بأن من قام بتربية النبى هم أهل أبيه
جده عبد المطلب .....ثم عمه أبو طالب
ولو هناك شك في نسب النبى ولو واحد في المليون
لرفضه أهل أبيه وتركوه لأخواله
لكن من حكمة الله ..ان الذي ربى النبى هم أهل أبيه ....ليقطع الطريق على هؤلاء المشككين في نسبه الطاهر صلى الله عليه وسلم
ثم نجد اشد أعداء النبى هو عمه ....أبو لهب
والذي رفض الأيمان به كرسول من عند الله
والذي حاول قتل النبى أكثر من مرة
وقد نزل فيه قران هو وزوجته يتوعدهم الله ... بالعذاب الشديد بنار جهنم
ومع ذلك ..... لم يثبت عن أبو لهب او زوجته انه طعن في نسب النبى سواء فى كتب المسلمين او غير المسلمين
ولو يعلم ان محمد صلى الله عليه وسلم به شبهة في نسبه الي أخيه عبد الله .....لفضح أمره
يا نصارى ..... لن تنالوا من اشرف خلق الله ولا من نسبه الشريف
2 - يوجد مفاجأة للنصرانى وهى ان القران كشف ان الوليد بن المغيرة ابن زنا فقال القران عتل بعد ذلك زنيم - لأن والد الوليد ابن المغيرة اعترف بأبنه بعد 18 سنة من مولده وهذا امر معروف لكل قريش
ولو كان هناك شك ولو واحد فى المليون فى نسب النبى لأستغل الوليد ابن المغيرة ذلك ولرد على النبى ولكنه لم يفعل ذلك بل على العكس عندما اراد ان يصرف الناس عن النبى جلس مع قريش وقال لهم هيا بنا نقوم بتأليف تهمة كاذبة نلقيها على محمد فقالوا نقول كذاب ثم قالوا نقول كافر ثم قالوا نقول ساحر فقالوا للمغيرة ما رايك انت فقال لهم الوليد بن المغيرة دعونى افكر فى تأليف تهمة ثم قال لهم نقول ساحر يفرق بين المرء وزوجه
وما قام الوليد بن المغيرة بالطعن فى نسب النبى لأن الجميع يشهد ان النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب وهذه حقيقة مثبته لكل الناس حتى اعداء النبى
ولقراء الموضوع كامل بالمصادر راجع شهادة الوليد بن المغيرة شهادة رقم 91
3 - ان اقارب النبى مثل جده و اعمامه وعماته واولاد وبنات اعمامه وعماته وعائلة عبد المطلب يؤكدون لنا ان النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب والادلة على ذلك موجودة فى الاسفل وهذا لوحده كفيل لضرب النصرانى صفعة على قفاه
ثم ان عبد المطلب كان سيد قريش وكان يوجد هناك اعداء يريدون عزله وان يتولوا مكانه مثل بنى امية وغيرهم الكثير فلو كان هناك شك ولو واحد فى المليون فى نسب النبى لأستغلوا هذا الموقف ولجعلوا الناس يعزلون عبد المطلب ولكن كل هذا لم يحدث لأنه لا يوجد شك فى نسب النبى الجميع يعلم ان النبى هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب
4 - لو جئنا بأى كتاب يتكلم منه النصرانى وقمنا بالبحث عن جملة محمد بن عبد الله بن عبد المطلب سوف نجد الكثير من النتائج وهذا لوحده كفيل للرد على النصرانى بل أننا نجد ايضاً انه يوجد ادلة اخرى فى نفس الكتب التى يتحدث منه النصرانى مثل هذه العبارات حمزة بن عبد المطلب هوعم رسول الله - العباس بن عبد المطلب عم رسول الله - امنة بنت وهب سيدة نساء بنى زهرة نسبا وشرفا وابوها سيد بنى زهرة نسبا وشرفا - توفي أبوه وهو ابن شهرين فكفله جده عبد المطلب - جده عبد المطلب وغيرها من العبارات التى تؤكد طهارة نسب النبى بل أنك تجد ابواب كاملة فى الكتاب تتحدث عن طهارة نسب النبى مثل باب ذكر نسبه الشريف وطيب اصله المنيف وهذا فى كل الكتب التى يتكلم منها النصرانى فالنصرانى لا يقراء هذه العبارات لأنه اعمى البصيرة
5 - لو كان هناك شك فى نسب النبى محمد ولو واحد فى المليون لما قبل احد دعوته الى الاسلام لأن الشك فى النسب عيب والانبياء ليس لديهم عيوب وأننا نجد كثير من الناس سواء من اعداء النبى وغيرهم دخلوا فى الاسلام وهذا لوحده كفيل لأثبات ان النبى محمد نسبه طاهر فحجة الوادع التى حضرها النبى محمد كان هناك اكثر من 100 الف مسلم هذا فقط عدد من حج فما بالك بالمسلمون الموجودن فى كل بقاع الأرض هذا يؤكد لنا طهارة نسب النبى
6 - ان النبى محمد كان له أعداء سواء من اليهود او الكفار او المنافقون وغيرهم وكانوا يريدون ان يقضوا على دعوته فقاموا بعمل اكاذيب مثل انهم قالوا كذب وقالوا ساحر وقالوا شاعر ولم يقم أحد منهم بالتشكيك فى نسبه فلو كان هناك شك فى نسبه ولو واحد فى المليون لأستغلوا هذا الشك ولكن هذا لم يحدث لأن الجميع متأكد من ان النبى محمد هو ابن عبد الله ابن عبد المطلب وأتحدى أن يأتى النصرانى بشخص من الكفار قام بالتشكيك فى نسب النبى فجميع الكفار على مر العصور لم يطعنوا فى نسب النبى لأن نسب النبى اشرف نسب فى العالم
أيها الملك إنه كان لي ابن وكنت به معجبا وعليه رفيقا وإني زوجته كريمة من كرائم قومي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة فجاءت بغلام فسميته محمدا مات أبوه وأمه وكفلته أنا وعمه
2 - عبد المطلب يذهب مع ابنه ليزوجه من اشرف امرأة فى قريش :-
انصرف آخذا بيد ابنه عبد الله حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بم مرة بن كعب بن لؤي، وهو يومئذ سيد بني زهرة سناً وشرفاً، فزوجه ابنته آمنة بنت وهب، وهي يومئذ أفضل امرأة في قريش نسبا وموضعا
نسبا وموضعا يعنى نسب ومكانة فالسيدة امنة كانت افضل امرأة فى قريش شرفاً ومكانة
3 - أخبرنا هشام بن محمد الكلبي عن أبيه قال : كتبت للنبي صلى الله عليه و سلم خمسمائة أم فما وجدت فيهن سفاحا و لا شيئا مما كان من أمر الجاهلية
خمسمائة ام يعنى امه وامهات امه و الامام الكلبي من أكبر علماء الانساب
4 - هذا موقف يؤكد لنا ان والد السيدة امنة شديد الغيرة على أهله ولا يقبل ان ينظر احد لأبنته او امرأته ومن ينظر فقط لهم يضربه بالسيف فبكل تأكيد والد السيدة امنة لا يقبل الكذب الذى يقوله النصرانى الكذاب وهذا يؤكد لنا ان ام النبى اشرف نساء العالم
وكان أول فرقة دخلت بين قريش أن أمية بن عبد شمس كان رجلا حلوا جميلا وكان يمر بوهب بن عبد مناف بن زهرة وعند وهب يومئذ إمرأتان إحداهما ضعيفة بنت هاشم بن عبد مناف وهي أم عبد يغوث وعبيد ابني وهب بن عبد مناف وعنده برة بنت عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، وهي أم آمنة بنت وهب أم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما جعل يمر به فيكثر، وجد من ذلك في نفسه وعاد فقال له: يا ابن عم ! مرورك علي يؤذيني فاتخذ غير طريقي طريقا، فقال: لا والله ! لا أمر إلا حيث أهوى، وإن وهب بن عبد مناف جلس له بالسيف فضرب أليته، وكان أمية عظيم الألية فقدها، فانصرف وغضبت بنو عبد مناف
5 - كان يهودي قد سكن مكة يتجر بها، فلما كانت تلك الليلة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مجلس من قريش: يا معشر قريش، هل ولد فيكم الليلة مولود ؟ فقال القوم: والله ما نعلمه.
قال: احفظوا ما أقول لكم: ولد هذه الليلة نبي هذه الأمة الأخيرة، بين كتفيه علامة فيها شعرات متواترات كأنهن عرف فرس، لا يرضع ليلتين.
فتصدع القوم من مجلسهم وهم يتعجبون من قوله: فلما صاروا إلى منازلهم أخبر كل إنسان منهم أهله فقالوا: لقد ولد الليلة لعبد الله بن عبد المطلب غلام سموه محمدا.
فالتقى القوم حتى جاؤوا اليهودي فأخبروه الخبر.
قال: اذهبوا معي حتى أنظر إليه فخرجوا حتى أدخلوه على آمنة فقالوا: أخرجي إلينا ابنك.
فأخرجته وكشفوا له عن ظهره فرأى تلك الشامة، فوقع مغشيا عليه فلما أفاق قالوا: ويلك مالك ؟ قال: والله ذهبت النبوة من بني إسرائيل
6 - قال الماوردي في كتاب (أعلام النبوة): وإذا اختبرت حال نسبه وعرفت طهارة مولده علمت أنه سلالة آباء كرام ليس فيهم مستزل، بل كلهم سادة قادة، وشرف النسب وطهارة المولد من شروط النبوة
7 - صفة مولده الشريف عليه الصلاة والسلام قد تقدم أن عبد المطلب لما ذبح تلك الابل المائة عن ولده عبد الله حين كان نذر ذبحه فسلمه الله تعالى لما كان قدر في الازل من ظهور النبي الامي صلى الله عليه وسلم خاتم الرسل وسيد ولد آدم من صلبه، فذهب كما تقدم فزوجه أشرف عقيلة في قريش آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة الزهريةأشرف عقيلة يعنى أشرف عائلة
8 - فكان رسول الله {صلى الله عليه وسلم} أوسط قومه نسبا وأعظمهم شرفا من قبل أبيه وأمه
فالسيدة امنة افضل النساء شرفاً ونسباً وحسباً
يتبع
1- عبد المطلب (جد النبى)
1 - وجلس عبد المطلب يوما في الحجر وعنده أسقف نجران وكان صديقا له وهو يحادثه وهو يقول إنا نجد صفة نبي بقي من ولد إسماعيل هذه مولده من صفته كذا وكذا
وأتى رسول الله {صلى الله عليه وسلم} على هذا الحديث فنظر إليه الأسقف وإلى عينيه وإلى ظهره وإلى قدميه فقال هو هذا فقال الأسقف ما هذا منك قال ابني
قال الأسقف لا ما نجد أباه حيا قال عبد المطلب هو ابن ابني
ثم بعد ذلك
قال عبد المطلب لأبنائه بعد كلام الاسقف
قال عبد المطلب لبنيه: تحفظوا بأبن أخيكم، ألا تسمعون ما يقال فيه.
2 - خرج حيدة بن معاوية في الجاهلية معتمرا ، فإذا هو بشيخ عليه ممصرتان ، وهو يطوف بالبيت وهو يقول : رب رد إلي راكبي محمدا رده علي واصطنع عندي يدا . قلت : من هذا ؟ قالوا : سيد قريش وابن سيدها ، هذا عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف قلت : فما محمد هذا منه ؟ قالوا : هذا ابن ابن له ، وهو أحب الناس إليه ، وله إبل كثيرة ، فإذا ضل منها بعث فيها بنيه يطلبونها ، وإذا أعيا بنوه بعث ابن ابنه ، وقد بعثه في ضالة أعيا عنها بنوه ، وقد احتبس عنه فوالله ما برحت البلد حتى جاء محمد وجاء بالإبل
1 - جاءت قريش إلى أبي طالب فقالوا : إن ابن أخيك يؤذينا في نادينا ، وفي مسجدنا ، فانهه عن أذانا ، فقال : يا عقيل : ائتني بمحمد ، فذهبت فأتيته به ، فقال : يا ابن أخي ، إن بني عمك يزعمون أنك تؤذيهم في ناديهم ، وفي مسجدهم ، فانته عن ذلك قال : فحلق رسول الله صلى الله عليه وسلم بصره إلى السماء فقال : « أترون هذه الشمس ؟ » . قالوا : نعم قال : « ما أنا بأقدر على أن أدع لكم ذلك على أن تستشعلوا لي منها شعلة » . قال : فقال أبو طالب : ما كذبنا ابن أخي ، فارجعوا
2 - فقال أبو طالب : إنما أتيتكم لأعطيكم أمرا لكم فيه نصف ، إن ابن أخي قد أخبرني ولم يكذبني : أن الله عز وجل بريء من هذه الصحيفة التي في أيديكم ، ومحا كل اسم هو له فيها ، وترك فيها غدركم وقطيعتكم إيانا و تظاهركم علينا بالظلم ، فإن كان الحديث الذي قال ابن أخي كما قال فأفيقوا ، فوالله لا نسلمه أبدا حتى نموت من عند آخرنا
3 - انظر ماذا قال ابو طالب عندما ذهب مع النبى ليخطب السيدة خديجة لأبن اخيه النبى محمد :أن أبا طالب خطب يومئذ فقال الحمد لله الذي جعلنا من ذرية إبراهيم وزرع إسمعيل وضئضىء معد أي معدنه وعنصر مضر أي أصله وجعلنا حضنة بيته أي المتكفلين بشأنه وسواس حرمه أي القائمين بخدمته وجعله لنا بيتا محجوجا وحرما آمنا وجعلنا حكام الناس ثم إن ابن أخي هذا محمد بن عبدالله لا يوزن به رجل إلا رجح به شرفا ونبلا وفضلا وعقل
1 - لما دعا رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أقرباءه إلى اللّه عزّ وجلّ قال أبو لهب: إن كان ما يقول ابن أخي حقا فإني أقتدي نفسي بمالي وولدي، فأنزل اللّه تعالى: ما أَغْنى عَنْهُ مالُهُ.
2 - كان سادن العزى. فدخل عليه أبو لهب يعوده وقد احتضر، فقال له: يا أبا عتبة، أظن العزى ستضيع بعدي. فقال أبو لهب: كلا، أنا أقوم عليها، فإن يظهر محمد - ولن يظهر - فهو ابن أخي وإن تظهر العزى - فهي الظاهرة - كنت قد اتخذت عندها يداً
3 - لما توفى أبو طالب وخديجة اجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم مصيبتان، فلزم بيته وأقل الخروج، ونالت قريش منه ما لم تكن تنال ولا تطمع فيه، فبلغ ذلك أبا لهب فجاء فقال: يا محمد امض لما أردت وما كنت صانعا إذ كان أبو طالب حيا فاصنعه لا واللات والعزى لا يوصل إليك حتى أموت.
وسب ابن الغيطلة النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل عليه أبو لهب فنال منه فولى وهو يصيح يا معشر قريش صبا أبو عتبة: فأقبلت قريش حتى وقفوا على أبي لهب فقال: ما فارقت دين عبد المطلب ولكن أمنع ابن أخي أن يضام حتى يمضي لما يريد.
قالو: قد أحسنت وأجملت ووصلت الرحم.
فمكث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك أياما يذهب ويأتي لا يعترض له أحد من قريش
وهابوا أبا لهب، إلى أن جاء عقبة بن أبي معيط وأبو جهل بن هشام إلى أبي لهب فقالا له: أخبرك ابن أخيك أين مدخل أبيك ؟ فقال له أبو لهب: يا محمد أين مدخل عبد المطلب ؟ قال: مع قومه فخرج أبو لهب إليهما فقال: قد سألته فقال، مع قومه فقالا: يزعم أنه في النار.
فقال: يا محمد أيدخل عبد المطلب النار ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم ومن مات على مثل ما مات عبد المطلب دخل النار.
فقال أبو لهب: لا برحت لك عدوا وأنت تزعم أن عبد المطلب في النار.
فاشتد عليه هو وسائر قريش.
4 - اصطرع أبو طالب وأبو لهب فصرع أبو لهب أبا طالب وجلس على صدره فمد النبي ( صلى الله عليه وسلم ) بذؤابة ابي لهب والنبي ( صلى الله عليه وسلم ) يومئذ غلام فقال له أبو لهب أنا عمك وهو عمك فلم أعنته علي فقال لأنه أحب إلى منك
مع انه فى غاضب جدا ولكنه قال للنبى أنا عمك وهو عمك
2 - لما اشتد المشركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمه العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه: يا عم، إن الله عز وجل ناصر دينه بقوم يهون عليهم رغم قريش عزا في ذات الله تعالى فامض بي إلى عكاظ، فأرني منازل أحياء العرب حتى أدعوهم إلى الله عز وجل، لأأن يمنعوني ويؤووني حتى أبلغ عن الله عز وجل ما أرسلني به ، قال: فقال العباس: يا ابن أخي إمض إلى عكاظ فأنا ماض معك حتى أدلك على منازل الأحياء
3 - وذلك حين أمر الله تعالى النبى ان ينشر دين الله جلس ليدعوا وفد من المدينة :
فمرَّ العباس بن عبد المطلب وهو يكلِّمهم ويكلِّمونه، فعرف صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ابن أخي، من هؤلاء الذين عندك؟ قال: يا عمّ، سكان يثرب: الأوس والخزرج قد دعوتهم ما دعوت إليه مَنْ قبلَهم من الأحياء فأجابوني وصدقوني، وذكروا أنَّهم يخرجونني إلى بلادهم. فنزل العباس بن عبد المطلب وعقل راحلته ثم قال لهم: يا معشر الأوس والخزرج، هذا ابن أخي - وهو أحبُّ الناس إِليّ - فإن كنتم صدَّقتموه وآمنتم به وأردتم إِخراجه معكم فإني أريد أن آخذ عليكم موثقاً تطمئنُ به نفسي ولا تخذلوه ولا تغرُّوه فإنَّ جيرانكم اليهودُ، واليهودُ له عدوٌ، ولا آمن مكرهم عليه. فقال أسعد بن زرارة - وشقَّ عليه قول العباس حين اتَّهم عليه سعداً وأصحابه - قال: يا رسول الله إئذن لنا فلنجبْهُ غير مُخُشِنين بصدرك ولا متعرِّضين لشيء مما تكره إلا تصديقاً لإِجابتنا إيام، وإيماناً بك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أجيبوه غيرع مُتَّهمين
فى نفس الموقف
ثم أقبل على العباس بن عبد المطلب بوجهه فقال: وأما أنت أيُّها المعترض لنا بالقول دون النبي صلى الله عليه وسلم ـ والله أعلم ما أردت بذلك؟ ــــ ذكرت أنَّه ابنُ أخيك وأحبُّ الناس إليك، فنحن قد قطعنا القريب إِلينا والبعيد وذا الرحم، ونشهد أنه رسول الله، الله أرسله من عنده، ليس بكذاب، وأنَّ ما جاء به لا يشبه كلام البشر
فغضب ودخل المسجد - وأبو جهل جالس في نادي قومه - فقال له حمزة : يا مصفر استه ! تشتم ابن أخي وأنا على دينه ؟ ثم ضربه بالقوس فشجه شجة موضحة فثار رجل من بني مخزوم وثار بنو هاشم فقال أبو جهل : دعوا أبا عمارة فإني سببت ابن أخيه سبا قبيحا فعلمت قريش أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد عز فكفوا عنه بعدما كانوا ينالون منه
وتذكر بعض الكتب ان الذى ابلغته بهذه الواقعة قالت له
لو رأيت ما لقي ابن أخيك محمد آنفا من أبي الحكم بن هشام وجده هاهنا جالسا فآذاه وسبه منه ما يكره ثم انصرف عنه ولم يكلمه محمد
فاحتمل حمزة الغضب لما أراد الله به من كرامته
2 - ثم رجع حمزة إلى بيته ، فأتاه الشيطان ، فقال : أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ ، وتركت دين آبائك ، للموت خير لك مما صنعت ، فأقبل على حمزة بثه فقال : ما صنعت ؟ اللهم إن كان رشدا فاجعل تصديقه في قلبي ، وإلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا . فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان حتى أصبح ، فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا ابن أخي إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه ، وإقامة مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد هو أم غي شديد ، فحدثني حديثا ، فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني . فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكره ، ووعظه ، وخوفه ، وبشره ، فألقى الله في نفسه الإيمان بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أشهد أنك الصادق شهادة الصدق . فأظهر يا ابن أخي دينك
3 - انتهى إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة ، ونحن في المسجد جماعة من أصحابه ، فينا أبو بكر ، وعمر ، وعثمان ، وعلي ، وحمزة بن عبد المطلب ، وطلحة ، والزبير ، وسعد ، وجماعة من أصحابه ، بعد ما صلينا العشاء ، فقال : « ما هذه الجماعة » ؟ قالوا : يا رسول الله ، قعدنا نتحدث ، منا من يريد الصلاة ، ومنا من ينام . فقال : « إن مسجدي هذا لا ينام فيه ، انصرفوا إلى منازلكم ، ومن أراد الصلاة فليصل في منزله راشدا ، ومن لم يستطع الصلاة فلينم ، فإن صلاة السر تضعف على صلاة العلانية » . قال : فقمنا نتفرق ، وفينا علي ، فقام معنا . قال : فأخذ بيد علي ، وقال : « أما أنت فلا ، إنه يحل لك في مسجدي هذا ما يحل لي ، ويحرم عليك ما حرم علي » . فقال له حمزة بن عبد المطلب : يا رسول الله ، أنا عمك ، وأنا أقرب من علي . قال : « صدقت يا عم ، إنه والله ، ما هو عني ، إنما هو عن الله عز وجل
1 - عندما دعا راهب قافلة قريش الى الطعام وقال لهم تعالوا كلكم صغيركم وكبيركم تركوا النبى محمد فقال لهم الراهب هل تركتم احد :-
فقال رجل من قريش: واللات والعزى إن كان للؤما بنا أن يتخلف ابن عبد الله بن عبد المطلب عن طعام من بيننا، ثم قام إليه فاحتضنه: أي وجاء به وأجلسه مع القوم: أي وذلك الرجل هو عمه الحارث بن عبد المطلب
2 - لما نزلت على النبي: (وأنذر عشيرتك الأقربين) اشتد ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم وضاق به ذرعا، فمكث شهرا أو نحوه جالسا في بيته حتى ظن عماته أنه شاك فدخلن عليه عائدات فقال: ما اشتكيت شيئا لكن الله أمرني أن أنذر عشيرتي الأقربين فأردت جمع بني عبد المطلب لأدعوهم إلى الله تعالى قلن: فادعهم ولا تجعل عبد العزى فيهم - يعنى أبا لهب، فإنه غير مجيبك إلى ما تدعوه إليه.
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.