Latest News

0

إنّ الإنسان إذا استقرت عنده ضرورة الدين والتدين، وعَلِم أنْ لا بد من دين يُنظم حياته ويربط روحه بخالقه -وهو ما سنُبينه تبعاً في أعمال أخرى-، فحينئذٍ سينطلق في رحلةٍ ثانية يُمحص ويُنقب ويبحث عن الدين الحق، الدين الذي ارتضاه الخالق لعباده، ولا بد للإنسان في هذه الرحلة -كغيرها- أنْ يكون موضوعياً ومنهجياً في بحثه. إلا أننا في مقالنا هذا سنقتصر فقط على دينين وتبيان الفروق الجوهرية بينهما، الإسلام والمسيحية (وضِمنياً اليهودية).
وعموماً فإن أول ما يُمكن أنْ يُطرح على الإنسان أثناء هذا البحث: ما الهدف من هذا الدين؟!

إذا ما تحدثنا عن الإسلام، فإن الهدف واضحٌ بيّن، إذ يتَلَخَّصُ في تخليص الإنسان من عبادة الطاغوت وكل مظاهر الشرك والعبودية لغير الله {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} [النحل: 36]، وتنظيم حياته وتنقيتها من كل ما يُمكن أن يشوبها {مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [المائدة: 6]، وليرتقي بهم إلى أعلى مراتب الإنسانية المتُمثلة في مكارم الأخلاق، كقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما بُعثِت لأتمم مكارم الأخلاق) [1].


أما إذا تحدثنا عن المسيحية، فإن الهدف كذلك واضح، ويتلخص في نزول الله إلى الأرض وتجسُّدِه حتى يُصلِحَ القطيعة بين الله والإنسان، التي كانت جزاءً لخطيئة آدم التي ورثها الإنسان عنه، وهو فيما يبدو هدف نبيل (بغض النظر عن السبيل المُتخَّذ في تحقيقه)، إلا أنّه يتناقض جملةً وتفصيلاً مع نصوصٍ في الكتاب المقدس (الكتاب الذي يُؤمن به المسيحيون)، إذ على سبيل المثال نجد في سِفْرِ حزقيال:
(اَلنَّفْسُ الَّتِي تُخْطِئُ هِيَ تَمُوتُ. اَلابْنُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الأَبِ، وَالأَبُ لاَ يَحْمِلُ مِنْ إِثْمِ الابْنِ. بِرُّ الْبَارِّ عَلَيْهِ يَكُونُ، وَشَرُّ الشِّرِّيرِ عَلَيْهِ يَكُونُ) [2].

فهنا يُلاحظ الباحث أنّ الرحلةَ كُلَّها تبدأ بتناقض لا يُمكن التغافل عنه، لكننا سنتغافل عنه مع ذلك ونُكمل رِحلتنا، بحيث تكون خطوتنا التالية هي البحث في العقيدة نفسِها التي يدعو إليها هذا الدين، هل هي عقيدة توحيد، أم عقيدة تعدد آلهة؟!

أعتقد أنّه من الواضح لكل من اختلط بالمسلمين، أنّ الإسلام دين يدعو إلى التوحيد وينبذ كل مظاهر تعدد الآلهة، بل جعل مَن يُشرك اللهَ بغيره في عبادته مُشركاً محروماً من رحمة الله ومغفرته، ولا يسعنا هنا إلا التمثيل، فأما الحصرُ فهو مُستَعصٍ، ومن ذلك قول الله عز وجل: (قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ) [الإخلاص].

وخلافا لهذا، فإن العقيدة المسيحية في ظاهرها -لمن ليس له اطِّلاع- تبدو عقيدةَ توحيد، وهي بالفعل تُصنَّف -عن طريق الخطأ- على أساس أنّها عقيدةُ توحيد، فبِغَض النظر عن التاريخ الذي مرت منه العقيدة نفسها، إلا أنّ ما استقرت عليه الآن هو تعدد الآلهة وليس التوحيد، ونجد ذلك واضحاً جلياً في ما يُسمى (قانون الإيمان) وهو ما يكافئ الشهادة في الإسلام:


(بالحقيقة نؤمن بإله واحد، الله الآب، ضابط الكل، خالق السماء والأرض (…) نؤمن برب واحد يسوع المسيح، ابن الله الوحيد (…) إله حق من إله حق، مولود غير مخلوق، مساو للآب في الجوهر (…) نعم نؤمن بالروح القدس، الرب المحيي المنبثق من الآب. نسجد له ونمجده مع الآب والابن، الناطق في الأنبياء) [3].

فبغض النظر عن تناقض قانون الإيمان نفسه (نُؤمن بإله واحد … إله حق من إله حق)، إلا أنّ ما يهُمُّنا هنا هو أنّ العقيدة المسيحية عقيدةُ تعددِ الآلهة وليست عقيدةَ توحيد، وهو ما لا يتَّسِق فلسفياً إذا ما أردنا إثبات وجود خالق.

لكن المشاكل تأبى أن تنتهي هنا، ولا يُمكن للبحث أن ينتهي هنا بأي حال من الأحوال، إذ لا بد من الحديث عن الكتاب نفسه، وبالأخص التاريخ الذي مرّ منه.

وبالحديث عن تاريخ القرآن الكريم، فإننا يُمكن أن نُلخص تاريخ نقلِه في طريقين:


  • التواتر اللفظي: وعليه كان التَّعْويل، إذ النبي صلى الله عليه وسلم حَفَّظ القرآنَ للصحابة، وهم بدورهم حفظوه لتلامذتهم من التابعين، وهم لتابعيهم، حتى وصل إلينا. وهذا التواتر لا ندعيه هكذا، بل يُمكن إثباته عن طريق الأسانيد، ولنأخذ مثلاً قراءة نافع بن عبد الرحمن المدني رحمه الله، فهي عن ستة صحابة رضي الله عنهم: عمر بن الخطاب، أُبي بن كعب، زيد بن ثابت، عبدالله بن عباس، أبو هريرة وعبدالله بن عياش رضي الله عنهم أجمعين، وعن هؤلاء أخذ خلق تلاهم خلق كثير.
  • الكتابة: بحيث أنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه الوحي، أمر مجموعة من الصحابة بكتابته (وهم كَتَبَةُ الوحي)، حتى اكتمل تنزيل القرآن، ثم بعد النبي صلى الله عليه وسلم، أمر أبو بكر رضي الله عنه زيداً بنَ ثابت (أحد كتبة الوحي وحضر للعرضة الأخيرة)، أن يجمع كل ما كُتِب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ولتحقيق ذلك اشترط زيد أن لا يقبل شيئاً مكتوباً إلا إذا أتى الشخص الذي معه شيء من القرآن بشاهدين على أنّه كتب ذلك في حضرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى جمع القرآن كاملاً، وبقي عند أبي بكر، ثم عمر، ثم ابنته حفصة، وفي خلافة عثمان رضي الله عنه جمع ما كان عند حفصة لكتابة مصاحف رسمية تحت إشراف زيد بن ثابت رضي الله عنه، ثم بعثها إلى ربوع خلافته، وأرسَل مع كل مصحفٍ صحابيّاً يُعلِّم الناس القرآن (إذ لم يكتف بالمكتوب وحده).
وعلى هذين الطريقين اشترط العُلماء 3 شروط حتى تكون قراءةٌ ما صحيحةً (أي تُعتبر فعلاً قُرآناً يُتَعَبَّدُ به) [4]:

  1. موافقتها للغة العربية ولو مِن وجه.
  2. موافقتها للرسم العُثماني (الرسم الذي كُتبت به المصاحف العثمانية)، تحقيقا أو احتمالا.
  3. أن تكون القراءة مُتواترة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وإن اختل شرطٌ من هذه الشروط فإن القراءة تُعتبر شاذة ولا يصح التعبد بها أو اعتبارها قرآناً.
أما بالنسبة للكتب المسيحية (واليهودية تبعاً)، فإنها وصلت إلينا بطريقة وحيدة فقط، وهي الكتابة، إلا أنّ هذا النقل الكتابي تخللته مشاكل كثيرة جداً:

  • كَتَبَةُ الأسفار [المقدسة] كلهم مجاهيل، جاء -على سبيل المثال- في ترجمة الآباء اليسوعيين:

    (أسفار الكتاب المُقدس هي عمل مؤلفين ومحررين عُرفوا بأنهم لسان حال الله في وسط شعبهم. ظل عدد كبير منهم مجهولاً بطبيعة الحال) [5].

    وللتمثيل لذلك فلنأخذ إنجيل يوحَنا (أحد الأناجيل المعتمدة عند المسيحيين)، يقول القس فهمي عزيز:

    (ولكن من هو كاتب إنجيل يوحنا؟ هذا السؤال صعب والجواب عليه يتطلب دراسة واسعة غالبا ما تنتهى بالعبارة لا يعلم إلا الله وحده من الذي كتب هذا الإنجيل) [6].


ولنا أنْ نقول أنّ عدم معرفة كَتَبَةِ هذه الأسفار جعل الكنيسة المسيحية تتخبط في اختيار الكتب التي تُعتبر فعلاً كتباً مقدسة، أو بتعبير آخر، الكتب التي تُعتبر وحياً، وهنا لنا وقفة مع هذه الكلمة (وحي)، إذ العهد الجديد (الأناجيل وباقي الرسائل) لم تكن تُعتبر أصلاً وحياً إلا منذ القرن الثاني بعد الميلاد، على يد أسقف أنطاكية ثيئوفيلس، وهو أول من [بيّن] أن العهد الجديد موحى به من الله [7]، فماذا كان يُعتبر قبل ذلك؟! وما الشروط التي بناءً عليها اعتُبِر الكتاب المقدس وحياً؟ لا أحد يعلم.

بل إن الإشكال الكبير أنّ الأسفار نفسها كثير منها يُصرَّح بأنه ليس وحياً -مما يزيد الطين بلَّة-، وعلى سبيل المثال لا الحصر، يقول كاتب سِفر المَكَابِيِّين (أحد أسفار العهد القديم):

(فَإِنْ كُنْتُ قَدْ أَحْسَنْتُ التَّأْلِيفَ وَأَصَبْتُ الْغَرَضَ فَذلِكَ مَا كُنْتُ أَتَمَنَّى، وَإِنْ كَانَ قَدْ لَحِقَنِي الْوَهَنُ وَالتَّقْصِيرُ فَإِنِّي قَدْ بَذَلْتُ وُسْعِي) [8].

يقول أيضاً أحد أكثر الرُّسل شهرةً عند المسيحيين، بولس:
(الَّذِي أَتَكَلَّمُ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ بِحَسَبِ الرَّبِّ، بَلْ كَأَنَّهُ فِي غَبَاوَةٍ، فِي جَسَارَةِ الافْتِخَارِ هذِهِ) [9].
ويقول في موضع آخر:
(وَأَمَّا الْعَذَارَى، فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ، وَلكِنَّنِي أُعْطِي رَأْيًا كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا) [10].
ويقول أيضاً الأب جورج سابا:

(إلهام العهد الجديد: ليس لدينا في العهد الجديد نصوص تُبرز رسمياً أنَّه مُلهم، وإنما لدينا ما يُشير إلى هذا الأمر) [11].

فكيف نقول بعد كل هذا أنّ هذه الأسفار وحيٌ من عند الله وكَتَبَتُها يُصَرِّحون أنَّ هذا كلامُهم وليس وحياً؟!

إلا أنّ المشاكل لا تنتهي هنا، إذ بما أنّ الكتاب المقدس كانت طريقة انتقاله وحيدةً كما أسلفنا سابقاً، فإن تاريخ الانتقال كان مليئاً بالمشاكل:


  • ابتداءً بـضياع المخطوطات الأصلية:
    حتى لا نطيل في هذه النقطة سنكتفي باقتباس واحد، وإلا فيُمكن للقارئ أن يقتني كُتب [النقد النصي] فهي التي تعتني بهذا الباب، وعموماً يقول الدكتور إيميل ماهر إسحاق:
    (ليس بين أيدينا الآن المخطوطات الأصلية، أي النُّسخة التي بخط يد كاتب أي سفر من أسفار العهد القديم أو العهد الجديد) [12].
  • أخطاء أثناء عملية النسخ:
    الإشكالية التي تُعاني منها المخطوطات التي بين أيدينا الآن، وبالتالي الكتاب المقدس الذي بين أيدي المسيحيين، إشكالية أخطاء النُسَّاخ التي وقعت أثناء عملية النسخ، على إثر ذلك يقول المهندس رياض يوسف داود:
    (نحن لا نملك نُصُوص الأناجيل الأصليَّة، فهذه النُّصُوص نُسِخَت وحصلت أخطاء فيها أثناء النَّسْخ، وغالباً ما نقع على قراءات مُتَعَدِّدَة للآية الواحدة عبر مُختلف المخطوطات التي وصلت إلينا) [13].

    ويقول أيضاً:

    (كان الكِتاب يُنْسَخ نَسْخ اليَد في بداية العَصْر المسيحي، وكانوا يَنْسَخُون بأدوات كِتابيَّة بِدائيَّة، عن نُسَخ مَنْسُوخة، ولقد أدْخَل النُّسّاخ الكثِير من التَّبْدِيل والتَّعْدِيل على النُّصُوص وتَراكَمَ بَعْضُهُ على بَعْضِهِ الآخر، فكان النُّص الذي وَصَلَ آخر الأمر مُثْقَلاً بألوان التَّبْدِيل التي ظَهَرَت في عَدَدٍ كبيرٍ من القِراءات؛ فما إن يُصْدَر كتابٌ جديدٌ حتى تُنْشَر له نُسْخاتٌ مَشْحُونَةٌ بالأغلاط) [14].

    ونختم بما جاء في الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس:

    (ومن الواضح أنّ ما أدخله النساخ من التبديل على مر القرون تراكم بعضه على بعضه الآخر فكان النص الذي وصل آخر الأمر إلى عهد الطباعة مثقلا بمختلف ألوان التبديل ظهرت في عدد كبير من القراءات) [15].


ومن هنا، أي بسبب ضياع المخطوطات الأصلية ووصول نُسخ مُثقلة بالأخطاء، فقد كان لابد من اللجوء لعلم النقد النصي، وهو عِلمٌ الهدف منه هو الوصول لأقرب صورة ممكنة من النص الأصلي، إلا أنّ هذا الهدف مُحال التحقيق، يقول الآباء اليسوعيون بخصوص ذلك:
(والمثال الأعلى الذي يهدف إليه علم نقد النصوص هو أن يمحص هذه الوثائق المختلفة لكي يقيم نصا يكون أقرب ما يمكن من الأصل الأول، ولا يرجى في حال من الأحوال الوصول إلى الأصل نفسه) [16].

فهنا سيجد الباحث نفسه قد وصل مُسبقاً لنتيجة بخصوص الدين المسيحي، إذا كان تاريخ الكِتاب نفسه تاريخا مليئا بالأخطاء وجميع أنواع التبديل والتحريف، فكيف إذن سيكون هذا كلام الله؟!

بل إن هذه الأنواع التي تحدثنا عنها من التغييرات، تُعد نُقطة قوة في صف القرآن الكريم، إذ هو الكتاب الوحيد الذي ادعى أنّ كتب اليهود والنصارى قد طالها التحريف، سواء بالكتمان، أو بالنقصان أو بالزيادة أو بكتابة كلام منسوب لله، وكل هذه الأنواع حاصلة في الكتاب المُقدس، فيجد الباحث نفسه مُلزماً بالإجابة عن السؤال المركزي:

كيف عَلِم رجل أميّ كل هذا عن الكتاب المقدس؟

هذا وتجدر بنا الإشارة هنا أنّنا لم نتطرق لتناقضات الكتاب الداخلية وأخطائه، وإلا فإن المقال لن تُكتب له نهاية!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] : السلسلة الصحيحة للمحدث محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله.
[2] : سِفر حزقيال، الإصحاح 18، العدد 20 – ترجمة الفاندايك.
[3] : قانون الإيمان المقدس الأرثوذكسي، تجدونه كاملا هنا.
[4] : النشر في القراءات العشر، الإمام ابن الجزري – ط التجارية الكبرى، ج1 ص9.
[5] : ترجمة الآباء اليسوعيين – مدخل إلي الكتاب المُقدس – قراءة الكتاب المُقدس، ص 30.
[6] : المدخل إلى العهد الجديد، الدكتور القس فهمي عزيز – دار الثقافة المسيحية، ص 546.
[7] : نظرة شاملة لعلم الباترولوجي في الستة قرون الأولى، تادرس يعقوب ملطي – كنيسة مار جرجس بالإسكندرية، ص30.
[8] : سفر المكابيين الثاني، إصحاح 15، العدد 39.
[9] : رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس، الإصحاح 11 العدد 17.
[10] : رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس الإصحاح 17 العدد 25.
[11] : على عتبة الكتاب المقدس، الأب جورج سابا – منشورات المكتبة البولسية، ص136.
[12] : مخطوطات الكتاب المقدس بلغاته الأصلية، الشماس الدكتور إيميل ماهر إسحاق – ص19.
[13] : مدخل إلى النقد الكتابي، رياض يوسف داود – دار المشرق ببيروت، ص26.
[14] : المصدر السابق، ص23.
[15] : الترجمة اليسوعية، العهد الجديد – ص13.
[16] : المصدر السابق.
المصدر مركز اليقين

إرسال تعليق

Emoticon
:) :)) ;(( :-) =)) ;( ;-( :d :-d @-) :p :o :>) (o) [-( :-? (p) :-s (m) 8-) :-t :-b b-( :-# =p~ $-) (b) (f) x-) (k) (h) (c) cheer
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.

 
Top