الحديث عن الإيمان بالله وتوحيده؛ يعد من صميم العقيدة، ومن الأمور التي جبلت الفطرة السوية عليها.. يقول ربنا سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ﴾ (الحجرات:15).
فالذي يجد في نفسه ريباً أو شكًا في مسألة الإيمان بالله؛ يعد من غير المؤمنين، فليس في الإيمان بالله وتوحيده حل وسط، فإما أنك مؤمن إيمانًا قطعياً ولو أن أهل الأرض كلهم كفروا فأنت لا تكفر، وإما أن يكون في هذا الإيمان ريب أو شك أو تردد فهذا ليس بإيمان والدليل القاطع قوله تعالى: “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا” (الحجرات : 15).. فلو أنهم ارتابوا لفقدوا صفة الإيمان.
والإنسان
بفطرته التي فطره الله عليها مؤمن بالله، وفي هذا المقال سنتكلم باختصار
وبساطة عن دليل الفطرة والبداهة على وجود الله، وآثارها في الإيمان.

لو ركب البحر إنسان ملحد وإلحاده عميق، أي عنده
ألف دليل ودليل بحسب تصوره؛ على أنه لا إله، وصارت الأمواج كالجبال وأصبحت
السفينة تتهاوى بين الأمواج كريشة في مهب الريح، عندئذٍ يلتجئ هذا الملحد
إلى من؟!

لو ركب البحر إنسان ملحد وإلحاده عميق، أي عنده
ألف دليل ودليل بحسب تصوره؛ على أنه لا إله، وصارت الأمواج كالجبال وأصبحت
السفينة تتهاوى بين الأمواج كريشة في مهب الريح، عندئذٍ يلتجئ هذا الملحد
إلى من؟!


إرسال تعليق