تروي أم المؤمنين صفية بنت حيي بن أخطب زعيم يهود بني قريظة فتقول: "كنت أحب ولد أبي إليه، وإلى عمي أبي ياسر، لم ألقهما قط مع ولد لهما إلا أخذاني دونه، قالت: فلما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، ونزل قباء في بني عمرو بن عوف، غدا عليه أبي حيي بن أخطب، وعمي أبو ياسر بن أخطب، مغلسين(1).
قالت: فلم يرجعا
حتى كانا مع غروب الشمس. قالت: فأتيا كالّين كسلانين ساقطين يمشيان
الهوينى. قالت: فهششت إليهما كما كنت أصنع، فوالله ما التفت إليّ واحد
منهما، مع ما بهما من الغم. قالت: وسمعت عمي أبا ياسر وهو يقول لأبي حيي بن
أخطب: أهو هو(2)؟ قال: نعم والله!
قال: أتعرفه وتثبته؟ قال: نعم. قال: فما في نفسك منه؟ قال: عداوته والله ما بقيت"(3).
المصدر: كتاب وشهد شاهد من أهلها للدكتور راغب السرجاني.
2- يقصد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- ابن هشام: السيرة النبوية 1/517.
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.