الديانات التي تم تحريفها و الأديان الوضعية , وما هي فائدة " القرآن " و نزوله والإيمان به ؟ ولا هيكون في أي لزمة لنزول القرآن و الإيمان به والعياذ بالله .
خامسًا: لو هتقول ان المسيحي و اليهودي هيدخلوا الجنة لو " عملوا الصالحات " , هقولك طيب : فما فائدة دعوة الرسل للإيمان بالله و رسله ؟يبقى كان المفروض الرسل يدعوا الناس للأعمال الصالحة وخلاص ومكنش سيدنا نوح تعب مع قومه عشان يآمنوا بالله . مش شغلانه عويصه يعني .
سادسًا: لو الدخول للجنة بالاعمال الصالحة بدون إيمان , يبقى الملحد عنده فرصة يدخل الجنة وهو بينكر وجودها أصلاً .. أنت شايف كده انك طبيعي بالله عليك ؟
سابعًا: القرآن اشترط الإيمان قبل فعل الأعمال الصالحة , وهتلاقي دايمًا مذكور في القرآن ( الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ ) , فهتلاقي عمل الصالحات بعد الذين آمنوا , والإيمان برده مذكور في القرآن وهو ( وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ) فهل اليهود و النصارى يؤمنون بكل كتب الله ؟ لا , هل يؤمنون بكل رسل الله ؟ لا .. يبقى هما مش مؤمنين ... صعبة دي ؟
ثامنًا: فاكر لما قلتلك ان ربنا هو الذي سيقضي و يدين ؟ طيب فاكر لما قلتلك ان ربنا الذي سيقضي و يدين أنزل لنا كتاب و اسمه القرآن ؟ اكيد فاكر يعني .. طيب شوف يا سيدي الله بيقول أيه ( وَمَا مَنَعَهُمْ أَن تُقْبَلَ مِنْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ ) يبقى أيه السبب اللي منع نفاقتهم من انها تكون مقبولة عند ربنا ؟ ( إِلاَّ أَنَّهُمْ كَفَرُواْ بِاللّهِ وَبِرَسُولِهِ ) .. أيوه برافووووو عليك ! الكفر بالله و برسوله يمنع قبول الصالحات .. فهل اليهود و المسيحيين بيؤمنوا بالرسول ؟ لا . يبقى ربنا مش هيقبل منهم الصالحات .. أظن دي سهلة اوي وربنا و واضحة و ضوح الشمس في كبد النهار
و خد الآية دي كمان سهلة وبسيطة و واضحة جدًا ( وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاء حَتَّى إِذَا جَاءهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئاً ) ... شفت بقى ؟ أعمال الذين كفروا مثل ( السراب ) اللي بتشوفه من بعيد في الصحراء وانت بتفتكره " بحر " , وأنت بقى عطشان وماشي ورايح للبحر ده عشان تشرب منه , وفي الآخر تلاقيه سراب .. شفت التشبيه بليغ و واضح ازاي ان أعمال الكفار ملهاش قيمة ؟!
تاسعًا: قبل ما يقودك هواك إلى إنكار آيات القرآن أو إلى الاختراع عشان تعيش في دور المتفتح المتنور الخ الخ . أنا بقى سآتيك من حيث لا تدري , يعني على غفلة وانت مش واخد بالك .. أبحث في اليوتيوب عن تسجيل اسمه ( تسجيل خطير يكفر فيه الأنبا بيشوي الطوائف المسيحية الأخرى ) .. تخيل انت بقى لما الأنبا بيشوي سكرتير المجمع المقدس الأرثوذكسي يكفر باقي الطوائف المسيحية و بيقول ان البروتستانت مش داخلين الملكوت " الجنة " , يبقى مش هيكفر المسلمين وهيقولك انهم داخلين الجنة ؟ لا يا شيييييخ
عاشراً: والأنبا غيرغريوس أسقف البحث العلمي في الكنيسة المصرية بيقول في موسوعته المجلد السابع - الجزء الثاني صـ 39 ( وبعد التجسد لا يجوز القول بالتقسيم في العلاقة الولادية دون الوقوع في كفر) .. يعني اللي يقول ان الله بعد ما تجسد - حسب اعتقادهم - لو عايز تقسمه لأتنين و تقول ان الله عبارة عن إنسان لوحده و إله داخل هذا الإنسان بدون ما تقول انهم متحدين ولا ينفصلوا .. تبقى كااافر ... فما بالك احنا بقى المسلمين اللي مش مؤمنين ان الله تجسد اصلا !! هنبقى مؤمنين ؟ لا يا راجل
حادي عشر: خد بقى كلام الكبير " اثناسيوس " اللي وضع قانون الإيمان للمسيحيين و اختار لهم الكتب اللي يؤمنوا بيها اصلا , يعني ده عمود من أعمدة إيمان النصارى , بيقول أيه بقى في في رسالته إلى أدلفيوس المعترف ضد الآريوسيين !! بيقول الآتي( أين سيجد الكافرون ، الجسد الذى اتخذه المخلص ، منفصلاً عنه ، حتى يتجاسروا أن يقولوا أيضًا : إننا لا نعبد الرب متحدًا بالجسد ) .. يعني اللي بيعبد الإله بدون ما يعبد معاه جسد المسيح , هيبقى كافر ,,, فما بالك احنا بقى المسلمين اللي مش بنعبد إله متجسد ولا بنعبد جسد المسيح ! هنبقى مؤمنين وداخلين الجنة ؟ طيب قول وربنا !
ثاني عشر: وختامًا في إنجيل مرقس 16:16( مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ يُدَنْ.) يعني اللي مش مؤمن سَيُدان يوم القيامة ,, تقدر تقولي إله المسيحيين خلق النار ليه ؟ ها خلقها ليه ؟ عشان يدخل فيها الناس اللي بيعملوا ذنوب فقط ؟ يعني الناس اللي بتعمل ذنوب عند المسيحيين هيدخلوا النار و اللي مش بيعدبوا إله المسيحين اصلا هيدخلوا الجنة ؟ ... هو ده كلام الناس العاقلين , صح ؟
--------------
باختصار : اللي يقول ان الجنة للمسلم وغير المسلم , هو كده مش ضد الإسلام , هو ضد الأديان .. وانا واثق ان المسيحيين المنصفين هيأيديوا كلامي , أما متبعي الهوى فليس لنا عليهم سبيل . دمتم بخير و بصحة .
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.